تتجه ثلاثة أندية كويتية كبيرة إلى إلغاء معسكراتها الخارجية التي كانت تزمع إقامتها في تركيا.وقررت أندية الكويت وكاظمة والعربي اقامة معسكرات تدريبية لفرق كرة القدم فيها في مدن أسطنبول وبورصة وأزمير التركية على التوالي اواخر الشهر الحالي ومطلع الشهر المقبل، وقامت بتوقيع عقود المعسكرات مع متعهدين، بيد أن ما شهدته الساحة التركية سيدفعها للتفكير جدياً في صرف النظر عن هذه المعسكرات أو نقلها إلى وجهات اخرى.وباتت تركيا وجهة لإقامة المعسكرات التدريبية للاندية والمنتخبات الكويتية في السنوات الأخيرة نظراً لاعتدال الأجواء فيها صيفاً، بالاضافة إلى توافر الامكانات اللوجستية لإقامة المعسكرات كالفنادق وملاعب التدريب ووسائل النقل ووجود فرق على مستوى متطور للعب معها مباريات ودية.وينوي مسؤولو النادي العربي نقل معسكرهم الذي كان مقرراً اقامته في مدينة أزمير التركية ابتداء من يوم 30 يوليو الجاري، الى بلد آخر حيث يدرسون عروضاً لوجهات بديلة من بينها البوسنة ومصر.وفي نادي كاظمة، أوفد مجلس الإدارة رئيس جهاز كرة القدم أيمن الحسيني الى تركيا أخيراً لإنهاء ترتيبات المعسكر الذي كانت تزمع إقامته للفريق استعداداً للموسم المقبل في العاشر من الشهر المقبل.وكان مقرراً ان يعود الحسيني الى البلاد أمس، الا ان اغلاق مطار أتاتورك في اسطنبول أرجأ عودته وسط توجه لدى النادي لإلغاء المعسكر ونقله إلى رومانيا موطن مدربه فلورين ماتروك.اما في نادي «الكويت»، فمن المنتظر ان تتخذ الإدارة قراراً بالاتفاق مع المتعهد بنقل المعسكر الذي كان مقرراً في مدينة اسطنبول الى خارج تركيا.وواجهت أندية ومنتخبات وطنية حالة مماثلة في مصرعندما اندلعت الأحداث التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك في يناير 2011، ويومها كان أكثر من ناد ومنتخب وطني في عدة ألعاب يجهز لإقامة معسكر خارجي هناك.وفيما قرر البعض إلغاء تلك المعسكرات حفاظاً على سلامة لاعبيها، قررت أخرى المضي في خوض المعسكر ومن بينها اتحاد كرة القدم الذي كان يقيم معسكراً جماعياً لمنتخبات الشباب والناشئين والأشبال الأمر الذي عرّضه إلى موجة من الانتقادات خصوصا من أولياء أمور اللاعبين، قبل ان يضطر الاتحاد الى الغاء المعسكر واعادة اللاعبين والأجهزة الإدارية والفنية المرافقة للمنتخبات على متن طائرة خاصة بالتنسيق مع سفارة الكويت في القاهرة.وقبل اندلاع الأحداث في تركيا، كان مسؤولو الأندية الكويتية الثلاثة يتخوفون من عدم تحقيق الفائدة المرجوة من اقامة هذه المعسكرات لأسباب «فنية» تتعلق بعدم موافقة الأندية التركية والخليجية التي تقيم معسكراتها هناك على مواجهة أي فريق كويتي خشية التعرض لعقوبات من الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» والذي اتخذ قراراً في أكتوبر الماضي بمنع الأندية والمنتخبات الكويتية من خوض المشاركات الخارجية متضمنة المباريات الودية.وألغي مهرجان اعتزال لاعب المنتخب الوطني السابق بشار عبدالله والذي كان مقرراً اقامته الموسم الماضي بسبب رفض نادي الهلال السعودي -احد طرفي المباراة - المشاركة في احتفالية تكريم بشار الذي خاض تجربة احترافية في صفوفه في العام 1999 خوفاً من عقوبات الاتحاد الدولي.