كشف الصحافي الإسرائيلي الشهير هنريك بن هاروش تسيمرمان الذي اجرى لقاء مع عمر بن لادن نجل زعيم تنظيم «القاعدة» الراحل، تفاصيل جديدة عن تلك المقابلة التي اثارت جدلا كبيرا.وفي مقابلة مع موقع وزارة الاعلام الاسرائيلية، اوضح تسيمرمان أنه زار قطر للقاء عمر، بعد لقاءين تم إلغاؤهما في اللحظة الأخيرة، كان المتوقع أن يُجريا في باريس وكوبا. وتابع: «وصلتُ في التاسعة مساء إلى الفندق الذي حدّدنا فيه الموعد، لكن عُمر لم يصل. بدلا منه، كان هناك من نظر إليًّ نظرات فاحصة من رأسي إلى أخمص قدميّ، وأخذني معه، وتنقلنا عبر ثلاثة فنادق حتى وصلت إلى عُمر. وعند وصولي، رأيت عُمر يرتدي جلبابا أبيض، ووقفت إلى جانبه زوجته، زينة، ذات العينين الزرقاوتين، وكانت ترتدي ملابس سوداء تغطي جسمها. تحدثنا لمدة ساعتين. في البداية، لم يتم تصوير اللقاء، لكن أقنعته لاحقا بإجراء مقابلة مدتها نصف ساعة».ويقول تسيمرمان عن عمر: «رأيت شخصا حزينا تماما. لقد ترك والده قبل فترة قليلة جدا من أحداث 11 سبتمبر، ولم يكن يعلم بها. سافر إلى جدّته، والدة أسامة في السعودية وكان في منزلها أثناء تلك الأحداث». وتابع: «وصف لي عمر كيف أيقظه أعمامه وهم يصرخون ويقولون له: أبوك دمّرنا، بينما كان يرى البرجين التوأم وهما يشتعلان بالنيران عبر التلفزيون».ويضيف تسيمرمان انه «بعد اللقاء مع عُمر بن لادن، أرسلت لي زينة بن لادن، رسالة نصية تقول فيها إنّ والدتها من أصول يهودية. وعلى مدى شهور حاولت إقناعها بالحديث عن علاقة أسرتها باليهودية، لكنها رفضت بشدّة. وفي فبراير 2012 وافقت على الحديث معي في مانشستر (بريطانيا)، بعيدا عن منزلها في قطر». وأوضح أن «جد زينة ينحدر من عائلة يهودية من روسيا البيضاء، ولم تخفِ أمها تلك الحقيقة أبدا، فهي تعرّف نفسها باعتبارها تنحدر من أسرة يهودية، وتتذكر عندما كانت تشعل الشموع كل يوم السبت».وأشار الى أن «زينة بن لادن، أو اسمها الحقيقي جين فيليكس براون، ولدت وعاشت في حيّ نصف سكانه يهود، قرب مانشستر. واعتادت الذهاب إلى حفلات زفاف يهودية، وزيارة الكنيس في أحيان كثيرة. وفي عام 2000، قررت جين، مغادرة بريطانيا والاستقرار في الشرق الأوسط، حيث التقت أسرة بن لادن وبعمر، الابن المُفّضل لدى أسامة، قرب أهرامات الجيزة. أحبا بعضهما، وبعد أسبوعين من ذلك تزوّجا. واليوم، بعد 5 أعوام من اغتيال بن لادن - وهي بعيدة عن مناطق الحرب في أفغانستان، لم تعُد لديها مشكلة في الحديث عن جذورها اليهودية».على صعيد آخر قال تسيمرمان رداً على سؤال:«على الإسرائيليين التعرّف إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي. فالمصريون يشكلون اليوم نحو ربع العالم العربي وهم صنّاع القرار النهائي. يُستحسن أن تُفكّر إسرائيل وقادتها في ما يدور في الدولة المجاورة. كانت أحداث الربيع العربي ذروة التقلّبات الاجتماعية، وأعلم أيضا ما واجهه الشعب المصري. وأعتقد أن السيسي شخصية رائعة لأنّه شخص حكيم ويفهم جيدا الشرق الأوسط وفي شكل شامل». وفقا لتسيمرمان، «أدّت التحوّلات العميقة التي تجري اليوم في الشرق الأوسط إلى اختفاء 5 دول هي: اليمن، ليبيا، سورية، العراق، والصومال. إذا كيف سيُبنى الشرق الأوسط الجديد؟ في نظري، سيرتكز على 4 دول ستكون رائدة في الـ 20 الى 30 سنة المقبلة. دولتان غير عربيّتين، وهما إيران وتركيا سواء كان جيّدا أو سيئا، ودولتان عربيّتان، السعودية ومصر، ومن هنا تنبع أيضًا أهمية السيسي».
خارجيات
«زوجته زينة تنحدر من عائلة يهودية من روسيا البيضاء... ولم تخفِ أمها تلك الحقيقة أبدا»
الصحافي الإسرائيلي الذي أجرى حواراً مع عمر بن لادن: أيقظه أعمامه وهم يصرخون... «أبوك دمّرنا»
الصحافي الا?سراي?يلي هنريك تسيمرمان
11:08 م