أمسية فنية ساحرة، قدمتها فرقة هونان الصينية للفنون الشعبية، تخللتها لوحات غنائية ورقصات استعراضية من «بلاد العجائب»، كشفت عن الوجه المشرق للتراث الصيني، والاحترافية العالية لأعضاء الفرقة، الذين أبهروا الجمهور الكويتي بروعة الأداء وخفة الحركة.شهد مسرح عبدالحسين عبدالرضا، مساء أول من أمس، حضور حشد جماهيري غفير، من المواطنين والمقيمين، إلى جانب جموع من أبناء الجاليات الأجنبية، وباقة كبيرة من السفراء والديبلوماسيين.فعلى مدى ساعتين، قدمت فرقة هونان عروضها الفنية المبهرة، التي لامست المشاعر وخطفت الألباب، وخلال الحفل استطاعت الفرقة التي تناوب أعضاؤها على تقديم لوحات فنية تعبر عن عمق البيئة الصينية من نيل إعجاب الجمهور.وعكست تلك الفقرات التنوع التراثي والفولكلوري الكبير للقوميات والشعوب المنطوية داخل المجتمع الصيني. وتضمن الحفل 13 فقرة ما بين الغناء والرقص، كما أظهرت بعض الحركات الاستعراضية مرونة الراقصين الرجال في الأداء، أما الراقصات الإناث فقد تزيّنت لوحاتهن بالجمال واللطف، وكانت معظم اللوحات تعبّر عن الحياة والطبيعة، وحملت في ثناياها قصصا جميلة من «بلاد العجائب».استهلت الفرقة لوحاتها، برقصة استعراضية بعنوان «Tai Chi»، والتي تجمع بعض الحركات التي تعتمد على النفس العميق والاسترخاء. و«Tai chi» كانت في الأصل عبارة عن حركات تمارس كفن قتالي في القرن الثالث عشر في الصين.بعدها قدم المطرب شين وهوا أغنية من التراث الصيني، وحازت الأغنية على تفاعل الجمهور.فيما ارتفعت وتيرة الرقصات بعد ذلك وتسارع أداء الفرقة حين قدم أعضاؤها عدداً من الرقصات الفردية والجماعية، التي اشتهرت بها الصين، والتي تؤدى في الغالب في المحافل الاجتماعية والوطنية.وكانت إحدى الرقصات من التراث المنغولي التي تعبر عن إحدى المهن، حيث تصف الحياة الشاقة للرعاة هناك، واشتملت على بعض الحركات المتنوعة، على أنغام الموسيقى ذات الإيقاعات المختلفة.وعلى هامش الحفل، ثمّن الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد العسعوسي مشاركة فرقة هونان «التي تأتي بمناسبة مرور 45 عاماً على العلاقات الكويتية الصينية».