تجيب عن أسئلة اليوم الدكتورة عذاري الوائللا يكاد أي طفل ينجو من الإصابة بأحد التهابات اللوزتين أو البلعومالتي تنجم إما عن مسببات بكتيرية أو مسببات فيروسية. في التالي نعرض أسئلة عن هذا الموضوع مع أجوبتها.س: ما اللوزتان وما وظيفتهما؟ج: تشريحياً، اللوزتان هما عبارة عن كتلتين لمفاويتين توجدان على جانبي الحلق وتتكونان من خلايا وأنسجة لمفاوية تقوم بالتقاط ودرء الجراثيم مباشرة، وتشكل أجساما مضادة لها، وهما تساعدان في الحالة الطبيعية على تصفية الجراثيم ومنع دخولها إلى الجسم وإحداثها للمرض، ولهذا تتعرض اللوزتان للالتهابات بشكل متكرر عند الأطفال.س: هل هناك فرق بين التهاب الحلق والتهاب اللوزتين والتهاب البلعوم؟ج: التهاب الحلق هو المصطلح الأشمل، وهو إنتان (التهاب) فيروسي أو جرثومي يصيب منطقة الحلق عند الطفل أو الشخص الكبير، وأكثر ما يحدث عند الاطفال بين عمر 6 الى 8 سنوات. وهذا الالتهاب قد يصيب البلعوم فقط (التهاب البلعوم) أو اللوزتين فقط (التهاب اللوزتين) وقد يشمل الاثنين معا، وهو أكثر مرض حاد يصيب الاطفال في سن المدرسة.س: ما أهم العوامل المُمْرضة التي تسبب التهاب اللوزتين والبلعوم؟ج: أكثر حالات التهاب البلعوم عند الأطفال تحدث بسبب الفيروسات، ويمكن للكثير منها أن تسبب الألم والشعور بالحرقة والاحمرار في البلعوم، وأشهر هذه الفيروسات هو فيروس ابشتاين بار، وفيروس الرشح العادي، وفيروس الأنفلونزا. وأما أهم الجراثيم فهي العقديات من الزمرة A. كذلك يشاهد التهاب اللوزتين الجرثومي المتكرر بسبب المستدميات النزلية أو «الهيموفيلوس».س: هل التهاب الحلق مرض معدٍ؟ج: التهاب البلعوم واللوزتين الفيروسي غالبا ما يكون معديا وبسهولة، أما التهاب اللوزتين بسبب العقديات فالعدوى فيه تحتاج لتماس أطول وللازدحام كما في حال العائلة الواحدة.س: ما أعراض المرض وكيف أعرف أن لدى طفلي التهاب في الحلق أو البلعوم؟ج: تختلف الأعراض من طفل لآخر ومن عامل ممرض لآخر. ويمكن للطفل المصاب بالتهاب البلعوم والتهاب اللوزتين أن يشكو من واحد أو أكثر من الأعراض التالية:- ألم في الحلق عند البلع- ارتفاع درجة الحرارة- تعب عام وإعياء ونقص في الشهية- زيادة سيلان اللعاب- تغيّر رائحة النفس والفم- تضخم وألم في العقد اللمفاوية تحت الفكين والرقبة.- بعض الحالات تترافق مع الإسهال والقيء.س: كيف يتم تشخيص التهاب البلعوم واللوزتين عند الطفل؟ج: يجب في كل الحالات استشارة الطبيب، ويتم بعد ذلك التشخيص بالاستماع لقصة الطفل والقيام بفحص دقيق له ثم أخذ مسحة من اللوزتين والبلعوم للتحري عن العُقديات. وفي حال جاءت نتيجة هذه المسحة سلبية للعقديات فإنها تؤخذ لإجراء الزرع الجرثومي.* استشارية أنف وأذن وحنجرة وجراحة الرأس والرقبة