أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الاثنين انتخاب وزيرة الداخلية تيريزا ماي خلفا له في زعامة حزب المحافظين ورئاسة الوزراء.وقال كاميرون في تصريح صحفي انه سيترأس غدا الثلاثاء اخر اجتماع له للحكومة كرئيس لمجلس الوزراء ثم سيحضر بعد غد الاربعاء اخر جلسة مساءلة له امام نواب مجلس العموم ثم سيتوجه مباشرة الى قصر (باكنغهام) ليقدم استقالته الفورية امام ملكة البلاد إليزابيث الثانية.وأوضح ان ماي ستتسلم مهامها في رئاسة الوزراء مساء بعد غد الاربعاء مؤكدا دعمه المطلق لها في مهامها الجديدة.واشار كاميرون الى ان انسحاب وزيرة الدولة الطاقة أندريا ليدسوم من الانتخابات صباح اليوم الاثنين وبقاء ماي بدون منافسة عجل بهذه التطورات وأوقف الحملة الانتخابية وانتخابات مناضلي حزب المحافظين التي كان من المقرر ان تفضي الى انتخاب احدى المرشحتين بحلول التاسع من سبتمبر المقبل.يذكر ان كاميرون قرر الاستقالة من منصبه بعد فشله في إقناع الناخبين بالتصويت في استفتاء اجرته بلاده الشهر الماضي لصالح البقاء في الاتحاد الاوروبي غير انه كان مقررا ان يبقى في منصبه حتى منتصف سبتمبر او بداية اكتوبر لكون الحملة الانتخابية تستغرق تسعة أسابيع على الأقل.وستصبح بذلك ماي ثاني امرأة في تاريخ بريطانيا تتسلم رئاسة الوزراء بعد الراحلة مارغريت تاتشر التي حكمت البلاد خلال الفترة من 1979 الى 1990. وينتظر أن تتولى تيريزا ماي رئاسة وزراء بريطانيا ويصفها أنصارها بأنها خير من يقود البلاد في مرحلة الخروج من الاتحاد الأوروبي. وأصبحت ماي المرشحة الوحيدة في السباق لخلافة ديفيد كاميرون في قيادة حزب المحافظين بعد انسحاب منافستها الوزيرة بوزارة الطاقة أندريا ليدسوم. وماي ابنة قس في كنيسة انجلترا ودرست الجغرافيا في جامعة أوكسفورد وعملت في البنك المركزي بعد الانتهاء من دراستها. عملت ماي كمستشارة مالية في جمعية خدمات الدفع مقاصة قبل أن تصبح نائبة بالبرلمان عن ميدينهيد غربي لندن في عام 1997. أصبحت رئيسة لحزب المحافظين في عام 2002 وتولت منصب وزيرة الداخلية منذ 2010. وبحلول الشهر المقبل ستكون أطول من شغل هذا المنصب منذ قرن. وقالت عندما أعلنت ترشيح نفسها لمنصب رئيس الوزراء «لست سياسية من محبي الظهور.. لا أجري الكثير من المقابلات التلفزيونية ولا أتحدث مع الناس على الغداء ولا أحتسي الخمر في حانات البرلمان.. أقوم بالعمل المطلوب مني فحسب».