كونا- دشنت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية الكويتية أمس أولى مراحل برنامجها الإغاثي الجديد ضمن إطار خطتها العامة لدعم الوضع الإنساني للاجئين السوريين في المنطقة بتوزيع مساعدات على 2200 أسرة لاجئة سورية في الأردن.وقال سفير الكويت لدى الأردن الدكتور حمد الدعيج خلال مشاركته في حفل تدشين البرنامج بالعاصمة الأردنية إن «الهيئة الخيرية الإسلامية لم تألو جهداً في رعاية ودعم اللاجئين مادياً ومعنوياً منذ اندلاع الأزمة السورية».وأضاف الدعيج أن «قوافل المساعدات الكويتية تترجم توجيهات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بدعم الأشقاء اللاجئين السوريين» مؤكدا «أهمية استمرارها وتواصلها لتخفيف جزء من المعاناة الإنسانية عنهم».وتبلغ قيمة مخصصات البرنامج الإغاثي للاجئين السوريين في الأردن ولبنان وتركيا والنازحين بالداخل السوري نحو 650 ألف دولار بتبرع من سمو رئيس الحرس الوطني الشيخ سالم العلي والذي تعهد بها خلال المؤتمر الدولي الثالث للمنظمات المانحة غير الحكومية.من جانبه قال مدير عام الهيئة بدر الصميط على نسخة منه إن «الهيئة قررت ارسال وفود اغاثية متتالية الى دول اللجوء الأردن ولبنان وتركيا لتنفيذ حملات إغاثية بالتعاون مع الشركاء الإنسانيين».وأضاف الصميط أن «الهيئة دشنت برنامجها الجديد في الأردن عبر توزيع كوبونات لشراء ملابس لـ600 أسرة بقيمة 70 دينارا أردنياً لكل أسرة ودعم إيجارات السكن لـ1000 أسرة وتوزيع لحوم الأضاحي على 600 أسرة ليبلغ إجمالي المستفيدين من هذا البرنامج 2200 أسرة».وأشار الى إن «هذا البرنامج ينفذ بالتعاون والتنسيق مع مكتب الهيئة في الأردن و16 جمعية خيرية أردنية موضحا أن الجمعيات المحلية تقوم بحصر أسماء الأسر الأكثر احتياجاً وتقديمها إلى مكتبنا في الأردن تمهيداً لتوزيع المساعدات عليها».وذكر الصميط أن«برنامج اغاثة اللاجئين السوريين في الأردن يشتمل على تأمين أجهزة تعويضية لـ30 مريضاً من الجرحى لمساعدتهم على العودة لحياتهم الطبيعية بالتعاون مع جمعية الاغاثة الطبية العربية».وأوضح ان «البرنامج يشتمل أيضاً على تأثيث 11 فصلاً دراسياً بالمستلزمات الضرورية من طاولات وكراسي وخزانات وستائر وغيرها وشراء ثلاث حافلات لنقل الطلبة بهدف دعم العملية التعليمية لأبناء اللاجئين».وقال إن«الهيئة وبالتعاون مع السفارة الكويتية تشرع في بناء مسجد في مخيم الأزرق ليكون المسجد الثاني الذي تشيده الهيئة في هذا المخيم ثاني أكبر المخيمات في الأردن من حيث عدد اللاجئين السوريين إذ يبلغ تعداده قرابة 40 الف لاجئ سوري».وأعرب الصميط عن «الشكر والتقدير لسمو الشيخ سالم العلي على تبرعه السخي لإغاثة اللاجئين السوريين مشيرا الى ان سجل سموه الإنساني حافل بالمبادرات الإنسانية داخل وخارج الكويت».من جهته أشاد رئيس قسم الإغاثة بالهيئة محمد الهولي «بالدور الذي تقوم به الحكومة الأردنية في استضافة ورعاية اللاجئين السوريين ومدها يد التعاون للجهات المانحة العربية والدولية».وثمن الهولي «الجهود التي تبذلها السفارة الكويتية لدى الأردن وعلى رأسها السفير الدعيج من تسيير أمور الوفود الزائرة وتقديم الدعم اللوجيستي لجميع البرامج والمشاريع التي تنفذها الهيئة الخيرية في الأردن».