كشف العميد المساعد للشؤون الطلابية في كلية الحقوق بجامعة الكويت الدكتور عبدالله الرميضي، أن الكلية رصدت 9 حالات غش بين الطلبة خلال فترة الاختبارات الماضية، مبيناً أن لا أحد ينكر وجود الغش، بل إن الغش موجود وظاهرة منتشرة على مستوى الكويت بشكل عام، وفي جامعة الكويت يوجد الغش في ضوء التطور التكنولوجي الحاصل، إذ يستخدم الطالب الغشاش سماعات صغيرة جداً.ولفت الرميضي في لقاء مع «الراي» إلى أن الكلية تطمح خلال الايام المقبلة أن تتجنب حدوث مثل ذلك مرة أخرى من خلال منع الطالب من الغش عن طريق وضع أجهزة التشويش، مؤكداً أن خريجي كلية الحقوق من جامعة الكويت يعتبرون من أفضل القانونيين على مستوى الوطن العربي، ويحصلون على قبول في دراساتهم العليا بسهولة من جامعات مرموقة في أميركا وأوروبا ومختلف دول العالم، ومشهود لهم بالكفاءة، مشيراً إلى أن الكلية تعتبر مصدرا مهما للطاقة البشرية في البلاد، فهي الرافد الأساسي للقضاة، والفتوى والتشريع وديوان المحاسبة، وأيضاً زودت سوق العمل بالباحثين القانونيين في مختلف الوزارات والمحامين.وأوضح أن الكلية تطمح إلى طرح برنامج الدكتوراه في القانون في المستقبل القريب ويكون على مستوى الطموح، مبيناً في الوقت عينه أن الكلية تمنح الطلبة الفرصة ليكون لهم دور أكبر من خلال افتتاح الأندية الطلابية المتخصصة كالنادي الدستوري ونادي القانون الخاص، ونادي القانون الجنائي، وهذا شيء مهم، بحيث يكون الطلبة هم من يقومون بالفعاليات وتنظيم الندوات والسفر، من خلال الوفود لتمثيل الكلية والمشاركة في المسابقات العالمية.«الراي» التقت الرميضي للحديث عن عدد من القضايا الطلابية والأكاديمية في الكلية.• ما أهم المشاكل التي تواجهونها من قبل الطلبة في الكلية؟- كلية الحقوق من الكليات التي تتميز طبيعة دراستها بالصعوبة، وبالتالي من الطبيعي أن تكون نتائج درجات الطلبة في بعض المواد الصعبة منخفضة، لكن عليك أن تعلم أن قائمة الشرف في الكلية ممتلئة بالطلبة المتفوقين والحاصلين على درجات عالية في دراستهم، وهذا دليل كبير على أن هناك طلبة قادرين على تحصيل أعلى الدرجات.وتتميز الكلية بوجود نظام كنترول يقوم على السرية في تصحيح ورقة الامتحان، بحيث يتم من خلاله تصحيح ورقة الطالب من قبل مجموعة من الأساتذة في المقرر، دون أن يعرف اسم الطالب الذي نقوم بتغطية اسمه خلال عملية التصحيح، وبالتالي هذا النظام يؤكد على شفافية عملية التصحيح للامتحانات وأن الطالب لن يأخذ أي درجة إلا من خلال ما قدمه هو في ورقة الاختبار.• ماذا عن نسبة الرسوب في الكلية؟- نسبة الرسوب عادية لا تتجاوز 10 في المئة، علماً بأن الكلية تمنح الطالب الراسب في المادة من خلال نظام الدور الثاني فرصة ثانية لإعادة الامتحان.• ما ردك على من يتهم بعض الاساتذة في الكلية لتعاملهم مع الطلبة بناء على الطائفية والمحسوبية؟- هذا الكلام غير صحيح بتاتاً، وهو كلام قد يبدر من بعض الطلبة الذين لم يوفقوا في دراستهم، حيث يحاولون دائماً أن يلقوا باللوم على الأساتذة، وأن يبحثوا عن مبرر لعدم حصولهم على الدرجة التي يطمحون لها، وكما ذكرت سالفاً فإن نظام الكنترول الذي تتبناه الكلية يمنع حدوث مثل هذه الأمور في نتائج الطلبة.• ما المساهمة التي قدمتها الكلية للمجتمع؟ وهل استطاعت أن تخلق وعياً وثقافة قانونية؟- كلية الحقوق، بل جامعة الكويت بشكل عام، تعتبر مصدرا مهما للطاقة البشرية في البلاد، زودت المجتمع الكويتي بكافة التخصصات، فلو تحدثنا عن كلية الحقوق نجد أنها الرافد الأساسي للقضاة، والفتوى والتشريع وديوان المحاسبة والباحثين القانونيين في مختلف الوزارات والمحامين وغيره من التخصصات.أضف إلى ذلك أن كلية الحقوق تنظم دورات تدريبية لموظفي الدولة تتعلق على سبيل المثال بقانون الخدمة المدنية والعقود والمذكرات القانونية وكيفية إعدادها، علاوة على أن الكلية تطرح مواد اختيارية للطلبة في التخصصات الأخرى بهدف التثقيف مثل مادة النظام الدستوري ومادة الثقافة القانونية بالاضافة إلى عقد الندوات المختلفة التي تتعلق بالأمور القانونية، وكل ذلك يساعد على نشر الثقافة القانونية والوعي اللازم لدى المواطنين.• ماذا عن طموحات الكلية؟- نطمح لرفع مستوى الدراسة أكثر والحصول على تصنيف أعلى على مستوى الجامعة والارتقاء بجودة التعليم لتكون في مصاف الجامعات العالمية لاسيما وأن لدى الدولة امكانيات مالية هائلة، ونحن في طور تنمية الموارد البشرية بحيث يكون لدينا فريق عمل أكاديمي مميز، وبالتالي الكلية حريصة على أن ترسل أبناءها المبتعثين إلى الجامعات المصنفة على أعلى درجات لينعكس ذلك على جودة التعليم والوصول إلى أعلى المراتب.• هل لديكم علاقة تعاون مع كلية القانون الكويتية العالمية الخاصة؟- حالياً لا يوجد هناك تعاون، لكن هناك دعوات بيننا في ما يتعلق بالفعاليات والأنشطة والمؤتمرات.• ماذا عن المشاريع الجديدة للكلية؟- نطمح أن نطرح برنامج الدكتوراه في القانون في المستقبل القريب ويكون على مستوى الطموح. كما إننا حالياً نمنح الطلبة الفرصة ليكون لهم دور أكبر من خلال افتتاح الأندية الطلابية المتخصصة كالنادي الدستوري ونادي القانون الخاص، ونادي القانون الجنائي، وهذا شيء مهم بحيث يكون الطلبة هم من يقومون بالفعاليات وتنظيم الندوات والسفر من خلال الوفود لتمثيل الكلية والمشاركة في المسابقات العالمية، «وفعلاً مثلونا خير تمثيل».• ماذا عن وجود ظاهرة الغش في الكلية وحجمها وكيف تتعاملون معها؟- لا أحد ينكر وجود الغش في الكلية، بل إن الغش موجود وظاهرة منتشرة على مستوى الكويت بشكل عام، وفي جامعة الكويت يوجد غش في ضوء التطور التكنولوجي الحاصل، إذ يستخدم الطالب الغشاش سماعات صغيرة جداً، وقد تمكنا من اكتشاف ما يقارب 9 حالات غش في الكلية، وتم فصلهم لمدة عام بعد التحقيق معهم.ونطمح خلال الايام المقبلة أن نتجنب حدوث مثل ذلك مرة أخرى، من خلال منع الطالب من الغش عن طريق وضع أجهزة التشويش.• برأيك ما الذي يدعو الطالب إلى الغش، رغم أنه في مرحلة جامعية يفترض أن يكون قادراً على الاعتماد على نفسه؟- الطالب يطمح إلى النجاح بسهولة والحصول على درجات أعلى، وبالتالي نجده هو يدخل في هذه المغامرة بكل صعوبة، لكن من تم اكتشافهم أصبح هذا الفعل نقطة سوداء في ملفاتهم، ومن الممكن أن يؤثر على مستقبلهم، ولو أن الطالب اهتم بدراسته سيحصل على الدرجة التي يريدها دون الحاجة إلى الغش.• هل من كلمة توجهها للطلبة؟خريجو كلية الحقوق من جامعة الكويت يعتبرون من أفضل القانونيين على مستوى الوطن العربي، ويحصلون على قبول في دراساتهم العليا بسهولة من جامعات مرموقة في أميركا وأوروبا ومختلف دول العالم، ومشهود لهم بالكفاءة.نتمنى من الطالب أن يكون على إطلاع على لوائح الكلية، ويعرف ما هو المطلوب منه، وأن يكون على معرفة بآلية تأجيل الاختبارات، حتى لا تحدث له مشاكل، ومعرفة آلية التسجيل والحفاظ على رقمه السري وعدم منحه للطلبة الآخرين، حتى لا يدخلوا على نظامه الجامعي ويتلاعبون به، كما حدث لأحد الطلبة في وقت سابق.نريد من الطالب أن يكون على وعي، وأن يعلم أنه هو المسؤول عن تصرفاته في عمره هذا، إذا كان لديه أي استسفار عليه أن يمر بالشؤون الطلابية ويأخذ الاجابة الوافية، بدلاً من سؤال الطلبة، فقد يحصل على إجابة خاطئة.
محليات - جامعة
حوار / العميد المساعد للشؤون الطلابية أعلن كشف 9 حالات غش في الاختبارات فُصل مرتكبوها لمدة عام
عبدالله الرميضي لـ «الراي»: خريجو كلية الحقوق من أفضل القانونيين على مستوى العالم العربي
عبدالله الرميضي
11:04 م