كونا- أكدت الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية، على ضرورة توسع المواطنين والمزارعين في زراعة أشجار النيم، نظرا إلى دورها الكبير في حماية البيئة الكويتية وفوائدها الكثيرة.وقال مدير إدارة الإرشاد الزراعي في الهيئة المهندس غانم السند لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أمس، إن شجرة النيم إحدى أهم أشجار المناطق الجافة والفقيرة، لأنها سريعة النمو وتتميز بأهميتها في حماية البيئة من مختلف أنواع التلوث، لاسيما عوادم السيارات والمصانع.ولفت السند إلى إمكانية زراعة أشجار النيم على جوانب الطرق، وكأشجار ظل في الشوارع والميادين وفي الحدائق المنزلية، إضافة إلى المزارع.وذكر أن الهيئة حرصت أيضا على زراعة النيم في الحدائق المنزلية والطرق السريعة، التي ثبت نجاح زراعتها في البيئة المحلية، بما تتحمله من مناخ قاس وجاف خلال فصل الصيف.وعن المركبات الفعالة التي تحويها النيم، بين أنها تتميز بطعم مر ولاذع، لتضمنها مركبات معقدة تعرف بثلاثية التربينات، وعندما يتم هضمها في الحشرات تنتج عنها اضطرابات هرمونية تمنع الحشرات من التغذية والتكاثر والنمو، فيما تستعمل أزهار النيم في الاستخدامات الطبية.وأوضح السند أن إحدى المواد في بذور النيم تستخدم كمادة طاردة للحشرات، وهي غير سامة بالنسبة للانسان والحيوانات الأليفة، لذلك عند معاملة التربة ببقايا البذور فإنها تعمل على طرد الحشرات بشكل كامل، وهي مادة طبيعية تتحلل بسرعة، لذلك لا تشكل خطرا على البيئة.وقال إن بذور النيم غنية بالأحماض الدهنية، حيث تمثل 50 في المئة تقريبا من وزن البذرة، وزيت بذور النيم طعمه لاذع ورائحته مثل الكبريت أو الثوم، ويحتوي على «فيتامين أيه» وبعض الأحماض الأمينية الأساسية.