دُجى النقع

الحياة يكتنفها غبار دامس، أهوال دامية ورياح عاتية وغيوم سوداء تلبد أفق كثير من أصقاع الدنيا كلها بسبب قلوب حاقدة وأمزجة سوداء وأعين لا تهوى إلا مشاهد الدماء، حقد على حسد وخسة معدن يريدون أن ينشروا أتون بالية في أصقاع الدنيا حتى ينشر الفساد خلال كل حجر ومدر.أفكار للهدم والفوضى تترى منهم، لم يكفهم تشريد الفساد وسوقهم في أسواق النخاسة وتشريد الأطفال ونشر الأمية وحرمان الطفولة من أن ترتع في هدوء وسلام، حتى أتوا على بلاد آمنة أخرى فلم يجعلوا للناس استقرارا ولا للبشرية هناء في عيش.هجوم على مجمعات تجارية كما حدث في ميونيخ وقتل الأبرياء وسيل الدماء في الأسواق.أين هم من عذاب الله؟حتى ولم تكفهم الأسلحة الفتاكة انما عمدوا الى شاحنات، فاقتحمت أوساط أناس أبرياء ونغصوا عليهم احتفالهم وسيلوا دماءهم في الشوارع... هذا ما حدث على أيديهم في فرنسا، وفي منطقة النورماندي شمال البلاد أتى اثنان منهم لينشرا الذعر في كنيسة ويقتلا القسيس.آه لهاتيك القلوب القاسية والأفكار البالية التي لا تنم للإسلام بصلة.ويلهم من عذاب الله.حتى المعاقين لم يسلموا من تطرفهم فهم يقتلون 19 معاقاً في اليابان.ما هذا الحقد الدفين؟انهم لو نظروا الى وجوههم في المرآة، لقالت ألسنتهم عنهم، كقول الحطيئة:أبت شفتاي اليوم إلا تكلمابسوء فما ادري لمن انا قائلهارى لي وجها قبح الله شكلهفقبح من وجه وقبح حاملهولم تزل خططهم وأفكارهم تدمر الأبرياء وتروع الآمنين والغارات تترى عليهم والتهديد والوعيد، ولكن لن يترك الله الظالم ولا الذي يعاونه على نشر الظلم لان من أعان ظالماً سلطه الله عليه.والظلم اذا دام دم ولم يدم الظلم بإذن الله لان الله سينصر الصابرين ويعوضهم أجراً. كما وجدنا بأن كثيراً من الذين صبروا على مناظر البؤس ومشاهد الشقاء، عوضهم الله الكريم خيراً وأثابهم أجر الصابرين...سأصبر حتى يعجز الصبر عن صبريسأصبر حتى ينظر الله في أمريسأصبر حتى يعلم الصبرإنني صبرت على شيء أمر من الصبروما أجمل الصبر الجميل مع التقىوما قدر المولى على عبده يجري