أثبت الإعلامي طوني خليفة حضوره عبر برامج عديدة وهو استطاع بعد جهد وتعب كبيريْن في أن يسنع لنفسه مكانة مهمة في الوسط الإعلامي العربي.خليفة يعشق كرة القدم ويتابع البطولات العالمية ويهتم حالياً بمتابعة «يورو 2016».«الراي» حاورت خليفة واستقصت آراءه في ما خصّ البطولة:• هل تتابع «يورو 2016»؟- نعم بالطبع، أحب كرة القدم أساساً وأنا من المتابعين الجيدين جداً لها، كما أنني أمارسها أحياناً.• مَن هو المنتخب الذي تشجعه؟- في الأساس أنا من مشجعي البرازيل.على الصعيد الأوروبي أشجع هولندا لكنها لم تتأهل الى «يورو 2016»، ولذا أشجع فرنسا وإيطاليا.• ما الذي يجذبك لتشجيعمها؟- تطوّر اداء المنتخب الفرنسي الذي يضم في صفوفه مجموعة من اللاعبين الجدد الممتازين.في المقابل أحب الكرة الإيطالية ومنتخبها. أشعر بأن أسلوبه في اللعب classy ويقدّم أداء راقياً جداً. كنت أتمنى أن تكون هولندا ضمن المنتخبات المشاركة لكن للأسف لم يحالفها الحظ.• هل ترى أن لدى فرنسا وإيطاليا نقاط ضعف؟- لنتكلم كمحترفين في هذا السياق، لا يمكنك أن تتساءل في كرة القدم إذا كانت هناك نقاط ضعف عند أي فريق، اذ يمكن أن يكون هناك فريق «بيأكل الأرض أكل» وفجأة تراه مصاباً بحالة من الجمود على أرض الملعب من دون أن تفهم السبب. وسبق ان رأينا البرازيل التي خسرت أمام ألمانيا بنتيجة قاسية 1-7 في المونديال الأخير ولم يستطع أحد تفسير ما حصل. من جهة أخرى إذا كان هناك فريق «كتير منيح» لا يمكنك المراهنة عليه دائماً والاطمئنان بأنه سيكون جيداً لأنه قد يؤدي جيداً في مباراة وسيئاً في أخرى. فكم مرّة رأينا ميسي غير موفق على أرض الملعب؟وبناء على ما تقدّم، أقول دائماً إنه في الرياضة وفي كرة القدم تحديداً يجب أن ترى المباراة في لحظتها ولا يمكنك أن تعلم حالة أي فريق مسبقاً.• ما الذي لفتك حتى الآن في «يورو 2016»؟- شاهدنا حدثاً ملفتاً جداً ولو كان برنامجي يعرض خلال شهر رمضان الكريم لكنت تناولته حكماً. فقد رأينا في المباراة التي جمعت سويسرا وفرنسا في الدور الاول تمزّق قمصان ما لا يقلّ عن 4 لاعبين سويسريين بالإضافة الى الكرة التي انشطرتْ الى نصفين. يجب أن يتوقف أي مشاهد عند هذه الظاهرة خصوصاً وأن القمصان من صناعة شركة Puma اي انها ماركة عالمية مسجلّة وكذلك الأمر بالنسبة الى الكرة (من تصميم اديداس).• هل يعجبك أداء البرتغالي كريستيانو رونالدو في البطولة؟- إذا أدليت برأيي فمن الممكن أن يكرهني كثيرون. أنا أساساً لا أحب رونالدو فالـ «Ego كتير عالي عنده» وهو لاعب متعالٍ. لديه «شوفة حال» نافرة جداً. لا أنظر الى أدائه بقدر ما أنظر الى شخصيته وهي تستفزّني جداً. في المقابل أشعر بأن ميسي إنسان متواضع وتتعاطف معه في الملعب.• وما رأيك بالمنتخب الألماني؟- قوي جداً وقادر على التعامل مع الظروف الصعبة وقليلاً ما تراه يصاب بشلل.- من ترشح للتتويج باللقب؟لديك في البطولة منتخبات من فئة A+، إذا فاز أي منها بالبطولة فلن تكون مفاجأة. في رأيي أن الأوفر حظاً هو المنتخب الفرنسي (أجري اللقاء قبل مباراته مع أيرلندا) بفضل عاملي الأرض والجمهور كما يضم مجموعة جديدة وقوية من اللاعبين. تخيّل أنه ليس بحاجة الى خدمات كريم بنزيمة ولم يستدعِه أساساً.• أين تتابع المباريات؟- «أكتر شي» مع ابني الصغير فهو مهووس باللعبة.• هل تتوافقان في الآراء؟- عادة نختلف لأنه قبل الدقيقة تسعين من المباراة يغيّر رأيه ويشجع الفائز. نتيجة المباراة تجعل ابني الذي يبلغ عشر سنوات يتقلّب في آرائه وفي تحديد هوية الفريق الذي يشجعه.أحب متابعة المباريات مع ابني لأنني أشعر بأنه معني جداً بالموضوع.• هل استفزازك سهل؟- في الفترة الحالية لا، لكن سابقاً وعندما كان يخسر المنتخب البرازيلي كنتُ أصاب بإحباط. أذكر أن والدتي برازيلية لذا تستطيع القول إن حب هذا المنتخب في دمي، لكن منذ مدة لم يعد الفريق بالصورة المعهودة له ولم أعد أحزن على نتائجه كما في الماضي. تخيّل أنه لم يستطع بلوغ ربع نهائي كوبا أميركا الحالية. الكرة البرازيلية تمرّ بأزمة حقيقية.• نظرتك اختلفت الى كرة القدم.- كنت أتحمس في الماضي للفريق لدى مشاهدتي مبارياته، أما الآن فأتحمس للعب الجميل. مشاهدة مباراة جميلة وأداء متقن هو ما يرويني ويكفيني. لكن يهمّني أن يخسر المنتخب الألماني دائماً (يضحك). تعلم التركيبة الكروية ما بين ألمانيا والبرازيل، فمشجع البرازيل يهمّه خسارة الالمان والعكس صحيح، مع العلم أنني أحترم الكرة الألمانية. لكن أنا مع أي منتخب يواجه ألمانيا في «اليورو» لأنني أتمنى لها الخسارة دائماً.«ان شاء الله يربح اللي بيلعب حلو»، والأهمّ من ذلك أنه بدل أن نتكلم دائماً عن البرازيل والمنتخبات الأوروبية والأفريقية، أن يكون لنا تواجد كمنتخبات عربية في البطولات العالمية. لا نقلّ أبداً عن غيرنا من حيث الإمكانات والكفاءات وهناك عدد كبير من اللاعبين العرب في أوروبا. لا أفهم كيف أننا نلعب في أهم الفرق العالمية وشبابنا يبدعون لكن عندما نلعب كمنتخبات لسنا موجودين على الخريطة العالمية. هذا غريب.نحلم بأن يأتي يوم ما يهدد فيه منتخب عربي المنتخبات الأوروبية والأميركية الجنوبية. وبدل أن نشجع الدول الغربية نقول حينها وبكل فخر نشجع الكويت أو مصر أو لبنان أو السعودية. هذا هو الحلم الذي يراودنا منذ طفولتنا.