لا شك في أن متابعي المنتخب الفرنسي يتباهون بلقب «الديوك» الذي التصق بالفريق وتحديداً على قمصان اللاعبين وشعار الاتحاد المحلي للعبة، لكن ما لا يعرفه الكثيرون هو مصدر هذا الشعار وسبب ارتباطه بالمنتخب.قصة «الديك» تعود إلى عصور ما قبل الميلاد، حيث يقال في إحدى الروايات ان الديك كان يعتبر رمزا دينيا في «بلاد الغال» التي حكمها الرومان (بلاد شمال غرب أوروبا) والتي انبثقت منها فرنسا في ما بعد، لذلك تواجد الديك في بعض المنحوتات والقصص التي بقيت خالدة.ارتبط بعد ذلك الديك بالدولة الفرنسية كون أعداؤها استخدموه كرمز للسخرية من الفرنسيين، وتم التلاعب بالنطق في كلمة «جالوس»، التي تعني أحد سكان بلاد الغال لتتحول إلى نطق بمعنى «الديوك».ورغم أن اللقب اتخذ كسخرية إلا أن الفرنسيين ارتبطوا به واعتبروه رمزاً للعناد ورفضاً للهزيمة الذي يتصف به هذا الطائر.في العصور الوسطى أو ما يعرف بعصر النهضة، التصق «الديك» بالثقافة الفرنسية بشكل أكبر كون الكنيسة الكاثوليكية اعتبرته رمزاً دينياً يتعلق بعودة المسيح، وعلامة على بزوغ الفجر بعد الظلام. وفي نهاية القرن الـ 18، اتخذ كرمز في العلم الفرنسي الجديد.ارتبط بعد ذلك الديك بالهوية الفرنسية وتم اعتباره شعاراً غير رسمي لدى سكان البلاد، كما تمت طباعته على قطع النقود الذهبية، قبل أن يتخذه الاتحاد الفرنسي شعاراً له في العام 1908 وحتى يومنا هذا.وفي الثقافة الرياضية الفرنسية يستخدم الديك كتعويذة للنصر ورمز لجلب الحظ، كما يعتبر رمزاً للمقاومة والعناد ورفض الاستسلام.
رياضة - رياضة أجنبية
سرّ «الديك»...
11:44 ص