عواصم - وكالات - انخفض سعر برميل النفط الكويتي 44 سنتاً في تداولات يوم الإثنين، ليسجل 40.45 دولار، مقارنة بـ 40.89 دولار للبرميل يوم الجمعة الماضي.بدورها، ارتفعت أسعار النفط في العقود الآجلة من أدنى مستوياتها في شهرين، بعد توقف عمليات تحميل الخام في العراق لفترة وجيزة، بما أنذر بتقلص إمدادات المعروض، لكن انخفاض مراهنات المستثمرين على صعود الخام حد من ارتفاع الأسعار.وبلغ سعر خام القياس العالمي مزيج «برنت» 46.72 دولار للبرميل في منتصف جلسة أمس، مرتفعاً 47 سنتاً أو 1 في المئة عن مستواه عند التسوية السابقة، ومبتعدا عن مستوى 45.90 دولار للبرميل الذي بلغه في الجلسة الماضية، كما زاد سعر خام «غرب تكساس» الوسيط الأميركي 37 سنتاً إلى 45.13 دولار للبرميل.من ناحية ثانية، أبدت منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك»، تفاؤلها بآفاق سوق النفط لعام 2017، مبينة أن الطلب العالمي على خامها سيفوق إنتاجها الحالي، وستتقلص مخزونات النفط الفائضة.وخفضت المنظمة في تقريرها الشهري توقعاتها للنمو الاقتصادي العالمي هذا العام، بسبب زيادة الضبابية عقبتصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، لافتة إلى أن وتيرة نمو الطلب العالمي على النفط ستتباطأ قليلا في 2017 في أولى توقعاتها للعام المقبل.واعلنت «أوبك» إنه بعد استفتاء المملكة المتحدة اشتدت حالة الضبابية الاقتصادية، موضحة أن الآثار السلبية المحتملة أدت إلى تعديل (توقعات) النمو الاقتصادي العالمي لعام 2016 بالخفض إلى 3 في المئة من 3.1 في المئة.وذكرت أن الطلب العالمي على النفط سيرتفع 1.15 مليون برميل يوميا في 2017، في أولى توقعاتها للعام المقبل، ما يمثل تباطؤاً طفيفاً، مقارنة مع نمو قدره 1.19 مليون برميل يوميا في 2016.في المقابل، أشار وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح إلى أن استدامة الاستثمارات في قطاع النفط تستلزم سعراً أعلى من 50 دولاراً للبرميل، مضيفاً أن الضغوط النزولية على الأسعار ستكون هي العنصر الغالب بسبب الفائض الكبير في المخزونات.وقال الفالح لصحيفة «هاندلسبلات» الألمانية «نحتاج لسعر أعلى من 50 دولاراً لتحقيق توازن أسواق النفط في الأمد الطويل».واستطرد «في حين أن 50 دولاراً سعر متدن للغاية يصعب معه استدامة الاستثمار، فإن تجاوز الأسعار 100 دولار يجعلها مرتفعة أكثر من اللازم».وذكر أن أسواق النفط تستعيد توازنها بفضل انخفاض الإنتاج في دول مثل الولايات المتحدة، لكن تحقيق التوازن سيستغرق فترة طويلة.وأوضح أن السوق شهد انخفاضا في المعروض بنحو مليون برميل من النفط الخام يوميا، في إشارة إلى الإنتاج في الولايات المتحدة وكندا، وفي الوقت نفسه تعافى الطلب بما يعني أن العرض والطلب باتا الآن أكثر توازناً من جديد، لكن لا تزال هناك مخزونات فائضة بالسوق (مئات الملايين من براميل النفط الفائضة) وسيستغرق الأمر وقتا طويلا لتقليص تخمة المخزونات.ولفت إلى أنه رغم ذلك ثمة صعوبات اقتصادية في بعض الأسواق المهمة، معربا عن أمله ألايسبب ذلك تباطؤا في الطلب العالمي.وبين الفالح أن توقيت اكتتاب «أرامكو» يعتمد على جهوزية السوق المالية السعودية، وأسعار النفط وقت الطرح، موضحاً أن توقيت اكتتاب «أرامكو» يعتمد على عوامل خارجية متعددة، مبيناً أن أهم العوامل التي ستحدد الموعد الفعلي للاكتتاب هي وضع أسواق الأسهم، وجهوزية السوق المالية المحلية في المملكة، إضافة إلى النظرة المستقبلية لأسعار النفط وقت الاكتتاب.وأوضح الفالح أن «أرامكو» ستوسع أنشطتها عالميًا بعد الاكتتاب، فهي الآن لديها الكثير من الاستثمارات العالمية في قطاع المصب والتكرير. ولكن «فيما بعد الطرح العام الأولي وحتى مع استعدادنا للطرح العام الأولي ستجدون(أرامكو) مهتمة جدا بالاستثمار في قطاع المنبع العالمي». وقطاع المنبع هو قطاع إنتاج النفط والغاز.العراقمن ناحية ثانية، ذكر بعض التجار أن ارتفاع الأسعار يرجع بشكل كبير إلى تعليق عمليات تحميل الناقلات بخام البصرة الخفيف لفترة وجيزة في مرفأي تصدير بجنوب العراق بعد تسرب في خط أنابيب.ورغم استئناف عمليات التحميل في وقت لاحق يخطط العراق لخفض صادرات النفط الخام من موانئه الجنوبية إلى 2.79 مليون برميل يوميا في أغسطس من 2.99 مليون برميل يوميا مقرر تصديرها في يوليو، وفقا لبرنامج أولي لعمليات التحميل.وتلقت أسواق النفط دعما أيضا من استمرار حالة الضبابية التي تكتنف الإنتاج في نيجيريا بعدما أعلن مسلحون أنهم هاجموا منشآت تابعة لـ «إكسون موبيل» وهو ما نفته شركة النفط الأميركية العملاقة.وخفضت صناديق تحوط ومديرون ماليون آخرون مراهناتهم على ارتفاع أسعار النفط الخام خلال الأيام السبعة التي انتهت في الخامس من يوليو.من جهة ثانية، قالت وكالتا «فارس» و«تسنيم» الإيرانيتان، إن أعلى هيئة استشارية اقتصادية في البلاد وافقت على العقد الإيراني الجديد للنفط والغاز.وتأسست الهيئة التي تعرف باسم «مقر الاقتصاد المقاوم» في العام الماضي، ويرأسها النائب الأول للرئيس الإيراني، إسحاق جهانجيري.وفي سياق متصل، أعلن متحدث باسم الحكومة أن طهران عززت صادراتها النفطية إلى أكثر من 2.5 مليون برميل يومياً، مؤكدا تقارير عن أن صادرات إيران من الخام باتت قربية حالياً من المستويات التي كانت عليها قبل العقوبات.ونقل موقع معلومات وزارة النفط الإيرانية على الانترنت «شانا» عن محمد باقر نوبخت، قوله: «عززنا صادراتنا النفطية إلى 2.568 مليون برميل يومياً في شهر (21 مايو إلى 20 يونيو)».
اقتصاد
«استدامة الاستثمارات تستلزم سعراً أعلى من 50 دولاراً»
الفالح: جهوزية السوق تحدد موعد طرح «أرامكو»
الناقلات... «شغالة» ( رويترز)
04:55 ص