فيما فضل النائب السابق عبداللطيف العميري التريث في التعامل مع أعضاء «الغالبية» الذين أعلنوا الترشح في الانتخابات المقبلة إلى حين الاجتماع الذي سيعقد بعد العطلة الصيفية ذكرت مصادر مطلعة في «الغالبية» أن الكتلة على مفترق طرق وعليها أن تعلن عن رأيها صراحة إزاء التطور الأخير.وقال العميري لـ «الراي» إن النائب السابق علي الدقباسي لم يكن أول المعلنين عن خوض الانتخابات المقبلة، فقد سبقه تجمع ثوابت الأمة والحركة الدستورية وعموما نحن على موقفنا ثابتون، وكل عضو يتحمل موقفه وقناعاته وقراره، ومن وجهة نظري أنه لم يستجد أي أمر جديد، حتى تتغير القناعات.وذكر العميري أن الغالبية لا تعتمد على عدد الأعضاء إنما ركيزتها الثبات على المواقف والمبادئ بغض النظر عن عدد أعضائها، كثروا، أم قلوا، نحن اتفقنا على أسس معينة، مطالبا من تغيّر رأيه أن يشرح ذلك للناس، ويقنعهم بوجهة نظره، نحن لا نهاجم أحدا، ولا ندافع عنه، ولا نبرر مواقف الآخرين وإن كانوا أعضاء في الغالبية.وأكد العميري أنه لا اجتماع للغالبية في الوقت الراهن وحتما هناك اجتماع بعد انتهاء العطلة الصيفية كما ذكرت «الراي» في رمضان الماضي، مؤكدا أن الاجتماع لن يخلو من الصراحة والمكاشفة وليتحمل كل عضو قراره. وأكدت المصادر لـ «الراي» أن هناك أعضاء في الكتلة أبدوا انزعاجهم من عدم الالتزام بالمقاطعة وإعلان الدقباسي الترشح يجب أن يتبعه إعلان موقف ثابت من الكتلة، وأن الأمور وصلت إلى مفترق طرق، لافتة إلى أن أعضاء في الكتلة من المستمرين في المقاطعة فضلوا إعلان الموقف بعد العطلة الصيفية لوجود بعض الأعضاء خارج البلاد.ورأت المصادر أن الأمور تسير نحو التعقيد في العلاقات البينية بين أعضاء الكتلة لأن أعضاء كثر أعلنوا نيتهم خوض الانتخابات المقبلة الأمر الذي يسبب حرجا للأعضاء المقاطعين في الدواوين والمناسبات الاجتماعية، والسؤال يتكرر إن لم تكونوا مقتنعين بالمشاركة فلماذا تلوذون بالصمت أمام موقف أعضاء الكتلة الذين أعلنوا الترشح، خصوصا أن هناك من ذهب إلى التفكير بأن الأمر مدبر بين أعضاء الكتلة لضمان وجود لهم في المجلس الجديد.
محليات - مجلس الأمة
العميري: «الغالبية» تتريث في التعامل مع المتراجعين عن مقاطعة الانتخابات
01:06 م