«أنا حالياً في إجازة ضرورية، لأتخلص من الإرهاق الذي أصابني من جراء دوري في مسلسل (ونوس)»!هكذا صرحت الفنانة المصرية حنان مطاوع، معربةً عن فرحتها العارمة بردود الأفعال الإيجابية التي أظهرها الجمهور على الشخصية اللافتة التي جسدتها بنجاح مدهش في سياق المسلسل الرمضاني «ونوس»، مع يحيى الفخراني وهالة صدقي ونبيل الحلفاوي، وهي شخصية امرأة تؤمن بالسحر على الرغم من نيلها قسطاً وافراً من التعليم الجامعي والثقافة!الفنانة الشابة، التي تحدَّرت من قمتين في فنون الدراما هما سهير المرشدي وكرم مطاوع، كشفت لـ«الراي»، في تصريح خاص، أنها كانت تتردد بين التفاؤل والقلق، عندما قبلت تقديم هذا الدور الصعب والمركب والعميق داخل أحداث المسلسل، مكملةً: «لم أكن أتوقع ردود الأفعال التي حققتها هذه الشخصية مع الجمهور، على الرغم من تفاؤلي، سواء بأسرة المسلسل أو بالعمل مع النجم يحيى الفخراني، خصوصاً أنها شخصية عميقة الأغوار وليس من السهل فهمها».وتابعت: «دائماً عندما أبدأ أي عمل أجتهد فيه، وأحاول أن أكون متفائلة بنجاح هذا العمل، وعندما عُرضت عليَّ شخصية نيرمين أردتُ أن أخرج الشخصية من دائرة النمطية من ناحية علاقتها بالدجل والشعوذة أو في مكايدها مع زوجة شقيقها، وحاولت أن أجعلها إنسانة من لحم ودم من الممكن أن يراها المشاهد في الشارع أو في أي مصلحة حكومية»، وموضحةً: «حاولتُ طوال شهرين من البحث أن أرى نماذج لموظفات في مصالح حكومية، وأخذت منهن بعض التفاصيل الشكلية لـ (نيرمين)، فمثلاً النظارة الطبية وشكلها وطريقة لفها للحجاب وملابسها البسيطة، كل هذا كان اجتهاداً شخصياً مني بالاتفاق مع المخرج شادي الفخراني، لكي أستكمل الإطار الذي تتحرك فيه الشخصية».وعبَّرت مطاوع عن سعادتها بالتعاون مع المخرج شادي الفخراني، لأنه لا يفرض رأيه على الممثل، متابعةً: «الفخراني المخرج إنسان خلوق جداً وموهوب في إدارة العمل الفني، ويمتلك رؤية متكاملة، ويهتم بتفاصيل كل شخصية داخل العمل، وصحيح أنه ينفذ رأيه المقتنع به، لكنه في الوقت نفسه يقنع الفنان الذي أمامه ولا يجبره على أن ينفذ شيئاً من دون أن يفهمه».وعن تعاونها الثاني مع السيناريست عبدالرحيم كمال قالت: «هذا الكاتب ابن مصر وخارج من طينها، لذلك لا تشعر مع أعماله بأي غربة، فمثلاً (ونوس)، وعلى الرغم من أنه يناقش فكرة الشيطان وإغوائه للإنسان التي جاءت في النص العالمي (فاوست)، فإن هذه الفكرة هي فكرة وجودية وجدلية تخص الإنسان في أي مكان وزمان وليست قضية من قضايا الغرب، لذلك أي إنسان مهما كانت الشريحة التي ينتمي إليها يشعر بأن في حياته (ونوس)، فكلنا أولاد ياقوت الذين يدخلون في صراع دائم مع ونوس».وعن الأعمال التي تابعتها خلال الموسم الرمضاني الأخير قالت: «تابعت مسلسل (أفراح القبة)، فأنا من معجبي المخرج محمد ياسين وروايات نجيب محفوظ في الوقت ذاته، والمسلسل استطاع أن ينقل روح الرواية بحرفية شديدة جداً، وأيضاً أعجبني جداً مسلسل (جراند أوتيل) الذي يتمتع بمستوى عالٍ في الأداء والصورة والإخراج والكتابة.وأكدت حنان مطاوع أخيراً أنها تُخلد حالياً إلى الراحة والاستجمام، بُغية التخلص مما ألمّ بها من إرهاق من جراء المجهود الذي بذلته في مسلسل «ونوس»، مشيرةً إلى أنها ستستغل هذه الفترة في التأمل والمراجعة لخطواتها السابقة!