لم تنتهِ في بيروت تفاعلات توقيف أحد عناصر حزب «التوحيد العربي» الذي يترأسه الوزير السابق وئام وهاب (القريب من النظام السوري و«حزب الله») في قضية القنبلة التي فُجرت منتصف ليل الاثنين- الثلاثاء الماضي في بلدة مجدل عنجر (البقاع) بسيارة محمد سليم عبد الخالق (الملقب اوغي سليم) وأدّت الى جرح 3 سوريات.وتقاطعتْ التقارير في بيروت عند ان هشام بو دياب الذي نفى وهاب ان يكون مرافقه بل «محازب»، اعترف بعد توقيفه الخميس من قبل «شعبة المعلومات» في قوى الأمن الداخلي بتنفيذ العملية التفجيرية الإرهابية (برمي قنبلة تحت سيارة عبد الخالق) من دون أن يؤكد تلقيه أمر التنفيذ من وهاب شخصياً، مبرّراً فعلته بأنها أتت من تلقاء نفسه نتيجة غضب اعتراه على خلفية رفْع «اوغي سليم» لافتة في «مجدل عنجر» تضمّنت شتائم لوهاب.وذكرت صحيفة «المستقبل» ان عدد الموقوفين في القضية بات 3 وان موقوفاً ثانياً هو من آل عبد الخالق «وهو أحد أفراد خلية حزبية تابعة لوهاب في بلدة مجدل عنجر»، مشيرة الى انه «تم تسطير بلاغ بحث وتحرّ بحق عنصر ثالث يرجح ضلوعه في ارتكاب التفجير، وسرعان ما سرت معلومات في وقت لاحق عن توقيفه من الأمن العام أثناء محاولة فراره إلى الأراضي السورية».وفيما أفاد بعض التقارير ان حال استياء ساد بلدة الجاهلية (منطقة وهاب) عقب إعلان توقيف بو دياب بلغت حدّ منْع القوى الأمنية من دخولها، تمّ التداول بصورة زُعِم انها لهشام يحمل سلاحاً ويقف خلف وهاب في إحدى المناسبات في إشارة الى انه مرافق له.ووسط ايحاءات بوجود خلفيات سياسية وراء توقيف بو دياب، نُقل عن مصادر أمنية ان هذا الأمر غير صحيح وان «شعبة المعلومات» حقّقت في القضية كما تفعل في أي ملف آخر، وتمكّنتْ من جمع معطيات أدّت إلى التوقيف.وكان وهاب صعّد لهجته حيال محاولة ربْطه بالتفجير وتوقيف بو دياب معلناً «وما حدا بغبّر على صرمايتي ل المعلومات ولا غيرها»، معتبراً في مداخلة تلفزيونية انه «كان الأحرى بمكتب المعلومات أن يصعد إلى مجدل عنجر ليزيل اللافتة التي تشتم كراماتنا»، وموضحاً أنّ «هشام ليس مرافقي لكنه أحد المنتمين الى حزب (التوحيد العربي) وهو قد يكون مندفعاً في شكل شخصي ولا نقبل بأي اعتراف يتم تحت الضرب والتعذيب»، مضيفاً: «الفتنة بدأت باللافتات، ومن الواضح ان تسريب الخبرية كان لغايات واضحة في الاساءة لي. ثم القضية ليست تفجير، بل واحد وضع اصبع ديناميت، اي ولْدنة».من جهته قال رئيس بلدية مجدل عنجر سعيد ياسين «ان الحق ظهر بعد التوقيفات التي حصلت، وهذه أدوات فتنة وئام وهاب وحزبه»، مطالباً باستدعاء وهاب الى التحقيق.
خارجيات
استمرار التحقيقات بعد اعتراف أحد عناصر حزبه بتفجير مجدل عنجر
وهاب: ما حدا فيه يغبّر على «صرمايتي»
12:21 م