باتت أبواب مكتبة الكويت الوطنية مقيدة بالسلاسل والأغلال وكأنها تصرخ في وجه زائريها قائلة «ارحلوا»...لسان حال الأبواب المُصفدة بالقيود الحديدية يشرحه الواقع المرير لمبنى لم يمضِ على بنائه سوى ست سنوات وافتتحه سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، ومع حداثة البناء إلا أنه يُعاني «الشيخوخة» المبكرة، بسبب حلول أقل ما تُوصف به أنها «ترقيعية» في ظل وفرة مالية أو هكذا يُفترض أن يكون.رواد الثقافة ومحبو القراءة والشغوفون بالعلم من الكبار والصغار الرجال والنساء إذا تطلعت أنفسهم إلى زيارة منبر عاصمة الثقافة المتمثل في مكتبة الكويت الوطنية، ستكون صدمتهم الأولى تلك العوائق التي من شأنها إفساد المشهد التنويري الذي كان دافعهم من وراء قصد زيارة هذا المعلم المعرفي الرائد، حين يرون تلك الأبواب الزجاجية التي تشبه البلور المتلألئ عاجزة أن تُشرع بسبب سلاسل وأغلال حلت محل الأقفال «الخربة» وتدلت في صورة تشوه كل ما هو جميل.عدسة «الراي» وثقت المشهد المبرر بتبرير فاضح ومعلل بتعليل لا يليق حيث قيل إن اللجوء إلى تلك السلاسل حتى لا تُترك تلك البوابات مشرعة بعد أن عجزت ميزانية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عن توفير حفنة دنانير لشراء أقفال بدلاً من تلك التي أصابها العطب.المسؤولون عن حراسة المبنى تفتقت قريحتهم فلم يجدوا سوى الأغلال بديلاً بعد أن أرسلوا خطابات عدة إلى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب يستصرخون مسؤوليه رفع المسؤولية عنهم في حال تسلل أحدهم عبر تلك الأبواب المشرعة رغم تقييدها إلى داخل المكتبة ويطير بكنز من كنوزها المعرفية، ولكن على ما يبدو فإن المجلس يعكف على توفير ميزانية معقولة لشراء الأقفال.
أخيرة
لسان حالها في خطاب زائريها من محبي الثقافة والقراءة... «ارحلوا»
السلاسل قيدت أبواب مكتبة الكويت الوطنية حتى يوفر «مجلسها» ميزانية لشراء أقفال
باب مقيد بالسلاسل... فكيف للزائر أن «يسحب»؟
07:46 م