«يوم الوفاء». كان هذا هو العنوان الكبير الذي تبنّاه رئيس منطقة ماديرا البرتغالية ميغيل ألبوكيركي، تجاه النجم كريستيانو رونالدو حين قرر إطلاق اسمه على مطار الجزيرة، مسقط رأس اللاعب، بدلا من الاسم القديم فونشال (سانتا كتارينا)، قائلاً: «لم يعد لفونشال وجود مع رونالدو الذي قدم للجزيرة حيث ولد ولبلاده البرتغال لقب كأس أمم أوروبا التي أقيمت أخيراً في فرنسا».محافظ الإقليم ويدعى ألبوكيركي، لم يتردد بل كان في قمة السعادة وهو يعلن موافقة حكومته على تسمية الصرح الحيوي المهم بـ «كريستيانو رونالدو»، وكأنه يقول بأن هذا الاسم الجديد سيضيف الشيء الكثير على المكان، لا سيما بعد الجهود الكبيرة التي بذلها نجم ريال مدريد الاسباني بين 2003 و2016، وتوّجها مع زملائه في فرنسا في 10 يوليو الجاري من خلال كأس أوروبا التي مثلت اللقب الأول بالنسبة الى البرتغال في مضامير كرة القدم.هذا التكريم جعل رونالدو ينحني أمامه قائلاً: ««إنها لحظة تاريخية».هي بالفعل لحظة تاريخية لكل رياضي يجد في موطنه التقدير والتكريم الذي يفوق في كثير من الاحيان ملايين الدولارات والشهرة... هي «لحظة الوفاء» التي ينتظرها أيّ نجم في العالم.أجيال رياضية كويتية من ذهب مرت على بلادنا، وساهمت في إعلاء اسم الكويت عالياً في المحافل العالمية.الكويت الدولة الصغيرة في مساحتها وتعداد سكانها، كان لها الحضور المميز في مشاركاتها الرياضية السابقة، وقد يكون جيل مونديال إسبانيا 1982 الأبرز في تاريخ البلاد، فقد سجل حضورا لافتا في تلك البطولة، وكان بحق عصارة كرة القدم في ما سبقه من أجيال وما تبعه.شاركنا في المونديال في سابقة خليجية، وصنعنا التاريخ بيد أن الحكومات المتعاقبة على الكويت لم تتخذ الخطوة المناسبة وتطلق اسم أحد نجوم العصر الذهبي على شارع حيوي أو مدرسة أو منشأة رياضية أو حتى «فرع جمعية».ولائحة من هم يستحقون تطول وتشمل جاسم يعقوب وفيصل الدخيل وأحمد الطرابلسي وسعد الحوطي وعبدالله البلوشي وعبدالعزيز العنبري وعبدالله معيوف ومحبوب جمعة وفتحي كميل ووليد الجاسم ونعيم سعد ومحمد كرم ويوسف سويد وآخرين من زملائهم الذين شاركوهم في كأس العالم 1982.عندما نجوب شوارعنا، نمر على أسماء جرى اعتمادها من قبيل «الواسطة» «أو» «المجاملات الاجتماعية»، وهي في الواقع تعدٍ على تاريخ أجيال رياضية صنعت المجد للكويت.رياضتنا قدمت أسماء سطرت أجمل الانتصارات في المحافل الخارجية، ولا يقتصر ذلك على لعبة كرة القدم في جيل الثمانينات فقط، حيث إن لدى بقية اللعبات رصيدا هائلا من الاساطير التي لا تقل شأناً عن أساطير «الساحرة المستديرة».كرة اليد قدمت الكثير بفضل نجومها مساعد الرندي وجاسم القصار وجاسم ذياب ومن جاء بعدهم من «جيل بلاتينيّ» يتقدمه عبدالله جاسم وعبدالرزاق البلوشي وعبدالهادي مراد ووليد الحجرف واسماعيل عبدالقدوس وسعد العازمي وصالح مهنا، وفي الكرة الطائرة لا يمكن أبداً أن تنسى الكويت ما قدمه علي شعيب وفيصل الجزاف ومساعد العميري وفوزي المعتوق ويعقوب حسين وفيصل الطراروة وأياد الصايغ.كرة السلة أيضاً تركت إرثاً تاريخياً من أسماء ذهبية قدمت الكثير للوطن مثل عبدالسلام شعيب وأسعد البنوان ويوسف الماجد وفيصل بورسلي وغسان العصفور.وعندما نتجه الى الألعاب الاخرى، يتصدر الرامي الاولمبي فهيد الديحاني القائمة بعد أن وضع اسم الكويت للمرة الاولى على خارطة الأوسمة الاولمبية بفضل الميداليتين البرونزيتين اللتين انتزعهما في دورتي أثينا 2004 ولندن 2012.كل هؤلاء النجوم يستحقون أن يتصدروا عناوين شوارعنا ومنشآتنا الحيوية بل حتى مطاراتنا، فقد حققوا الكثير من الإنجازات، ومن واجب الحكومة أن تكتب أسماءهم من ذهب كي يكونوا قدوة للأجيال المقبلة، وتدرك تلك الأجيال ماذا قدم هؤلاء لوطنهم، مثلما فعل محافظ إقليم ماديرا مع «كريستيانو رونالدو».

«كريستيانو» يفتتح أوّل فنادقه

فونشال (البرتغال) - أ ف ب - افتتح نجم المنتخب البرتغالي لكرة القدم كريستيانو رونالدو فندقاً يحمل اسمه «سي ار 7».وظهر رونالدو على شرفة مبنى يطل على البحر وقال: «هذا امر غريب نوعاً ما. لم اكن اتصور ان اكون صاحب فندق بعمر الـ 31».وقام رونالدو بزيارة الى متحفه الجديد الواقع في الطابق الأرضي من فندقه.ومن المقرر افتتاح فندق «سي ار 7» جديد في العاصمة لشبونة هذا العام، واخرين عام 2017 في مدريد ونيويورك.واستغل رئيس منطقة ماديرا التي تتمتع بحكم ذاتي، ميغيل البوكيركي زيارة رونالدو ليعلن ان مطار الجزيرة بات يحمل اسم رونالدو تكريما لابن هذه المنطقة الذي أعلن أنه سيغيب عن مباراة الكأس السوبر الاوروبية بين ريال مدريد ومواطنه اشبيلية في 9 اغسطس بسبب الاصابة في ركبته اليسرى.