لا نعرف كيف سنفرح في هذا العيد وكل عيد وأوضاعنا الاسلامية والعربية تزداد سوءاً والمؤامرات تحاك علينا هنا وهناك لتنقلب المبادئ ليصبح الحق باطلاً والباطل حقاً!انظروا كيف كانت تسير الاوضاع السياسية في سورية في اتجاه الاطاحة بالاسد، وكيف اصبحت؟دققوا في المشهد اليمني، كيف بدأ الانقلاب على الشرعية والى اين وصل الان، من تبجح حوثي وسط تمرد المخلوع علي عبدالله صالح وسط دعم ايراني واضح، وكيف باتت الحياة لا تطاق اليوم في اليمن؟انتقلوا للمشهد الفلسطيني المنسي، وراقبوا الطائرات الاسرائيلية التي تضرب غزة ثم تعود ادراجها بلا حراك عربي او دولي، ناهيك عن الاضطهاد الصهيوني للفلسطينيين في الضفة حتى بات المسجد الاقصى وجهة لاستباحة ساحاته واقتحامه بالاسلحة؟انظروا الى مصر التي كانت تقود الامة العربية، كيف آلت اليه اوضاعها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية من تقوقع ودوران حول نفسها؟شاهدوا ماذا يحدث في العراق وليبيا، وكيف يتعرض المسلمون في اوروبا لتشويه لصورتهم وصورة الاسلام من قبل اعلام رخيص ومخططات دولية مدروسة ومدسوسة!-... لكن ورغم كل تلك المآسي، نسطر ما كتبه الدكتور ناصر احمد سنه بقوله:لن انسى الشيخ محمد الغزالي رحمه الله تعالى وهو يعظنا موعظة العيد، فيصول ويجول ليعرض هموم ومشكلات ومعضلات العالم الإسلامي انطلاقا من «من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم».فكنا نراه يصف العلل، ويحدد الأعراض، ويشخص الداء، ويصف الدواء. وكان يقول: كيف لنا أن نفرح وهذه الهموم متراكمة، وهذه المشكلات باقية، وتلكم المعضلات عصية على الحل؟مضت سنون (وما أشبه الليلة بالبارحة) وإن ازدادت سوادا، وأمست كالحة، وباتت الفرحة غائبة لكن...!لولا فرحة الأطفال ولهوهم في العيدلولا لهثهم لشراء الثياب الجديدلولا فرحتهم بالحلوى والنقودلولا أملهم في غد سعيدلولا ضحكهم يغطي أحزاننالولا مرحهم وصخبهملما شعـرنا أننا في عيد!على الطاير- قال تعالى في صورة الرعد:«... إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى? يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ...» الآية 11ومن اجل تصحيح هذه الاوضاع باذن الله... نلقاكم!email:bomubarak1963@gmail.comtwitter: bomubarak1963