شمّر القائمون على المسجد الكبير عن سواعدهم لاستقبال المصلين في العشر الاواخر من رمضان متأهبين في جميع الميادين بعد أن وضعوا الخطط وجربوا فاعليتها بالتعاون مع العديد من جهات الدولة حيث يتوقع وصول عدد المصلين في ذروة العشر الأواخر الى ما يزيد على 50 ألف مصل.وأوضح مسؤولان في المسجد لـ«الراي» خلال جولتها في أروقة المسجد الكبير للاطلاع على استعدادات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ان «العمل الانشائي الذي تقوم به وزارة الاشغال امام واجهة المسجد سيتسبب بزحام كبير»، داعين المصلين إلى الحضور الى الصلاة في وقت مبكر ليتمكنوا من تلافي أي ازدحام.وتلمست «الراي» حجم العمل والجد الذي يبذل للاستعداد لاستقبال المصلين حيث تم تجهيز السجاد وتنظيف كافة اروقة المسجد على مدار الساعة وتجهيز الضيافة للمصلين وغيرها من الخدمات.في بداية الجولة، قال رئيس قسم الضيافة والتجهيزات ورئيس لجنة التجهيزات والدعم الفني مؤيد الشعبان «ان لجنة التجهيزات والدعم الفني لديها العديد من المهام ومن ابرزها تجهيز النظام الصوتي الداخلي والخارجي والتأكد من عمل السماعات في المصليات وتنظيم عملية الدخول والخروج للمصلين في المصلى الرئيسي والاشراف على ترتيب الصفوف والتأكد من توافر الماء وعمال التنظيف والتأكد من عدم الصلاة في ممرات الطوارئ وامام ابواب المصلى الرئيسي».وبين ان «من مهام لجنة التجهيزات إخطار الطوارئ الطبية والهلال الاحمر عن أي حالة اغماء او اعياء داخل المصلى الرئيسي او القاعة الاميرية كما نقوم بإعداد خطة للاخلاء والطوارئ للمصلى الرئيسي بالتنسيق مع الدفاع المدني والادارة العامة للاطفاء كما نشرف على خروج المصلين من المصلى الرئيسي بعد انتهاء صلاة القيام والتنسيق مع فريق المحراب باللجنة الثقافية بكل ما هو متعلق بالقراء والوعاظ بشكل يومي حسب الجدول المعتمد».وأشار الشعبان الى ان «من مهامنا التي نقوم بها التنسيق والترتيب مع اللجنة الاعلامية بخصوص تصاريح دخول الاعلاميين والمصورين الصحفيين وتجهيز القاعة الاميرية وتقديم الضيافة اللائقة لاستقبال كبار الضيوف والعمل على تنظيم الدخول للقاعة الاميرية وعدم السماح للمارة بالدخول اليها والتأكد من خلوها من المصلين وعدم مرورهم فيها كما نقوم بتوزيع مراكز الخدمة وتوزيع عربات الضيافة العربية وتجهيز وتوفير مراكز الضيافة للجهات المشاركة وتوفير عمالة رجالية ونسائية لذلك».وتابع «لدينا ايضا تعاون كبير مع المتطوعين حيث لدينا مجموعة من المتطوعين في المصلى الرئيسي يساعدوننا في القيام بأعمالنا ومهامنا وتوفير المياة وتوزيعها في المصلى الرئيسي والاشراف على عمال النظافة الذين يقومون بعملهم على مدار الساعة حيث يقومون بين الركعات بجمع القناني الفارغة وتفريغ الحاويات».و لفت الشعبان الى ان «ابرز المعوقات التي نصادفها والتي نعتبرها مشكلة متكررة تعوق عملنا هي جلب الاطفال للمسجد الكبير أثناء صلاة القيام وهم أقل من عشر سنوات حيث يسببون الإزعاج للمصلين وبعضهم ينام في المسجد خلال الصلاة التي تمتد الى ساعتين تقريبا مما يتسبب في إزعاج المصلين لذلك ننصح بعدم اصطحاب الاطفال».وبين أن «من المشاكل التي تواجهنا عدم تعاون بعض المصلين في اتمام الصفوف وهذا جانب شرعي يجب التقيد به ويضايقون المنظمين في اداء عملهم»، لافتا الى ان «اللجنة تقوم بالتنسيق مع الدفاع المدني في التأكد من جهوزية المولدات الكهربائية الاحتياطية التي تعمل تلقائيا في حال اي عطل كهربائي حيث قمنا كذلك بالاعداد لخطط الطوارئ لاخلاء 10 الاف مصل بسهولة ويسر».وبالانتقال إلى رئيس قسم الزيارات في المسجد الكبير ورئيس اللجنة الثقافية خلال شهر رمضان سالم حزام الاذينة، شرح لـ«الراي» مهام عمل القسم وعمل بعض اللجان الاخرى في المسجد قائلا «إن استعداداتنا لاستقبال المصلين في صلاة القيام تمت وجاهزة لاستقبال المصلين على كل الصعد، ونحن على أهبة الاستعداد في المسجد الكبير».واضاف «قمنا بتجهيز كافة المهام المطلوبة لهذا الموسم حيث اعددنا جدول القراء والخواطر الايمانية وتم التنسيق مع الضيوف ونقوم خلال بداية صلاة القيام باستقبال القراء وتهيئة الاجواء لهم وللوعاظ بين الركعات ونقوم باستقبال الضيوف الـVIP في القاعة الاميرية».ولفت الأذينة إلى ان لا معوقات تصادفهم في عملهم بشكل مباشر «حيث ان وزارة الداخلية ممثلة في الادارة العامة للمرور قد هيأت لنا الشوارع والطرقات لتسهيل قدوم القراء الى المسجد».وأوضح الأذينة أن «أهم معوق يصادفنا هو حفريات مشاريع وزارة الاشغال الي تحف المسجد من عدة جوانب وهذا تسبب في اعاقة حرك المرور امام المسجد الكبير».ودعا الاذينه المصلين الى الحضور الى الصلاة قبل الساعة الحادية عشرة مساء «لتلافي التزاحم لا سيما أننا جهزنا لهم كل ما يحتاجون إليه من خدمات».ولفت إلى أن «دخول المسجد سيشهد تعطيلا بسيطا بسبب النواحي الأمنية حيث تم تجهيز بوابات امنية كهربائية مع تنظيم من وزارة الداخلية وكذلك الامن والسلامة في المسجد لدخول وخروج المصلين».

«الصحة»: استعدادات في المساجد لإحياء العشر الأواخر

كونا- أعلنت وزارة الصحة اتخاذ كل التدابير الطبية والصحية اللازمة، لاحياء الليالي العشر الاواخر من رمضان في مسجد الدولة الكبير وعدد من المساجد في المحافظات الست.واكد وكيل الوزارة الدكتور خالد السهلاوي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية أمس، اثناء تفقده العيادات الطبية في مسجد الدولة الكبير، ان الوزارة جهزت اربع عيادات طبية ووفرت ثماني سيارات اسعاف ستتم زيادة عددها تدريجيا الى ان يصل الى 15 سيارة خلال الايام الاخيرة من العشر الاواخر.وأضاف السهلاوي ان «ادارة الطوارئ الطبية التابعة للوزارة جهزت أيضا عيادات طبية واكثر من 26 سيارة اسعاف موزعة على 13 مسجدا في محافظات الدولة، اضافة الى هيئة طبية مكونة من طاقم طبي واخرى تمريضية وفنية».وشدد على ضرورة اتباع المصلين ارشادات ادارة المسجد الكبير، وعدم الصلاة في ممرات الطوارئ في كل المساجد، حفاظا على سلامتهم.ودعا المصابين بأمراض مزمنة الى اخذ ادويتهم الخاصة بهم عند الذهاب الى الصلاة في المساجد، مشيرا الى انه تم «التنسيق مع اقسام الطوارئ في مختلف المستشفيات لاستقبال الحالات التي تستدعي نقلها إليها».واوضح ان الوزارة ممثلة بإدارة الطوارئ الطبية ستكون على اتصال مستمر مع غرفة العمليات، لمعرفة مدى الحاجة الى زيادة عدد سيارات الاسعاف والمسعفين في مختلف المساجد بحسب تزايد كثافة اعداد المصلين ومتى استدعى الامر.

النساء الأكثر

من خلال الجولة كشف المسؤولون عن المصلى الرئيسي عن تقسيم المصلى الرئيسي الذي يتسع لعشرة آلاف مصل إلى قسمين، أحدهما خاص بالرجال بسعة 4 آلاف مصل والآخر خاص بالنساء ويتسع لـ6 آلاف مصلية. وتم أيضا تقسيم الساحة الخارجية للمسجد بالتقسيم نفسه لأن عدد النساء يكون أكثر من عدد الرجال خلال صلاة القيام.

على الهامش

• أعمال النظافة تبدأ من بعد صلاة الظهر وتستمر حتى صلاة الفجر.• توزيع أكشاك الضيافة العربية في اروقة ساحات المسجد الكبير لتوفير الخدمة للمصلين.• توزيع المراوح ورشاشات المياه في ساحات المسجد لتوفير اجواء باردة تكسر حرارة الصيف.• أعمال الحفر ومشاريع وزارة الاشغال شغلت المواقف الخارجية للمسجد الكبير فعلى المصلين البحث عن مواقف في اماكن مجاورة للمسجد.• تجهيز المركز الاعلامي الخاص بنقل وبث الصلاة والخواطر الايمانية وعمل اللقاءات في الاستديو الاعلامي.