فيما أكد السفير التركي لدى الكويت مراد تامير عودة الحياة الى طبيعتها في تركيا، وعودة المؤسسات بكافة مرافقها لتقديم خدماتها، والرحلات من والى تركيا بشكل طبيعي، أعرب عن شكره لدولة الكويت التي ساندت تركيا منذ الساعات الاولى للاحداث، وعلى رأسهم سمو الامير وولي العهد ورئيس مجلس الامة ورئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، حيث تواصلوا مع الرئيس التركي وابدوا دعمهم له. وقال تامير، خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر اقامته ظهر أمس، إن الدعم الكويتي لتركيا يؤكد ان الشعبين الكويتي والتركي صديقان وتجمعهما علاقة اخوة، مضيفا «دعمنا الكويت في ايامها الصعبة، والكويت لم تتردد لحظة في ابداء دعمها لتركيا. وما يجمعنا مع الكويت اكثر من الصداقة هي علاقة اخوة»، لافتا الى «ان الكويتيين عاشوا في تركيا أيام الغزو العراقي مرة أخرى على وقع الدبابات». مشددا على «تركيا لا تزال تركيا القديمة التي تحبونها».وأضاف «اننا ابدينا مرارا وتكرارا للدول الصديقة، وبينا ان هذا النظام الموازي الذي ينمو داخل الدولة مثل السرطان يؤثر على الدولة، وبدأنا بتنظيف هذا السرطان من نظامنا وسننجح بذلك، خاصة ان تلك الفئة من الناس يظهرون كمسلمين متحضرين، وهذا غير صحيح».وعن مغادرة الملحق العسكري في السفارة التركية، قال «لم اتبين ذلك فهو لم يأت الى العمل في السفارة منذ الأحد، ولم يكن لديه اذن بالمغادرة من قبلنا، وقد تابعت الموضوع من المواقع الاجتماعية، ولم أتصل به ليلة الانقلاب الفاشل كونها كانت عطلة، ولدينا معلومات بتواجده خارج الكويت حاليا، وتتم متابعة هذا الموضوع من قبل السلطات المختصة، وحاليا لا استطيع ان اؤكد او انفي وجوده في السعودية». وعما اذا كان فرار الملحق العسكري سيؤثر على سرية المعلومات العسكرية بين الكويت وتركيا، شدد تامير على ان الوضع الحالي لا يؤثر على سرية المعلومات بين البلدين. ولفت السفير غلى أن لقاءه مع رئيس مجلس الوزراء بالانابة وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد لم يتطرق الاجتماع الى قضية الملحق العسكري، «وما تحدثنا عنه هو ما تتداوله الاخبار، وقام الخالد بتهنئتنا باسم سمو الامير والقيادات الكويتية، واكد دعم الكويت لكافة الاجراءات التي تقوم بها تركيا لتعزيز امنها، كما تقدم بالشكر للمسؤولين الاتراك لما قدموه من تسهيلات ومساعدة للكويتيين الموجودين هناك».وشدد على ان «تركيا بأكملها، وعلى رأسها رئيس الجمهورية طيب رجب اردوغان، ترفض الحركات الانقلابية اينما كانت ولأي سبب كان وهو احد المبادئ في الجمهورية التركية، وان اعضاء المجموعة الانقلابية ألحقوا الاذى ببيتهم وبمؤسساتهم واهلهم وقادتهم، من خلال ما قاموا به من تخريب لكل ما تم انجازه بالاموال التي جاءت من الضرائب التي يدفعها المواطنون الاتراك». وذكر ان هذه الحركة لم تلق دعما من اي طرف من القادة العسكريين، بمن فيهم رئيس اركان الجيش، والاهم من هذا كله رأينا مثالا واضحا لتكاتف الشعب من اجل الحرية والديمقراطية والوقوف امام الدبابات بالنزول الى الشوارع اعتراضا على ذلك ونجح الشعب بما فعل. وتابع «الاعلام التركي، رغم كل ما حصل لم يقف الى جانب هؤلاء الانقلابيين، بل بقي على موقفه مع الدولة، وهذه نقطة تحسب لهم ايضا، كما ان البيان الذي صدر من كافة الاحزاب السياسية كان يشكل صفعة قوية على وجه الانقلابيين»، مضيفا انه «بغض النظر عن اي توجهات سياسية او دينة او عرقية، يعتبر توحد الاحزاب السياسية خير مثال على الديموقراطية التركية، بعد اليوم سيفكر من ينوي القيام بهذه المواضيع مليون مرة قبل الاقدام على مثل هذه الخطوات لأنه علم بان الشعب التركي لن يساند مثل هذه الحركات».وبشأن ما قيل عن وجود أياد خفية خارجية خلف محاولة الانقلاب الفاشلة المحاولة، قال تامير «لا ادري اذا كان هناك اياد خارجية او خفية، والسلطات العليا هي من يقرر ما اذا كان هناك او لا»، مضيفا ان «المحاولة الانقلابية كان على رأسها رئيس العصابة فتح الله غولان وهو موجود في الولايات المتحدة الأميركية، ونحن نطلب بكل الوسائل اعادة هذا الشخص الى تركيا، ولكن لكل دولة نظام حقوقي داخلي ونحن نحترم ذلك. وفي هذا الاطار تم تحضير الملفات الخاصة به وأرسالها الى الولايات المتحدة، وسنعمل جاهدين لاستلامه ضمن اطار النظام الحقوقي الداخلي للولايات المتحدة، وقد نتوصل إلى رأي واحد في هذا المجال في القريب العاجل».
محليات
أعرب عن شكر بلاده للكويت «التي لم تتردد لحظة في إبداء دعمها للحكومة الشرعية»
السفير التركي: الكويتيون استعادوا ليلة الانقلاب ذكريات الغزو العراقي على وقع الدبابات
السفير التركي يتحدث في المؤتمر الصحافي (تصوير موسى عياش)
08:19 ص