رحل عاشق التراث والحضارة والآثار الإنسانية طارق السيد رجب... تاركا مساحة كبيرة من الفراغ لن يتمكن من أن يملأه أحد غيره، إنه صاحب متحف فريد من نوعه، كل من يزوره لا يتوقع أن ما يحتويه من تحف مهمة وكثيرة قام بتجميعها بمفرده وبمعاونة زوجته من مصادر وبلدان وأماكن مختلفة، بصبر وتأن منذ سنوات طويلة مضت.ونعى وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان الصباح ببالغ الأسى والحزن والألم السيد طارق سيد رجب أحد أعمدة المهتمين بالآثار في دولة الكويت والمنطقه العربية.وقال الشيخ سلمان «إن الفقيد صاحب أشهر متحف للمقتنيات الآثرية والمخطوطات العربية والاسلامية والمصاحف والمجوهرات والأزياء والمنمنمات التي تعود لعصور الحضارة الاسلامية والتي يزيد عددها على 30 ألف قطعة ثمينة، وهو أول مدير لدائرة الآثار والمتحف في الكويت واستحق ذلك عن جدارة ومثابرة منقطعة النظير، وقد ساهم من خلال نشاطه الحضاري بتثقيف زوار المتحف باشراقات الحضارة الاسلامية على مر العصور».واستذكر خصال الفقيد وعطاءاته في حقول التربية والتعليم والفن التي كانت سببا في التفاف العديد من الناس حوله من المثقفين والأدباء والبسطاء من الناس، وكيف كانت بداية حياته العملية منقبا عن الآثار في جزيرة فيلكا مما أثر في حياته وفكره، ثم التحاقه بالدراسة المتخصصة في بريطانيا.وعبر عن اعتزازه بالدور الذي قدمه الفقيد للحضارة الاسلامية من خلال مقتنيات متحف طارق ودار جيهان في منطقة الجابرية، ووصفه بخير سفير لدولة الكويت وأنه من أوائل من دعو الى الحفاظ على بيوت الكويت الحجرية العريقة. وأشارإلى أن الراحل: «قيمة ثقافية وتراثية وفنية كويتية وخليجية وعربية وإسلامية كبيرة بما مثله من ثراء التجربة والموهبة بدأت علاماتها مبكرة ويعد مثالا للجد والاجتهاد والمثابرة».
أخيرة
رحيل عاشق التراث... طارق السيد رجب
طارق السيد رجب
03:39 م