شن الطيران الاسرائيلي، امس، غارات عدة استهدفت اربعة مواقع تابعة لحركتي «حماس» و«الجهاد الاسلامي» وورشة للحدادة من دون وقوع اصابات ردا على اطلاق صاروخ من قطاع غزة.وقال مصدر امني فلسطيني بأن «الضربات الاسرائيلية استهدفت ورشة للحدادة وموقعين تابعين لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس وموقعا للتدريب تابعا لسرايا القدس، الجناح العسكري للجهاد الاسلامي. ووقعت اثنتان من الغارات في مدينة غزة واثنتان في بيت لاهيا شمال القطاع».واعلن الجيش الاسرائيلي في بيان انه استهدف «اربعة مواقع تشكل جزءا من البنية التحتية العملانية لحماس في شمال قطاع غزة ووسطه»، ردا على اطلاق صاروخ فلسطيني.وكان الجيش اعلن ان ناشطين فلسطينيين اطلقوا في وقت سابق صاروخا من قطاع غزة سقط في سديروت جنوب إسرائيل وألحق اضرارا بمبنى من دون وقوع إصابات. ولم تعلن أي جهة في غزة مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخ.واوضح المصدر الامني الفلسطيني إن «طائرات أف-16 وطائرات استطلاع قصفت في ساعات الفجر ورشة للحدادة ومواقع مختلفة اخرى تابعة للمقاومة».من ناحيته، قال وزير التعليم الاسرائيلي، نفتالي بينيت، ليل اول من امس، أنه سيقدم للمجلس الوزاري المصغر خطة أمنية لمكافحة «الإرهاب» ووقف العمليات الفلسطينية «بأي ثمن».وأوضح أن «الخطة التي سيقدمها تشمل اعتقال وترحيل عائلات منفذي العمليات خصوصا الذين يشيدون بالمنفذين، وهدم مزيد من المنازل الفلسطينية غير القانونية، لا سيما تلك الواقعة قرب المستوطنات».في موازاة ذلك، حضت اللجنة الرباعية للشرق الاوسط،اول من امس، اسرائيل والفلسطينيين على التخلي عن الاستيطان والعنف اللذين ينسفان حاليا فرص السلام ويقوضان حل الدولتين في استنتاجات سارعت اسرائيل الى رفضها.وذكر تقرير صادر عن اللجنة التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة، ان المستوطنات الاسرائيلية وتدمير منازل الفلسطينيين ومصادرة الاراضي من قبل اسرائيل «تنسف قابلية حل الدولتين على العيش».ورفض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو دعوة اللجنة الرباعية الى وقف الاستيطان، واعتبر ان الكلام عن ان الاستيطان ينسف السلام هو بمثابة «خرافة».وقال الرجل الثاني في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات ان التقرير «لا يأخذ في الاعتبار مطالبنا كدولة تعيش تحت احتلال عسكري استعماري اجنبي»، كما انه «يساوي بين شعب تحت الاحتلال ومحتل عسكري اجنبي».