من المقرر أن يصل «ماريو» و«لويجي» إلى الكويت في غضون أشهر قليلة لينطلقا في مغامرات استكشافية داخل أنابيب شبكة الصرف الصحي بحثاً عن «كائنات شريرة» تتربص تحت الأرض في انتظار أي فرصة لنشر الأمراض الوبائية المميتة!لكن قبل أن يذهب تفكيرك بعيداً، فإن «ماريو» و«لويجي» المقصودين هنا ليسا هما الشخصيتان الكارتونيتان الإلكترونيتان الشهيرتان عالميا من خلال ألعاب الفيديو المعروفة، بل هما روبوتان أميركيان مصممان خصيصاً لاستكشاف تجاويف أنابيب شبكات الصرف الصحي. أما «الكائنات الشريرة» التي سيبحثان عنها فليست سوى بؤر ومستعمرات الملوثات البكتيرية الخطيرة المسببة لتفشي الأمراض الوبائية.«ماريو» و«لويجي» هما من ابتكارات باحثين تابعين لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) بفضل تعاون مشترك من جانب جامعة الكويت من خلال مركز «MIT» -الكويت للموارد الطبيعية.ومن المقرر أن يتم جلبهما إلى الكويت خلال العام 2017 لأداء مهمة استكشافية تهدف إلى استكشاف ما إذا كانت هناك بؤر بكتيرية كامنة في أنابيب صرف الكويت الصحي أم لا، وما إذا كانت تلك البؤر – في حال وجودها – تهدد بإطلاق جائحة وبائية بين السكان تحت أي ظروف.الروبوتان الأسطوانيان يتم إدخالهما إلى شبكة الصرف الصحي من خلال فتحات «المناهيل»، ويتميزان بكونهما يعملان بتكنولوجيا اتصالات فائقة التطور، إذ إنهما مزودان بمختبرات استشعارية مصغرة تقوم بتحليل العينات خلال رحلتهما داخل أنابيب الصرف الصحي، حيث يرسلان نتائج التحاليل أولاً بأول إلى الباحثين من خلال نظام التتبع عبر الأقمار الاصطناعية (GPS) حيث يتسنى للباحثين من خلاله أيضاً أن يتعقبوا مكان وجود الروبوت على وجه الدقة والتحديد. ويقوم الباحثون بتحليل البيانات التي يجمعها الروبوتان من داخل الأنابيب، وذلك بهدف استخلاص نتائج ومؤشرات يمكن أن تفيد في اتجاهات عدة على رأسها اتخاذ الإجراءات الاحترازية المسبقة في حال اكتشاف وجود بؤر بكتيرية تنذر باقتراب تفشي لأمراض وبائية انطلاقا من داخل شبكة الصرف، كالكوليرا وغيرها من الأمراض الوبائية المعدية.وهذا بالضبط ما سيحصل عندما يصل «ماريو» و«لويجي» إلى الكويت خلال العام المقبل.
أخيرة
سيصلان في غضون أشهر لينطلقا في مغامرات داخل أنابيب الصرف الصحي
«ماريو» و«لويجي» في الكويت ... بحثاً عن «كائنات شريرة»
لحظة إدخال ماريو عبر فتحة «منهول»
05:20 م