دبي - «العربية نت» - أثارت السلطات الإيرانية استغراب عدد كبير من المتابعين، عقب اعتقالها «أبو حر» نائب قائد «ألوية الإمام علي» التابعة لـ«الحشد الشعبي» العراقي، بتهمة الاحتيال، بعد أن كانت تصفه بـ«المجاهد في جبهات المقاومة».و«أبو حر» هو مواطن إيراني، اسمه الأصلي مجتبى، وهذا اللقب منحه إياه قبل فترة، أيوب فالح الربيعي «أبو عزرائيل» (من قادة الحشد).ونشرت صحيفة «خراسان» الناطقة بالفارسية في عددها الصادر، أول من أمس، نقلا عن مساعد مدعي عام مدينة مشهد حسن حيدري، خبر اعتقال «أبو حر» وثلاثة من مساعديه في مدينة مشهد.وأضاف حيدري أن «(الحرس الثوري) كشف موقع إنترنت يقوم بتجنيد عناصر، بهدف إرسالها إلى سورية والعراق، وتم اعتقال القائمين عليه، لأنهم كانوا يستغلون المعلومات الشخصية لهؤلاء المجندين لممارسة النصب والاحتيال والابتزاز»، إلا أنه لم يحدد طبيعة هذه الممارسات.واتهم حيدري المعتقلين بارتداء زي «الحرس الثوري» ونقلهم للمجندين روايات وقصصا حول المشاركة في الحروب في سورية والعراق، بصفتهم «مدافعي المراقد الشيعية»، مؤكدا أن «هؤلاء لم تطأ أقدامهم هذه الجبهات بتاتا».وكان موقع «نادي الصحافيين الشباب» التابع لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني، نشر في أبريل الماضي، فيديو لـ«أبو حر» يبدو أنه تم تسجيله في العراق، يتم خلاله تعريف «أبو حر» بصفة مساعد «ألوية الإمام علي».كما نشر الموقع صورا مشتركة لـ«أبو عزرائيل» و«أبو حر الإيراني» ووصفهما بالصديقين الحميمين اللذين «خطفا النوم من عيون داعش».واليوم يخرج نائب المدعي العام في مشهد ليتّهم أحدهما بالنصب والاحتيال والابتزاز، الأمر الذي يزيد من الغموض حول أسباب اعتقال «أبو حر الإيراني»، الذي شارك في ما يسمى بـ«ذكرى شهداء المدافعين عن المراقد» في مايو الماضي، في جامعة «حكيم سبزواري» الإيرانية، وقبل إلقائه كلمة في الحضور، تم تقديمه من قبل الجامعة كـ«مدافع بارز عن المراقد»، وقد تكشف الأيام المقبلة عن الأسباب الحقيقية لاعتقاله.إلى ذلك، صرح رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي بأن معركة تحرير الموصل ونهاية تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) عسكريا في العراق باتت قريبة.وفي كلمة خلال المؤتمر الدولي الثاني للعمليات النفسية والإعلامية لمواجهة «داعش»، قال العبادي إن «الحرب النفسية والإعلامية جزء مهم من المعركة، فنحن نحقق الانتصارات عليهم عسكريا، وهم يحاولون استغلال كل الاسلحة بما فيها الحرب النفسية والاعلامية للتغطية على تلك الهزائم، فهو يستغل حالات الانكسار والاختلاف بيننا لكي يستمر وهناك من يساعده بهذا الامر». وأضاف أن «العالم استوعب خطورة عصابات (داعش) ويقف حاليا معنا، فنحن نحارب الارهاب من أجل شعبنا وبلدنا، وفي نفس الوقت فإننا دافعنا عن دول المنطقة».بدوره، أحرق التنظيم في قضاء الحويجة في محافظة كركوك، 20 شابا محتجزا لديه، لرفضهم الانضمام إلى صفوفه.وأعلن نايف النعيمي، أحد الوجهاء العشائرية في الحويجة، في تصريح لـ«السومرية نيوز» أن «التنظيم أحرق 20 شابا من المحتجزين لديه في قاعدة البكّارة داخل الحويجة، على خلفية رفضهم الانضمام إلى صفوفه، وفرَض إتاوات على سكان المنطقة، وطالبهم بانضمام النساء إلى صفوفه عنوة».في سياق مواز، تسلّم العراق أربع طائرات مقاتلة من طراز «إف -16» من الولايات المتحدة.