ما إن تقوم بتشغيل أي فيديو في طائرة الخطوط الجوية الكويتية حتى يبدأ تشغيل عرض جميل عن كويت المستقبل:- جامعة تستوعب 40 ألف طالب (جامعة الشدادية).- أطول جسر معلق في الشرق الأوسط (جسر جابر).- مطار يستوعب 13 مليون راكب (المطار الجديد).- طائرات جديدة لأسطول الكويتية (30 طائرة).- أكبر مستشفى في الشرق الأوسط (مستشفى جابر).- طرق تستوعب أكثر من نصف مليون سيارة زيادة على الموجود.- مدينة سكنية تستوعب 300 ألف (مدينة جنوب المطلاع).لا شك أن تلك الأرقام المذكورة في الفيديو تمثل أملاً ينتظره الكويتيون بفارغ الصبر ويمثل قفزة نحو المستقبل بإذن الله، وهنالك بالطبع مشاريع كثيرة غير تلك المشاريع منها مشروع الوقود البيئي الذي ينتهي العام 2018، ومحطة الزور الجنوبية عام 2019 ومشروع السكك الحديدية ومشروع مدينة الحرير وغيرها !إن معنويات الشعب الكويتي قد وصلت إلى الحضيض، ووصل الكثير منهم إلى مرحلة اليأس من إمكانية إصلاح الوضع المقلوب حيث يبدو أن الحياة قد توقفت على جميع المستويات، فالشوارع متوقفة والجامعة متكدسة والمستشفيات فائضة، والخدمات متعطلة، ومواقع التواصل الاجتماعي تتفنن في بث تعليقات وصور وفيديوات تصور الواقع الكويتي بالميؤوس منه، وأن الكويت دولة زائلة،وأن حرامية الفساد قد سرقوا كل شيء في البلد!لابد من رفع معنوياتنا وإيقاظ الأمل في نفوسنا، فلا يمكن أن نستمر في جلد ذواتنا إلى ما لا نهاية، ولكن لابد أن يكون هذا الأمل مبنياً على وقائع ومؤشرات واقعية لاعلى شعارات وهمية!إن محاربة الفساد قد بدأت مؤشراتها ببطء لتؤتي ثمارها، وما زالت هنالك مجالات كثيرة يفتك بها الفساد في الكويت، ولكن يكفي أن نبدأ ونحاول سد أبوابه، فلأول مرة نرى بعض أبناء الاسرة الحاكمة يصدر عليهم احكام قضائية ويسجنون، ولأول مرة يتم وضع حلول عملية للقضية الإسكانية وتسير عربة توزيع المساكن بسرعتها المطلوبة، ومجلس 2013 على الرغم من عدم قناعة غالبية المواطنين بتركيبته وكفاءة أعضائه، لكن فترة الهدوء التي عاشها المجلس خلال ثلاث سنوات مضت وضعف الجانب الرقابي، إلا أن الإنجاز الأهم لذلك المجلس كان هو القوانين التي فاقت المئة قانون، والتي كان البلد في أشد الحاجة إليها، والتي تعطلت سابقاً بسبب عنتريات المجالس السابقة وتعطيلها لكل شيء بحجة محاربة الفساد!بالطبع نحن لا نقلل من الدور الرقابي المطلوب من المجلس ولكن ليس على حساب الإنجاز، ونتمنى أن ينجب المجلس المقبل (2017) مجلساً متجانساً يجمع بين المراقبة والتشريع ويتجنب صنع البطولات على حساب الشعب!
مقالات
نسمات
استبشروا... فالقادم أفضل!
05:06 ص