قاد المدرب «الجديد - القديم» لفريق الكويت في كرة القدم الفرنسي لوران بانيد التدريب الأول لـ«العميد» استعداداً للموسم المقبل غداة وصوله الى البلاد لخوض تجربته الثانية في الملاعب الكويتية.بانيد «الأنيق» لم يتغير كثيراً باستثناء ذاك الشيب الذي كسا رأسه، والنظارة التي بات يستخدمها.«الراي» حاورت صاحب التجربة الثرية في منطقة الخليج، عن عودته الى «الأبيض» وطموحاته معه، وأمور أخرى:* منذ رحيلك من الكويت قبل 7 أعوام، جلت في دول عدة عملت خلالها مع اكثر من ناد سواء في فرنسا أو الخليج، كيف ترى عودتك إلى نادي الكويت مجدداً بعد هذه الفترة؟- في البداية لا بد من أن أشير الى سعادتي الغامرة بالعودة الى الكويت التي غادرتها في 2009، والى مدى اعتزازي بالاستقبال الذي حظيت به من قبل دارة النادي واللاعبين وهو ما يشعرني بأنني لم أغادر هذا الكيان أبداً.* ما الذي تغير بالنسبة الى بانيد المدرب بعد 7 مواسم خاض خلالها تجارب عدة في دول مختلفة؟- ما تغير هو أنني أصبحت عجوزاً وارتدي نظارة (يبتسم). بالتأكيد اكتسبت العديد من الخبرات في الخليج وطبيعة العمل فيه والذي يعتبر ذا خصوصية.* بالمقارنة بين الفريق الذي قدته في الموسم 2008-2009 والفريق الحالي نجد اختلافاً كبيراً، حيث تصل نسبة تغيير اللاعبين الى ما يقارب 70 في المئة، هل هذا الأمر سيلقي بظلاله على عملك؟- عندما غادرت الفريق في تلك الفترة كان هناك لاعبون صغار السن لكنهم يشاركون كأساسيين مثل حسين حاكم وفهد عوض وناصر القحطاني، واليوم باتوا من عناصر الخبرة وانا سعيد بالعمل معهم، وأرى أن وجودهم سيسهل علي الكثير من الأمور، كما وجدت ان الفريق الحالي يضم مجموعة كبيرة من الشباب والصاعدين وهذا الأمر يبعث على التفاؤل بمستقبل رائع.* لاحظنا ظهور اكثر من عنصر شاب في الموسم الماضي اخذ فرصته في التشكيل الاساسي. هل تنوي المضي قدماً في هذه الاستراتيجية ومنح فرص أكبر لهؤلاء؟- في اعتقادي ان الدفع بالشباب مفيد جداً للفريق ولهم، ومن جهتي لن أتردد في منح فرصة المشاركة لأي لاعب شاب يبثت جدارته، كما سأعمل بالتنسيق مع قطاع الناشئين على اكتشاف عناصر جديدة وتقديمها للفريق الأول.* بعد 7 مواسم من الغياب، لا يبدو ان الأمور تغيرت كثيراً، فالمنافسة على الدوري ما زالت محصورة بين «الكويت» والقادسية. هل تفضل ان يكون لك منافس وحيد على الألقاب؟- هذا الكلام صحيح في جزئية الدوري فقط، لكنني ومن واقع متابعتي لمسابقات الموسم الماضي وجدت ان هناك فرقاً اخرى دخلت المعترك بقوة وبدأت باستعادة موقعها التنافسي كالسالمية بطل كأس ولي العهد والعربي كذلك وهما فريقان جديران بالاحترام، كما انني انتظر ان ينضم إليهما اندية أخرى، ورداً على سؤالك، تأكد بأن اتساع قاعدة المنافسة سيفيد الكرة الكويتية أولاً ويساهم في تطوير مستوى الأندية كافة ومن بينها فريقي بالطبع.* آخر مشاركة لـ «الأبيض» في دوري أبطال آسيا كانت في العام السابق لقدومك الى الكويت وتحديداً في 2008 الذي قدت فيه الفريق، لكن في السنوات التالية أجبرت الأندية الكويتية على خوض مسابقة أقل مستوى هي كأس الاتحاد الآسيوي، قبل ان يتخذ قرار في أكتوبر الماضي بإيقاف المشاركات الخارجية للاندية والمنتخبات. كيف ستتعامل مع هذه الوضعية المحبطة في بداية عملك؟- لا أخفي انزعاجي من وضع الكرة الكويتية الحالي وايقافها خارجياً وهو ما سيحرم فريقي تلقائياً من ممارسة حقه في تمثيل وطنه في بطولة قارية باعتباره بطلاً لكأس الأمير، وكمدرب لدي طموح بقيادة فريقي في دوري أبطال آسيا، لكن طالما الظروف الحالية لا تسمح بذلك، يجب الا يوقفنا هذا الامر عن العمل لتطوير مستوى الفريق وتحقيق النتائج التي ينتظرها القائمون على النادي وجماهيره خاصة وانهم اعتادوا على الفوز بالألقاب في العقد الأخير ولن يتنازلوا عن هذا الطموح.* شهدت فترة الصيف رحيل اكثر من محترف مثل التونسي شادي الهمامي الذي لعب في صفوف الفريق لسنوات، كما ان وضع البرازيلي روجيريو دي اسيس كوتينيو لا يزال غامضاً سواء بالاستمرار مع الفريق او الرجيل. هل وضعت خطة للتعامل مع هذه الوضعية؟- سمعت عن شادي وتألقه مع الفريق، ورحيله الى ناد آخر أمر اعتيادي في عالم الاحتراف، اما روجيريو فقد سبق لي ان دربته في موسمه الاول مع الفريق واعرف امكاناته جيداً، ومسألة بقائه أو رحيله ستكون محل بحث مع الإدارة. وبخصوص بقية المحترفين فإن التنسيق جار مع الإدارة للتعاقد مع لاعبين يمكنهم خدمة الفريق وتحقيق تطلعات القائمين عليه في الموسم المقبل.* في الموسم 2008-2009 خضت الدوري مع «الكويت» بنظام الدرجتين من ثلاثة أقسام، وهذا الموسم سيكون الدوري بنظام الدمج الذي تعارضه الغالبية لافتقاده الى عدد من العوامل المحفّزة. لو عاد الأمر لك... ما الطريقة التي تفضلها لاقامة المسابقة؟- عندما شاركنا في دوري ذلك الموسم، كانت اغلب المباريات التي خضناها قوية وامام فرق عنيدة لم يكن من السهل التغلب عليها لأنها كانت أقوى ثمانية أندية في تلك الفترة. اما في طريقة «الدمج» فمن الطبيعي ان نخوض مواجهات أقل صعوبة لكن هذا لا يعني انها ستكون سهلة. ومع تفضيلي لنظام الدرجتين «نظرياً» الا ان علي أولاً أن اخوض تجربة «الدمج» قبل أن أحكم عليها.* على ذكر الدوري، نسخة الموسم المقبل سيتأخر انطلاقها حتى شهر نوفمبر، الا يسبب ذلك ارباكاً لبرنامج اعداد الفريق؟- موعد انطلاق الدوري المتأخر بات امراً واقعاً علينا التعامل معه، كما ان علينا ان نحترم مسببات اتخاذه من قبل الاتحاد وان كنت اجهلها حقيقة.* أخيراً، هل من رسالة توجهها الى جمهور نادي الكويت؟- مجدداً، أؤكد سعادتي الغامرة بالعودة الى الكويت الدولة، و«الكويت» النادي، وكل ما أعد به الجماهير الوفية التي أحسنت استقبالي وأتمنى مواصلة دعمها لنا خلال الموسم، ان أعمل مع الجهاز المعاون والادارة واللاعبين على المنافسة على الألقاب المتاحة كافة والسعي للفوز بها.
رياضة - رياضة محلية
رأى أن اتساع قاعدة الصراع سيفيد كرة القدم المحلية ويساهم في تطوير الأندية
بانيد: أطمح لقيادة «الكويت» في دوري أبطال آسيا... ولكن
الفرنسي بانيد خلال إشرافه على التدريب الأول لفريق الكويت (تصوير زكريا عطية)
11:53 ص