التاريخ يدوّن ويحتفظ بالعديد من الأمور...لكنه لا يتكلم...يتطلب الأمر بحثاً وقراءة لمعرفة ما كتب التاريخ...تكون من المحظوظين إن وجدت من يبحث ويقرأ التاريخ، ثم بعد ذلك يقصه عليك كما قرأه لا كما فهمه...التاريخ يذكر، كما أنا أفهم، أن مع بداية تطور الهاتف النقال واختراع البلوتوث، قام العديد بتحريم البلوتوث ووصل الأمر إلى حد أن بعض أعضاء البرلمان طالبوا بمنع دخول أي جهاز به خاصية البلوتوث إلى البلد... أقيمت الندوات للتحذير من مخاطر البلوتوث...أفتى من أفتى بحرمته...بعد ذلك، ظهر الهاتف الذي به كاميرا للتصوير...أيضاً، تم تحريمه من البعض...ولكن ما الوضع الآن؟!إن لم أكن مخطئاً...معظم من حرّم البلوتوث والكاميرا يستخدمونهما...الآن ظهر البوكيمون...لكي نقطع الطريق على الشباب...ظهرت بعض الفتاوى التي تحرّم البوكيمون...الشباب لم يقتنعوا بهذه الطريقة من المنع في الماضي، ولن يقتنعوا بها في الحاضر...تريد أن تقنع الشباب...عليك أن تأخذ منحى آخر من التفكير...إن المنع ليس هو الحل...لم ينجح في الماضي ولن ينجح في المستقبل...هناك في البلد من الأكاديميين المتخصصين الذين أثبتوا إبداعهم في عملهم... استشيروهم...اتركوا لهم المجال...إن الشباب أصحاب فكر متطور ولديهم من الحجة الشيء الكثير...نعم، حجج تحرج فكرنا وتثبت خطأنا...إن سكوتهم لا يعني اقتناعهم...لكنه يعني احترامهم لنا...