ازداد التواصل الاجتماعي مع تطور مواقع التواصل، وانتشرت الحوارات والمحادثات سواء كانت للتسلية أو للنقاشات الجادة الهادفة كالمسائل الدينية والسياسية مع تعارض الآراء بين المفكرين وأهل الدين، وترى حوارات هادئة عقلانية تفتح العقول، وحوارات أخرى فاشلة كالذي يجادل في مسائل خلافية لا علم له بها ويتخبط بسبب جهله، أو الحوار بين أحزاب أو مذاهب فتذهل من أسلوبٍ مشين يُختم بقوله تعالى: «لكم دينكم ولي دين»، فكيف لمن لا يعرف معنى الآية أن يقولها وفي غير محلها، ويسبّب بجهله انقلاب عقول الصغار وزيادة جهل الجهلاء.فلو كان بين تلك الجلسات المستمرة وقفة لتأمل آية من كتاب الله تعالى، كالآية التي بين أيدينا: «لكم دينكم ولي دين» لارتقت الأذهان، فالآية أشارت إلى دين الكفر ودين الإسلام، ومن قرأ السورة كاملة وهي من قصار السور -الكافرون- سيتضح له معناها، ولا ينطق بتفسير الآية إلا مع اليقين من المعنى، فاقرأ واعلم أن الإسلام لا ينقسم إلى أديان.فتدبُر أربع كلمات من القرآن الكريم يُغني عن تلك اللقاءات والحوارات التي لا تنتهي إلا بزيادة الكره والجهل، فالإسلام واحد وإن تعددت المذاهب واختلفت الآراء فلا نتجرأ ونُكفر مسلماً، فجميعنا أمة مسلمة ولكنها تمزقت بعناد وارتفاع أصوات بعض الجهلاء من عوام أو دعاة لم يلتفتوا إلى دينهم وصار هدفهم الوصول لغايات في نفوسهم؛ فهل نسير خلف من أطفأ نور أمتنا؟ أم نسعى لإنقاذها من هذه الظلمات!* دكتوراه في الفقه المقارن@aaalsenanaalsenan@hotmail.com
متفرقات - إسلاميات
حروف نيرة
«لكم دينكم ولي دين»
08:19 ص