اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قبيل توجهه إلى هولندا، امس، أن «هناك تغيرات كبيرة جارية في أوروبا وأن إسرائيل هي عامل استقرار في الشرق الأوسط».وقال نتنياهو قبيل وصوله الى لاهاي إن «أوروبا تواجه تحديات كبيرة جدا بسبب انتشار الارهاب الإسلامي المتطرف، وأن إسرائيل مهمة بالنسبة لأوروبا من أجل فهم كيفية مواجهة هذه المشكلة». وتابع أن «إسرائيل تقوم بدور مركزي في استقرار الشرق الأوسط ولجم الإسلام المتطرف».وبحث نتنياهو مع نظيره الهولندي مارك روتيه والملك فيليم ألكسندر العلاقات المتبادلة بين البلدين وقضايا إقليمية.كما توجه وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، امس، إلى بريطانيا للقاء نظيريه، الأميركي أشتون كارتر، والبريطاني مايكل فالون.من ناحيته، اعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، امس، في وارسو ان لقاءه الذي كان مقررا الجمعة المقبل في موسكو مع نتنياهو، أرجئ الى وقت لاحق.وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس البولندي أندريه دودا في وارسو ان«مندوب نتنياهو اقترح ارجاء هذا اللقاء الى موعد لاحق».وكان ديبلوماسي فلسطيني اعلن، اول من امس، ان عباس وافق على اقتراح روسي لعقد هذا اللقاء.الى ذلك، قصفت المدفعية الاسرائيلية، امس، مواقع لحركتي«حماس»و«الجهاد الاسلامي» قرب بلدة بيت لاهيا في شمال قطاع غزة، في الحادث الثاني من نوعه في الايام الماضية.واعلن الجيش الاسرائيلي ان القصف جاء ردا على نيران تعرض لها جنوده من تلك المنطقة.وقال اياد البزم الناطق باسم وزارة الداخلية التي تديرها«حماس» ان«جيش الاحتلال صعد من عدوانه المدان على قطاع غزة باستهداف منازل المواطنين في بيت لاهيا وبعض المواقع للمقاومة بذرائع واهية».وكان الجيش الاسرائيلي أعلن، ليل اول من امس، عن سلسلة تسهيلات لسكان الضفة الغربية وقطاع غزة لمناسبة عيد الأضحى الذي يصادف الأسبوع المقبل.وذكرت الاذاعة الاسرائيلية انه يسمَح في هذا الإطار بزيارات عائلية لمئة ألف شخص من الضفة في إسرائيل، واصدار تصاريح صلاة في المسجد الأقصى لمدّة يومين لسكان الضفة المتزوجين من عمر 45 وما فوق وللسيدات من الثلاثين وما فوق.في موازاة ذلك، ذكرت صحيفة «معاريف» ان «مبادرة سياسية تقدم بها اليسار الإسرائيلي عبر حملة جماهيرية لإجراء استفتاء شعبي في شأن مستقبل المناطق الفلسطينية، وأرسلت المبادرة إلى نتنياهو».وجاء في المبادرة أن «هذا الاستفتاء لو تم بين الإسرائيليين فسيكون موجها للعالم الخارجي، وليس إلى إسرائيل في الداخل، وسيتم تقديم نتائجه على غرار توصية للحكومات الإسرائيلية المقبلة».وأضافت الصحيفة أن «عددا من المنظمات والشخصيات اليسارية المشهورة في إسرائيل، من بينها حركة السلام الآن، ومستقبل أزرق أبيض، وعدد من الوزراء ونواب الكنيست السابقون، أعلنوا مبادرة في شأن إجراء استفتاء شعبي إسرائيلي حول مستقبل المناطق الفلسطينية بالتزامن مع اقتراب مرور 50 عاما حول حرب الأيام الستة 1967 التي احتلت فيها الضفة الغربية وقطاع غزة وشرقي القدس».