يحتفل لبنان اليوم بعيد تأسيس جيشه وسط استمرار الفراغ الرئاسي الذي حلّ للمرة الثالثة على التوالي من دون تنظيم الاحتفال الكبير التقليدي الذي درجت العادة على إقامته ويتخلله عرْض عسكري في المدرسة الحربية يجري فيه تسليم رئيس الجمهورية الضباط الجدد المتخرّجين سيوفهم.وتزامنتْ هذه المناسبة مع عودة أهالي العسكريين التسعة المخطوفين منذ عامين لدى تنظيم «داعش» الى الشارع ملوّحين بالتصعيد بوجه السلطات الرسمية ما لم يتم حلّ قضية أبنائهم الذين كانوا وقعوا في الأسر إبان المواجهات التي جرت في 2 اغسطس 2014 في بلدة عرسال (البقاع) الحدودية مع سورية بين الجيش اللبناني ومجموعات من «الدولة الإسلامية» و«جبهة النصرة». وتخلّل هذه المعارك في حينه خطْف أكثر من أربعين عنصر أمن وعسكرياً، تم إطلاق القسم الأكبر منهم على دفعات وكان آخرهم 16 أفرجت عنهم «النصرة» في نوفمبر الماضي بموجب صفقة تبادُل شملت بالدرجة الاولى إطلاق موقوفين من السجون اللبنانية والسورية وإدخال مساعدات الى نحو 15 ألف لاجئ سوري يقيمون داخل مخيمات في جرود عرسال. علماً ان «الجبهة» و«داعش» كانوا أعدموا تباعاً 4 مخطوفين، 2 رمياً بالرصاص وآخريْن بقطع الرأس.ولمناسبة عيد الجيش، أطلّ رئيس الحكومة تمام سلام على قضية العسكريين اذ أعلن انه «في عيد الجيش ننحني أمام ذكرى الشهداء الذين سقطوا في مواجهة العدو الاسرائيلي والتنظيمات الإرهابية حماية للسيادة الوطنية»، مؤكداً «لعائلات العسكريين المحتجزين أن الدولة لن تدّخر جهداً لإنهاء هذه المأساة».