فيما رأى وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله، ان للحكومة كامل الحق في رفع اسعار الوقود باعتبارها سلعة دون الرجوع للبرلمان، شدد في سياق آخر، على رفض منح المناقصات إلا وفق القانون، قائلا إن «وزراء حكومة المبارك لا يقبلون تمرير أي مناقصة لا ضغطاً ولا عطاءً».وقال العبدالله «الراي» على هامش حفل تكريم مدير عام الادارة العامة للاطفاء الفريق متقاعد يوسف الانصاري مساء امس الاول في فندق الجميرا، انه «يجوز يجوز يجوز» للحكومة ان ترفع سعر البنزين، متى ما تبين لها عدم تناسبه مع الاسعار العالمية.وعن ما يتردد في ان الحكومة ستزيد سعر الكهرباء دون الرجوع لمجلس الامة كما فعلت في قرار البنزين، نفى العبدالله ذلك، مؤكدا انه «لا يجوز لا يجوز لا يجوز» رفعها دون العودة لمجلس الامة.وفي رده، على ان هناك أحد الشيوخ يضغط على وزارة الصحة، لتمرير مناقصة تشغيل أحد المستشفيات، قال العبدالله «الحكومة التي يرأسها سمو الشيخ جابر المبارك، وزراؤها لا يقبلون تمرير اي مناقصة لا ضغطاً ولا عطاءً»، لافتا الا انه استفسر عن شخصية هذا «المتنفذ» التي أثارت «الراي» قضيته، فاتضح انه تاجر من أبناء الاسرة الحاكمة، وليس له منصب رسمي حاليا، مبينا انه و«ان كان له منصب رسمي فسيتم التعامل معه ومع غيره، حسب القانون».وكان العبدالله أعرب في كلمته اثناء حفل التكريم، عن اعتزازه بالفريق الانصاري، خصوصا انه امضى معه «أياماً جميلة وعصيبة اجتازها بادارة ناجحة»، مشيرا إلى انه يعجز عن «شكر الفريق على ادائه وتفانيه في عمله، وتاركا ذلك لشهادة المجتمع ورأيه في ادائه وتطويره للاطفاء خلال فتره توليه»، معربا عن شكره وتقديره للجهود الذي بذلها في عمله، مؤكدا ان «تقاعده خسارة للجميع، ولكن هذي سنة الحياة وعزاؤنا في ان بوغازي اعد صفا قياديا ثانيا بمواصفاته القيادية، والامل الآن بالفريق خالد المكراد لاستكمال المسيرة وتأهيل صف آخر بديلا، مؤهلين فنيا ومهنيا»، مشيدا بالتحول الذي طال جهاز الإطفاء وارتقائه الى أعلى المستويات في عهد الأنصاري.كما أشاد بقيادات الإدارة السابقين، حيث «عاصرت أربعة مديرين ووجدت فيهم العطاء اللامحدود وحسن اختيار من خلفهم، فهذه سنة الحياة، التقاعد ليس معناه الاستغناء عن أصحاب الخبرات»، مؤكدا ان «الواجب ان نقدر قيمة الوفاء للعمل لكل من يستحقه».وأضاف العبدالله «من زرع البذرة الأولى في هذه الإدارة يحصد الآن ثمارها، فإنجازات الفريق الأنصاري كثيرة، وهي امتداد لمن سبقوه من المديرين العامين السابقين، وكلنا ثقة في الفريق خالد المكراد باستكمال مسيرة البناء».من جهته، استذكر مدير عام الإدارة العامة للإطفاء الفريق خالد المكراد، ما قدمه الأنصاري طوال خدمته في سلك الإطفاء، بكلمة ارتجالية كما وصفها، من القلب الى القلب وحلمه بتحقيق الأمن والأمان لينعم المواطن والمقيم بأقصى درجات الحماية من اخطار الحرائق منذ عمله كضابط اطفاء وتدرجه لمنصب المدير العام.وذكر المكراد ما استفاده شخصياً خلال فترة معاصرته بالفريق المتقاعد الأنصاري، حيث انه رجل قيادي وعملي يخطط لينفذ، وقال ايضاً «خلال تواجدنا في مواقع الحوادث الكبرى نجده دائماً بقربنا، يتلمس ما يحتاجه اخوانه وأبناؤه رجال الإطفاء، ويسعى الى انهاء الحوادث بأقل الأضرار الممكنة عبر تطبيق الخطط والاستراتيجيات».بدوره، قال الأنصاري «أقف اليوم أمامكم بعد سنوات طويلة مضت ولم أشعر بها، حيث بدأت عملي كضابط في مركز إطفاء المطار، وهناك دروس مستفادة أضافت لي الخبرة، وعملي معكم بروح الفريق الواحد أوصلنا الى هذا المستوى من تحقيق الطموح، بأن تكون الإدارة العامة للإطفاء من أفضل الجهات الحكومية التي تتطور سريعاً، بعيداً عن روتين العمل التقليدي، فهناك تحديات تغلبنا عليها جميعاً بإصراركم على تخطي المحن والمصاعب».وأضاف الانصاري «أشكركم من أعماق قلبي وأشكر أسرتي التي وقفت بجانبي طوال أيام عملي، فقد كنت آخذ من وقتهم وأهبه الى عملي لحبي لهذه المهنة الإنسانية، وتكفينا اشادة صاحب السمو أمير البلاد، وسمو ولي عهده، وسمو رئيس مجلس الوزراء».
محليات
كرّم الفريق متقاعد الأنصاري منوّها بإدارته الناجحة لـ «الإطفاء»
العبدالله لـ «الراي»: للحكومة كامل الحق في رفع أسعار البنزين دون الرجوع للبرلمان
03:36 ص