العربية.نت - لم يكن عمران، هو القصة المأسوية الوحيدة ولم تكن صورته «الصامتة» أمام هول الصدمة التي هزت العالم بأكمله الوحيدة، في حلب أو في سورية.لكن بعد عمران، الحكايات توالت وحتى الفيديوات ظهرت وتكشفت، فهنا حكاية إنسانية أخرى لطفل اسمه أحمد يبلغ من العمر 11 عاما ولد من جديد من تحت أنقاض الركام الذي خلفته قوات بشار الأسد في حلب المنكوبة.ففي فيديو نشرته شبكة «بي بي سي»، عثر رجال الإنقاذ على طفل عالق جسده بين الركام والدماء تغطي وجهه فيما استمروا في محاولة إخراجه لمدة امتدت إلى أكثر من ساعة باستعمال كل ما يمكن من أدوات لتكسير ما حوله من إسمنت وطوب. وفي تلك الأثناء كان أحمد يئن ويبكي من الألم وكان يطلب منه قراءة القرآن حيناً والكلام حينا آخر لإبقائه يقظاً وواعياً حتى يتم انتشاله. وفي لحظات تعبه صرخ أحمد قائلاً: «عطشان عطشان جيبولي ميه ميه».وبعد محاولات كثيرة تم إخراج أحمد حياً فيما فقد عائلته كاملة (والده ووالدته وأخته وجدته).