السوري فراس الخطيب رسمياً في صفوف فريق الكويت لكرة القدم. يا لك من فراس. تريد اصطياد مَن هذه المرة؟خطوة لم تكن مفاجئة قام بها «العميد» بتعاقده مع «عميد المحترفين» في الكويت.فقد سبق إتمام الصفقة اتصالات جادة لضمه في فترة الانتقالات الشتوية الماضية. ورغم عدم التوصل إلى خواتيم سعيدة في حينه، إلا أن فراس بقي في بال «الكويت».صحيح أن «الأبيض» تعاقد مع لاعب السالمية العاجي جمعة سعيد، ولاعب الأهلي السعودي الكولومبي خايرو مالوبينو، ولديه في الاساس البرازيلي روجيريو دي أسيس كوتينيو، الا ان ذلك لم يشفِ غليل جهازه الفني بقيادة المدرب الفرنسي الجديد لوران بانيد، خصوصا وأن الإدارة تتطلع إلى استعادة لقب «دوري فيفا» الذي ذهب إلى «القادسية» في الموسم الماضي.لذا لم يتردد الجهاز الفني أبداً عندما قام الجهاز الإداري بعرض الخطيب عليه.فراس ماركة مسجلة في الدوري الكويتي منذ خطوته الاولى فيه العام 2002 عبر نادي النصر قادماً من الكرامة السوري. خطفه رئيس نادي العربي جمال الكاظمي في 2003 رغم أنه لم يسجل سوى ثلاثة أهداف مع «العنابي»، بيد أنه قدم مستوى فنيا كبيرا أثبت من خلاله أنه يملك مخزونا كبيرا.لم يخطئ الكاظمي في صفقة ابن مدينة حمص، فقد بقي «أبو حمزة» النجم الأوحد للعربي حتى 2009 وكان في تلك الفترة هدافه بـ 133 هدفاً، إلا أنه لم يقاوم العرض المغري الذي قدمه رئيس جهاز كرة القدم في القادسية فواز الحساوي فكانت صفقة الموسم التي أبكت الجماهير العرباوية وأسعدت الجماهير القدساوية.مرحلة جديدة في مسيرة هذا النجم الذي تذوق طعم لقب الدوري أخيراً مع «بني قادس» إثر فشله في تحقيق المبتغى مع العربي.مشوار أكثر من رائع عاشه مع «القادسية» حقق معه كل ما يتمناه لاعب، لكن بقيت ركلة الجزاء التي أضاعها أمام الاتحاد السوري في نهائي كأس الاتحاد الآسيوي 2010 «غصة» في قلبه.ففي تلك الأمسية، توج الاتحاد باللقب القاري بركلات الترجيح على استاد جابر الدولي.سجل الخطيب مع «الأصفر» 21 هدفاً خلال الفترة من 2009 وحتى 2012.ظن كثيرون أن «بوحمزة» انتهى وأنه لن يكون قادراً على تقديم الأفضل أو ممارسة هوايته في هز الشباك غير أنه أعلن التحدي من جديد في 2012 عبر زاخو العراقي الذي لم تستمر رحلته معه طويلاً وشهدت تسجيله هدفين.هذه «الخطوة الناقصة» زادته إصراراً وهو يدخل عامه الثلاثين إذ اتجه إلى شانغهاي شينهوا الصيني في مغامرة جديدة سجل خلالها 12 هدفاً كانت بدليلاً على أنه ما زال قادراً على العطاء.أراد «شانغهاي» أن يستمر معه لكن الخطيب فضل الرحيل بعد خلافه مع المدرب الذي أصر على تخليه عن طقوسه الدينية في رمضان.فراس قرر التمسك بتلك الطقوس والرحيل ليجد أحضان العرباوية بانتظاره مجدداً في 2014 رغم شك جماهير «الأخضر» في إمكان إصابته النجاح وهو في عمر الـ 31.كان الجواب 33 هدفاً خلال موسمين مع «العربي»، ورداً واضحاً على المشككين بقدراته.يا له من مشوار ناجح لهذا النجم الذي قدم خلال عشر سنوات ما عجز عن تقديمه أي لاعب آخر.«العميد» اختار «العميد» ولن يندم على ذلك أبداً، لأن فراس سيظهر بصورة البطل من جديد في الموسم المقبل، وسيكون مصدر الرعب الحقيقي لكل الأندية، وعلى وجه الخصوص «القادسية» و«العربي».
رياضة - رياضة محلية
يا لَكَ من فراس!
فراس الخطيب (تصوير جاسم بارون)
09:08 م