فاجعة في العشر الأواخر من رمضان !فقد استيقظت منطقة الفروانية أمس على كارثة إنسانية حلت بأسرتين باكستانية وهندية قضى 9 من أفرادهما نحبهم، وأصيب 12 آخرون أسعفوا إلى مستشفيات الفروانية والصباح ومبارك، جراء حريق اندلع في بيت عربي يفتقد إلى الاشتراطات الوقائية وإجراءات الأمن والسلامة، وفق ما أعلنه لـ «الراي» مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في الإدارة العامة للإطفاء العقيد خليل الأمير.وأفاد العقيد الأمير بأن «مركز عمليات الإدارة العامة للإطفاء تلقى صباح أمس بلاغاً في تمام الساعة 8:57 عن اندلاع حريق هائل في بيت عربي مكوّن من طابق واحد في منطقة الفروانية، فانطلق للتعامل معه رجال مراكز إطفاء الفروانية والعارضية والإنقاذ الفني والسالمية الجنوبي والعمليات والإسناد، حيث وصلت أول فرقة إلى الموقع في غضون ثلاث دقائق، وتبين أن البيت يستخدم للسكن، ومقسم الى أجزاء من ألواح الصفيح وهناك قواطع مخالفة، ما تسبب في حدوث بعض الانهيارات ومضاعفة عدد المتوفين، لعدم تمكنهم من الخروج لقلة المداخل والمخارج».وأضاف الأمير أن «فرق الإطفاء باشرت دورها في عملية الإنقاذ ومكافحة الحريق، وتعكف إدارة مراقبة تحقيق حوادث الحريق في الإدارة العامة للإطفاء حالياً لمعرفة ملابسات ما حدث، تمهيداً لرفع التقرير الفني في شأنه».وناشد الأمير ملاك السكن الخاص «ضرورة توافر معدات الاطفاء وشروط الأمن والسلامة لعدم تكرار اندلاع الحرائق ووفاة اشخاص لا ذنب لهم، خصوصاً ان إدارة الاطفاء لا سلطة لها في دخول السكن الخاص او اصدار ترخيص لها وبالتالي يبقى السكان في ذمة ملاك العقار».من جانبه، قال وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الخدمات الطبية المساندة الدكتور جمال الحربي ان «ستاً من حالات الوفاة حدثت في موقع الحريق، اذ عثر عليهم في حال تفحم فيما توفي ثلاثة آخرون أثناء نقلهم الى المستشفيات».وأضاف انه «تم اسعاف 12 مصابا نقل خمسة مصابين الى قسم العناية المركزة في مستشفى الفروانية ومثلهم الى مستشفى الصباح من بينهم رجلا اطفاء اصيبا بضيق بالتنفس في حين نقلت حالتان الى مستشفى مبارك الكبير»، مشيراً إلى ان «البحث ما زال جارياً عن ضحايا آخرين بناء على شهادات عدد من الاشخاص الذين شهدوا الحريق».من جانبه، ذكر مراقب الطوارئ الطبية في وزارة الصحة منذر الجلاهمة أن «3 حالات توفوا عقب وصولهم مباشرة إلى المستشفى بسبب توقف القلب، وأن 20 سيارة إسعاف تعاملت مع الحادث و سارع عناصرها إلى اسعاف المصابين».

شحن الهاتف بريء

أكد مديرإدارة العلاقات العامة والإعلام في الإطفاء العقيد خليل الأمير عدم صحة ما تردد بأن شاحن الهاتف هو السبب في نشوب الحريق، إذ لا تزال وحدة التحقيق التابعة للإطفاء تحقق في الحريق بالتعاون مع إدارة الأدلة الجنائية وسيعلن عن السبب بعد الانتهاء من التحقيق».

درجة الحرارة وألواح صفيح

ساهم ارتفاع درجة الحرارة ووجود قواطع مخالفة وانهيارها ووجود ألواح صفيح في مكان الحريق في إرباك السكان ومنع البعض من الخروج.

حضور إطفائي وأمني

تواجد في موقع الحريق المدير العام للإدارة العامة للإطفاء الفريق يوسف عبدالله الأنصاري ونائب المدير العام لشؤون قطاع الوقاية اللواء خالد المكراد، ونائب المدير العام لشؤون قطاع المكافحة اللواء جمال البليهيص ومدير العلاقات العامة والإعلام العقيد خليل الأمير ومدير اطفاء محافظة الفروانية المقدم احمد ناصر، إضافة إلى رجال الأمن الذين فرضوا طوقاً أمنياً حول المنطقة، وفنيي الطوارئ الطبية الذين نقلوا المصابين للمستشفى وعلاج بعض الحالات في الموقع.