بينما يستمتع البعض بإجازة العيد وتبادل الزيارات مع الاهل والأصحاب، يقضي رجال الإطفاء أيام العيد في ترقب جرس الهاتف لتلبية نداء الواجب وايصال البلاغ عن حريق أو حادث اصطدام في أقل من دقيقة الى اقرب مركز اطفاء لموقع البلاغ للتعامل معه حيث تعاملوا مع 33 حادثا خلال يومين.«الراي» عيدت في أول ايام عيد الفطر في مركز العمليات والانقاذ في الادارة العامة للاطفاء في منطقة الشويخ وعاشت ساعتين مع افراد وضباط نوبة «أ» ولامست الجهد الكبير الذي يبذلونه لإنقاذ الأرواح والممتلكات تاركين اولادهم وذويهم.بدأت الزيارة مع رئيس النوبة في غرفة العمليات المركزية النقيب محمد الحجي الذي أشاد بتواصل «الراي» مع العاملين في الاطفاء قائلا «ان بدالة 112 تعتبر بدالة الامان لتلقي البلاغات واحالتها على مركز عمليات الاطفاء والذي بدوره يرسلها الى المراكز المعنية في وقت لا يتجاوز دقيقة واحدة على ان يكون المركز في موقع الحادث في اقل من 5 دقائق».واشار إلى ان «نظام العمل في القسم بنظام 4 نوبات تعمل النوبة الواحدة 12 ساعة عمل مقابل 48 ساعة راحة بمجموع يصل الى 120 ما بين افراد وضباط متخصصين في استقبال الاتصالات وتسليم البلاغات وحاصلين على دورات متخصصة في الاتصالات وكيفية التعامل مع الاشخاص»، لافتا الى ان «المركز استقبل 34 موظفا جديدا يعملون بوظيفة مخابر لاسلكي منذ شهر لسد العجز حيث اثبتوا وجودهم خلال هذه الفترة بشكل لافت للنظر».وبين الحجي ان «اجمالي عدد الحوادث التي وقعت خلال الربع الاول من سنة 2016 بلغت 2879 حادثا بينما بلغ عدد الحرائق بأنواعها التي تمت مكافحتها من قبل رجال الاطفاء والجهات الاخرى 1018 حريقا»، مشيرا إلى ان «عدد الحرائق التي وقعت في الاماكن السكنية وصل الى 316 حريقا بينما الحرائق في غير الاماكن السكنية بلغت 118 حريقا خلال الربع الاول من 2016».بدوره، قال ضابط النوبة الملازم عبدالوهاب الراشد «ان الادارة حريصة على تطوير اجهزتها من خلال ادخال برامج جديدة مثل نظام التترا واجهزة تتبع الآليات وبرامج المواد الخطرة وكذلك برامج توضح العنوان المراد التعامل معه وفق الرقم الآلي الموجود على كل بناية بالكويت».وذكر ان «غرفة العمليات تعاملت مع 33 حادثا خلال اليوم الأخير من رمضان وأول ايام العيد تنوعت بين حوادث الانقاذ والحريق والخدمات العامة»، مشيرا إلى ان «محافظتي الجهراء والفروانية اكثر مما وقعت بهما حوادث خلال الربع الاول من 2016 بما فيها اليومين المذكورين».وأوضح الراشد أن «هناك تنسيقا بين الجهات الاخرى كالطوارئ الطبية والمرور واطفاء الجيش والحرس الوطني اللذين يستعان بهما للحوادث والحرائق الكبيرة بالاضافة الى الدور المتميز لرجال الاطفاء في التعامل مع الحرائق بفضل جهود المدير العام الفريق يوسف الانصاري ونوابه في توفير كافة احتياجات الادارة وتزويد المراكز بأفضل واحدث الآليات».وعن البلاغات الكاذبة، أوضح الراشد أن عددها بسيط جدا ومعظمها عن حسن نية ومع ذلك فإن الادارة تتعامل بجدية مع كل بلاغ يصل الى العمليات ويتم اتخاذ الاجراءات القانونية اذا ثبت ان البلاغ كاذب وعن سوء نية.وفي شأن أبرز المشاكل التي تواجه عمل رجال الاطفاء اثناء تلقي البلاغات، قال «ان الوافدين الاجانب لديهم مشكلة في معرفة العنوان حيث يتعاملون مع ارقام الشوارع ولا يعرفون اسماءها بالاضافة ان معظهم لا يعرفون العربي ولا الانكليزي رغم ان رجالنا لديهم قدرة على التعامل مع البلاغات التي ترد من اجانب».
أخيرة
«الراي» تشارك إطفائيي مركز العمليات والإنقاذ عملهم في أول أيام العيد
«الإطفاء» تعاملت مع 33 حادثاً خلال يومين
02:51 ص