هناك بعض الأمور تستوقفك...تحاول أن تنظر إليها بمنظور آخر...أو من زاوية أخرى...أفتى الشيخ عجيل النشمي بعدم جواز قراءة القرآن أثناء العمل، لأن الوقت الذي تقرأ به القرآن ليس وقتك، وإنما هو وقت تحصل على أجر مقابله من رب العمل...وهو أعطاك هذا المال مقابل إنجاز العمل الموكل إليك...كانت ردود الأفعال متفاوتة...من قليل مؤيد، إلى كثير غير مؤيد...ولكن لننظر إلى ما قاله الشيخ النشمي من زاوية أخرى...أو ماذا أراد أن يقول للمجتمع...إذا كانت قراءة القرآن أثناء العمل لا تجوز، فإن استخدام هاتفك النقال للأمور الشخصية غير الطارئة فهو بالتأكيد لا يجوز...إذا كانت قراءة القرآن أثناء العمل لا تجوز، فإن قراءة الصحف بالتأكيد لا تجوز...إذا كانت قراءة القرآن أثناء العمل لا تجوز، فإن أخذ إجازات مرضية وأنت غير مريض أكيد لا يجوز...إذا كانت قراءة القرآن أثناء العمل لا تجوز، فإن استخدام الإنترنت لأعمال لا تخص عملك بالتأكيد لا يجوز...إذا كانت قراءة القرآن أثناء العمل لا تجوز، فإن... وفإن... وفإن... لا تجوز...إن الشيخ النشمي اختصر الموضوع وحاول إرسال رسالة قصيرة للجميع...رسالة تدعوهم إلى الإخلاص في العمل....رساله تدعوهم إلى إنجاز...رساله تدعوهم إلى النهوض بهذا البلد...باختصار أكثر...إن هذه الفتوى إذا طبقناها بمضمونها، فبعد أقل من سنة سيلاحظ الجميع بلا استثناء تطور البلد...إن الإنجاز في العمل والإخلاص فيه أساس من أسس سعادة وتطور المجتمع، وهذا ما حاول الشيخ النشمي اختصاره بهذه الفتوى.