فيما أعلنت مصادر قريبة من كتلة غالبية مجلس 2012 المبطل توجه الكتلة لخوض انتخابات 2017 بمرشحين شباب لا ينتمون اليها لكنهم يحملون فكرها، بات «التسخين» لانتخابات العام 2017 مألوفا لدى بعض النواب الحاليين، الذين يسرّون أن التحضير للانتخابات المقبلة بات على «النار»، وأن اجتماعات «تحضيرية» عقدت خارج الكويت.وأعلن النائب الدكتور عبدالرحمن الجيران انفصاله عن التجمع الاسلامي السلفي، مؤكدا أنه سيخوض الانتخابات المقبلة في الدائرة الثانية مستقلاً «بعد التشاور مع ناخبي الدائرة، وإن رغبوا في أن أكون ممثلا لهم».وقال الجيران «إن اجتماعات التجمع السلفي بخصوص الانتخابات قائمة، ولكن إلى الآن لم يتم حسم الأسماء بشكل نهائي، وهذا الامر يخضع لاعتبارات عدة سريعة وحادة التغير، وما زالت المفاوضات قائمة، سواء كان التجمع السلفي او غيره، فالكل يحضر للانتخابات المقبلة ضمن سباق ماراثوني، واعرف ان هناك لقاءات عقدت خارج الكويت ويمكن ان تكون هذه اهم مما عقد داخل الكويت، وكذلك فان الساحة تشهد تحالفات وتنازلات، ولكن في النهاية ادعو الجميع لتغليب مصلحة الكويت على اي اعتبار آخر».وأكد الجيران «أعلنت في البداية عدم الرغبة في خوض الانتخابات ولم يكن قرارا نهائيا وسأستمع لرأي أبناء الدائرة الثانية، وإذا كانت لهم رغبة باستمراري فسأستمر وإلا فسأتنحى وأُقدِّم لهم الشكر على سماحهم لي ان اخدم الكويت»، موضحا «كنت مرتبطاً بالتجمع الاسلامي السلفي وخضت الانتخابات ممثلاً له، وراهنا أبديت لهم رغبتي بعدم التجديد وانا الان لا امثل (السلفي) وإنما أمثل أبناء الدائرة بشكل عام ولا أمثل أي تيار».وفي ملف «أسود الجزيرة» أفاد الجيران «انا متابع لهذا الملف بشكل حثيث، وبرنامج الإرشاد والنصح يقوم عليه اكفاء لديهم الخبرة الكافية، وعموما فإن برنامج التوعية والنصح انتهى بنجاح واقتنعنا تماماً ان الخاضعين للبرنامج استبدلوا الأفكار الشاذة والهدامة بأفكار تخدم المجتمع ولديهم الرغبة الأكيدة والصادقة في العودة مجددا لبناء وطنهم وأسرهم»، آملا بعد الانتهاء من الدورة الثانية من المناصحة ان «نقدم التماسا إلى سمو أمير البلاد والد الكويتيين وصاحب القلب الكبير للعفو عنهم ليتاح لهم الانخراط في المجتمع والمساهمة في بناء البلد، وهذا ما آمله، وهو نجاح يضاف الى سلسلة النجاحات التي قادها وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد».وأشار الجيران إلى أن هناك 18 فرداً من «أسود الجزيرة» الذين خضعوا لبرنامج المناصحة «تحولت أفكارهم وأصبحت لا تمت بأي صلة إطلاقاً بالتنظيمات الارهابية»، موضحا انه «تم إعداد المادة العلمية والدراسة الخاصة في شأن المناصحة في سجن بيلمارش في بريطانيا وستترجم الى اللغة الانكليزية حتى يتم تدريسها في السجون البريطانية، التي تحتوي على أشخاص يحملون أفكارا متطرفة بعد الحصول على موافقة السلطات الكويتية والبريطانية».وأشار الجيران الى أن أبرز أولوياته لدور الانعقاد المقبل، إجراء تعديل على قانون الجزاء لاستكمال تطبيق الشريعة الاسلامية «والقانون كله لائحة ودستوري، واتصور ان تركيبة المجلس الحالية تبشر بخير لمصلحة هذا الموضوع لانه يتعلق بالدرجة الاولى بإسلامنا وبالدستور الكويتي الذي ينص على ان الدين الاسلامي مصدر التشريع، وهو دين الدولة ويتعلق برغبة الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد والتي في ضوئها صدر مرسوم اللجنة العليا لتطبيق احكام الشريعة، وقطع شوطاً جيداً في هذا الاتجاه، ولنبشر ان هذا القانون سيطبق في الكويت للحد من نسب الجرائم المتزايدة أولا، ويأتي في الدرجة الثانية من الأهمية موضوع التعليم وإصلاحه، اضافة الى موضوعي الصحة والاسكان».على صعيد آخر، قالت مصادر قريبة من كتلة الغالبية المبطلة إن هناك مشاورات بين أعضاء الكتلة للتنسيق في شأن آلية العمل في المرحلة المقبلة، خصوصا بعد اعلان أعضاء في الكتلة المشاركة في الانتخابات المقبلة، فضلاً عن توقع اعلان نواب سابقين لهم ثقلهم الانتخابي المشاركة في أكتوبر المقبل.وقالت المصادر «إن اعضاء في الغالبية فضلوا التريث عن اعلان أي موقف خلال الفترة الراهنة، لأن الصورة السياسية برمتها غير واضحة المعالم، وان الاعلان عن موقف استباقي ربما لن يكون في صالح الكتلة، لا سيما وأن موعد الانتخابات لم يحدد ولن تجرى اي انتخابات في القريب العاجل، فالتريث عن اعلان المواقف سيكون أكثر نفعا، خصوصا وأن الكتلة لم تحدد إلى الآن موعد اجتماعها المقبل والذي تم الاتفاق على أن يكون بعد العطلة الصيفية».وتوقعت المصادر أن «يشهد المجلس المقبل تغييراً في تركيبة المجلس ونجاح نواب جدد يدخلون قاعة عبدالله السالم للمرة الأولى ويحملون أفكاراً جديدة تنحاز إلى الفكر الشبابي من الجنسين، وليس شرطاً أن يكونوا منتمين لغالبية 2012».وذكرت المصادر أن «أعضاء الغالبية الذين أعلنوا خوض الانتخابات بدأوا التواصل مع ناخبيهم استعداداً لأي طارئ يتعلق بإجراء الانتخابات، وأن هناك تنسيقاً معقولاً بين بعض المرشحين ستزداد وتيرته في أكتوبر المقبل».
محليات - مجلس الأمة
كشف أن لقاءات تحضيرية للانتخابات المقبلة عُقدت خارج الكويت
النائب السلفي الجيران: سأترشح في... «الثانية»
04:55 م