بعد 50 يوماً من انطلاق الاستعدادات للموسم الجديد، يشعر مدرب الفريق الأول لكرة القدم في نادي الكويت، الفرنسي لوران بانيد بالارتياح تجاه جهوزية الفريق لخوض ما ينتظره من استحقاقات.وأكد بانيد في تصريح الى «الراي» انه بدأ بتكوين فكرة وافية عن قدرات لاعبيه والمستوى الفني واللياقي الذي وصل اليه كل لاعب، مشيراً الى أن الفريق يتطور فردياً وجماعياً بشكل لافت وبدأ يقدم كرة جميلة ويفرض سيطرته على المنافسين الذين واجههم في المباريات التجريبية.وينظر المدرب الفرنسي الى المباراة الودية الاخيرة التي سيخوضها فريقه في 17 سبتمبر الجاري أمام الفحيحيل بكثير من الأهمية، ويقول: «هذه المباراة ستكون الأخيرة قبل ان نبدأ مسيرة الموسم الجديد بمواجهة القادسية على كأس السوبر، وفيها يمكن لنا بلورة الصورة النهائية للفريق».وفيما يرى بانيد بأن موسماً شاقاً وطويلاً كالذي ينتظر الفريق يحتاج الى اعداد مجموعة تتراوح ما بين 20 - 21 لاعباً جاهزين للاستعانة بهم في أي وقت، فإنه في المقابل يكشف عن أن هناك أيضاً «ثوابت» في ما يتعلق في التشكيلة الأساسية، في اشارة الى لاعبين معينين سيكونون القوام الأساسي للفريق.ومن خلال المباريات الودية، بدا واضحاً أن مدرب «العميد» يعتمد على عدد من العناصر الدولية والتقليدية في تشكيلته بالاضافة الى الوافدين الجدد وهم العاجي جمعة سعيد والسوري فراس الخطيب والسيراليوني محمد كامارا والمغربي عادل الرحيلي والذين يتوزعون على الخطوط الثلاثة. وتحدث مدرب «الأبيض» عن اثنين من لاعبيه الأجانب وهما كامارا والخطيب، فأكد على أن الأول يتمتع بامكانات فنية كبيرة ولكن ينقصه التفاهم مع بقية زملائه في الفريق بسبب قلة خوضه للمباريات الودية بعد التعاقد معه وهو ما ستتم معالجته مع الأيام، أما فراس فهو «يعمل جيداً» مع المدرب المساعد لاعداده بدنياً بعد تعافيه من الاصابة التي ابعدته عن التدريبات أخيراً، وهو سيكون جاهزاً في غضون أيام.وحول ما اذا كان يشعر بالقلق حيال احتمالات قائمة بأن يفتقد ظهيريه الاساسيين فهد عوض وسامي الصانع في المرحلة المقبلة والتي تشهد مواجهة قوية مع القادسية، قال بانيد: «هذه هي مهنة المدرب تتطلب منه ان يعمل مع المجموعة المتوافرة لديه ووفقاً لما هو متاح له، ومن جهتي اسعى دائماً لسد الثغرات في فريقي واختيار افضل العناصر القادرة على تنفيذ ما يطلب منها».وأضاف: «نعم، سيغيب سامي الصانع لعدة شهور لارتباطه بدورة عسكرية، ولكن فهد عوض سيعود قريباً الى الفريق وهو يمضي في برنامجه التأهيلي بصورة ممتازة، واتوقع ان يكون معنا بعد اجازة العيد».وعلى بعد أقل من أيام من مواجهة بطل الدوري للموسم الماضي القادسية على لقب كأس السوبر في أول استحقاق لبانيد مع «العميد»، لا يُظهر المدرب الفرنسي انشغاله بأحوال الفريق المنافس وفقاً لقاعدة يرددها دائماً وهي: «الأولوية في الاهتمام والتفكير يجب ان تكون لفريقك وليس للمنافسين».وهو يقول: «هذه هي قاعدتي في التدريب وكثيراً ما رددتها على مسامع اللاعبين، علينا ان نعمل لإعداد انفسنا وألا ننشغل بالآخرين، وطالما ان الفريق يعمل بصورة جيدة ويتمتع بروح عالية، فبقية الأمور ستكون تحت السيطرة».وأضاف: «بالنسبة لمواجهتنا مع القادسية، أرى انه من المبكر الحديث عنها، فلا زال في الوقت متسع للاستعداد للمباراة، ومسألة متابعة منافسي لاستكشاف طريقة لعبه ليست بالأمر الصعب ولا المُلِّحْ في الفترة الحالية».

بين المهنية ... والإنسانية

لم يخف بانيد ارتياحه لعدم مشاركة لاعبه محمد كامارا في نهائيات كأس أمم أفريقيا والمقررة في الغابون في يناير 2017، بعد فشل منتخب سيراليون في تخطي ساحل العاج في الجولة الأخيرة للتصفيات.ومرجع ارتياح المدرب الفرنسي أن «العميد» سيكون مطالباً بتحرير اللاعب قبل وخلال البطولة التي ستتزامن مع ذروة الموسم الكروي في الكويت وحاجة الفريق إلى جهود جميع لاعبيه لاسيما الأجانب منهم.وفي هذا الإطار يقول بانيد: «لا أخفي ارتياحي لعدم تأهل منتخب سيراليون الى النهائيات وبقاء كامارا معنا في يناير المقبل، ولكنني في المقابل - ومن ناحية إنسانية- أقدّر حاجة اللاعب ورغبته في خوض استحقاق مهم وكبير مثل كأس أمم أفريقيا، وفي النهاية هذه هي كرة القدم، لا تمنحك كل شيء».