لأول مرة في تاريخ المسجد الكبير، وفي ليلة التاسع والعشرين من رمضان ختم المصلون القرآن الكريم في خير ختام لهذا الشهر المبارك سائلين الله أن يتقبل منهم صيامهم وقيامهم.وأم المصلين في هذه الليله الشيخ بدر العلي وتلا في الركعتين الأولى والثانية من سورة البلد إلى الآية 35 من سورة يوسف وفي الركعتين الثالثة والرابعة من سورة الشرح إلى الآية 8 من سورة الزلزلة وفي الركعتين الخامسة والسادسة أم المصلين الشيخ فهد المطيري وتلا من سورة العاديات إلى الآية 7 من سورة الماعون وفي الركعتين السابعة والثامنة تلا من سورة الكوثر إلى الآية 6 من سورة الناس.وفي الخاطرة الايمانية، قال الاستاذ في كلية الشريعة الدكتور عادل المطيرات «إن الدين الاسلامي هو دين الطاعة الى الله فكل عمل أو فعل هو من الطاعات التي شرعها ديننا الاسلامي تقربا إلى الله عز وجل».وذكر أن «الانسان اذا سأل الله فإنه قريب وهذا خير دليل على قرب الله تعالى من عباده الصالحين التائبين»، مشيرا إلى ان «كل من يعمل في تنظيم هذه الليالي المباركة عليه ان يحتسب أجر هذه الليالي حتى يحصل عليه من عند الله فرحمة الله واسعة».وبين المطيرات أن «الانسان يستطيع ان يداوم على الطاعات حتى وإن فاته ما فاته فإنه قادر على المداومة على الطاعات فتلاوة القرآن واداء الطاعات ليس مقتصرا على رمضان بل حتى بعد رمضان»، مشيرا إلى أن «النبي صلى الله عليه وسلم كان يستدرك ما فاته من الطاعات وهذا خير دليل لنا على استدراك التأخير وتعويضه من خلال الاستمرار على الطاعات فلا يمنعنا عنها اي شيء».ولفت الى ان «اللسان هو اخطر عضو، فقد يقود صاحبه الى الجنان او الى النار وهذا خطر كبير فذكر الناس داء وذكر الله دواء».من جانبه، قال مدير ادارة التخطيط والتطوير في وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية عبدالله الشاهين «ان العمل في تنظيم الليالي العشر في المسجد الكبير بدأ منذ 1994، وهناك خطة اخلاء وضعت لحالات الطوارئ وتم توزيع الادوار وكيفية دخول فرق الانقاذ ومن يدخل اولا وكيف يتم اخراج المصلين فكل الاحتمالات تم توقعها حتى أصبحت الفرق جاهزة لكل الاحتمالات».وأوضح ان «هناك تعليمات على الجميع كنا نحرص على ايصالها إلى المصلين وهي عدم التدافع عند الخروج من المسجد وعدم تخطي الحواجز واتباع التعليمات ولله الحمد الكل ملتزم ولم نشهد اي حالات خالفت التعليمات والارشادات».