الممثل يملك ألف وجه!فهو في كل عمل بشخصية مختلفة... وفي كل مشهد بملامح مغايرة!ولذلك، فالفنانون على الشاشة دائمو التحوّل، ويمثل تغيّر أشكالهم إحدى السمات المحورية في عملهم!ويشهد الموسم الدرامي في رمضان هذا العام حالة من التغيير في أنماط الشخصيات التي يقدمها الفنانون، سواء بتبديل الـ «نيولوك» الخاص بهم من أجل التلاؤم مع الشخصية، أو من خلال الاهتمام بأزياء وإكسسوارات مختلفة حتى تتناسب مع الدور الذي يجسدونه.ومن ضِمن الأعمال المعروضة هذا العام، والتي تتجاوز 30 عملاً درامياً، ظهر 14 فناناً وفنانة في 8 أعمال فنية بـ «لوك» مختلف وجديد يبتعد بهم خطوات واسعة عن «الكراكترات» التي جسدوها من قبل!الفنان أمير كرارة ظهر في مسلسله الرمضاني «الطبال»، مجسداً شخصية الطبال المحورية في المسلسل، وهذا ما جعله يضيف العديد من التفاصيل، فلجأ إلى تصفيف شعره وتحفيف لحيته بعض الشيء، كي يظهر بصورة مغايرة عن دور «سيد بوخاريست» الذي قدمه العام الماضي، هذا بالإضافة إلى زيادة في وزنه واللعب على العضلات الخاصة ببنيته الجسدية ليظهر بشكل الرجل المفتول العضلات.وتمرن «كرارة» على إيقاع الطبلة حتى يكون ملماً بجميع إيقاعاتها ومتقناً لها، وهو كشف لـ «الراي» عن أن «الطبلة من أمتع الآلات الموسيقية التي يمكن لأي موسيقي أن يدق عليها».المفاجأة الثانية في المسلسل ذاته، هي الفنانة روجينا التي تجسد شخصية فتاة بسيطة تُدعى «سوسكا» وتعيش في حارة شعبية، وهي عضوة في فرقة موسيقية وتقابلها خلال الأحداث العديد من الصعاب التي تحاول أن تتغلب عليها، وتأتي ضمن هذه الصعاب العلاقة التي تربطها بالطبال.روجينا قالت لـ «الراي»، إنها ترى أن الفتاة «سوسكا» شخصية مركبة ترسم البسمة على وجهها، غير أنها حزينة من داخلها. وأضافت أنها حاولت أن تشكل نموذجاً للشخصية من خلال الأزياء والإكسسوار والاستعانة بشعر مستعار، لتظهر الشخصية بشعر طويل، بالإضافة إلى الماكياج الخاص بـ «سوسكا».في اتجاهٍ موازٍ، أثارت الفنانة مي عزالدين ضجة كبيرةً بسبب الملصق الدعائي لمسلسلها الرمضاني «وعد»، والذي ظهرت فيه بإطلالة مختلفة أثارت جدلاً كبيراً على صفحتها الشخصية في «إنستغرام»، ما بين مؤيد ومعارض لهذا الملصق، إذ ذهب البعض إلى أنها خضعت لعملية تجميل في وجهها، بينما هاجم معجبوها المنتقدين مقللين من شأن عملية التجميل المزعومة.وكشفت مي لـ «الراي»، عن أن الملصق الدعائي للمسلسل خضع لعملية «فوتوشوب»، تنفيذاً لتوجيهات الشركة المنتجة، نافية أن تكون أجرت أي عملية تجميل، مضيفةً أنها في مسلسل «وعد» تظهر بشكل الفتاة الأنيقة والطبيعية بعد أن استغنت في العديد من المشاهد عن الماكياج الكثيف.أما مسلسل «الأسطورة»، فيظهر فيه الفنان محمد رمضان بـ «نيولوك» مختلف لشخصيتين، ليظهر أصلع تماماً ويحلق لحيته في بعض الحلقات، بينما يطلق لحيته في حلقات أخرى، وهو ما يتناسب مع طبيعة الدور الذي سيجسده في المسلسل.وكشف رمضان، عن أن المسلسل يحقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً، موضحاً أنه لعب على شخصيتين كل منهما بعيدة كل البعد عن الأخرى، ما دفعه إلى أن يبذل مجهوداً كبيراً في إتقان كل منهما، خصوصاً أن الخروج من الأولى والدخول في الثانية أمر شاق للغاية. وبيّن أن «اللوك» الخاص بالشخصيتين مهم جداً للفنان، لأن السمة الأولى والانطباع الأول يأخذان من الشكل قبل التعايش مع الشخصية.ومن اللافت في المسلسل ذاته أن الفنانة فردوس عبدالحميد، التي تتميز دائماً بالتخلي عن أي شيء في سبيل تميز الدور، قد نفذت منهجها نفسه في مسلسل الأسطورة، بعد أن جسدت دور والدة محمد رمضان المرأة التسعينية، ما جعلها لا تنزعج من الظهور بـ»نيولوك» المرأة الطاعنة في السن.عبدالحميد أشارت إلى أنها تقدم شخصية «فتحية» أو «توحة»، وهي الأم التي تضحّي بالغالي والنفيس من أجل إسعاد أولادها، لافتةً إلى أن الظهور بمظهر أنيق أمر لا يشغلها بقدر اختيار الدور المؤثر والمحوري والمحرك للأحداث، مؤكدةً أن المسلسل يقدم وجبةً درامية دسمة وصراعاً بين الخير والشر، وأن الماكياج والخطوط التي ستظهر في وجهها هي مرارة السنوات التي ستعيشها ضمن سياق الأحداث.من جانبه، أراد الفنان محمود عبدالعزيز أن يتخلى عن الشارب واللحية والوزن الزائد في مسلسله الرمضاني الجديد «رأس الغول»، كي يظهر بشكل أكثر شباباً ولكن كل هذا في «البوستر» الدعائي فقط، ليدخل في الأحداث بتجسيد 9 شخصيات مختلفة، ولكل شخصية «اللوك» الخاص بها، لينتحل أكثر من شخصية منها: الرجل العربي الثري، رجل الدين المسيحي، الطبيب، الرجل البسيط، وغيرها من الشخصيات الأخرى.وفي مسلسل «الخانكة»، يظهر الثلاثي غادة عبدالرازق وماجد المصري وفتحي عبدالوهاب بـ «لوك» مختلف تماماً عما تعوده الناس، ليظهروا بما يلائم شخصيات العمل الدرامي. فمثلاً، تجسد غادة عبدالرازق دور معلمة في مدرسة، ولذلك استغنت عن أكثر من 7 كيلوغرامات لتظهر بقوام رشيق، كما أنها استعانت بشعر مستعار في بعض المشاهد بعدما قصت شعرها على طريقة «الكاريه».أما ماجد المصري، فاعتاد تغيير «اللوك» الخاص به في معظم أعماله، وفي «الخانكة» يظهر بشعر قصير ولحية بيضاء، مشيراً إلى أنه يجسد شخصية رجل أعمال أي الرجل «الجان»، ما دفعه إلى تقديم الشخصية بشكل مختلف عما قدمه من قبل.وفي المسلسل نفسه، يجسد الفنان فتحي عبدالوهاب دور المحامي، وهو يظهر بـ «لوك» مختلف وهو الشعر الأبيض، موضحاً أن هذا اللون ليس معناه التقدم في العمر، ولكن هو لون يدعو إلى الوقار بعض الشيء، والتغيير في طريقة ونوعية التناول.ويظهر الفنان يوسف الشريف هذا العام في مسلسل «القيصر»، بعد أن أبرزه «البوستر» الدعائي للعمل بملامح حادة بينما يحمل وجهه غضباً عارماً، بالإضافة إلى عضلاته المفتولة، وهو ما يتناسب مع طابع المسلسل. أما في مسلسل «الكيف» فيحاول الثنائي باسم سمرة وأحمد رزق الاقتراب من شخصيتي الفيلم السينمائي الذي يحمل الاسم نفسه، وهما يحيى الفخراني ومحمود عبدالعزيز. فالسمرة يلعب دور تاجر المخدرات، ولكن بصورة كوميدية ساخرة، أما رزق، فهو طبيب يحاول صنع المواد المخدرة بطريقة كيميائية، ولذلك عمد إلى تركيب شارب ونظارة نظر وزيادة وزنه 10 كيلو غرامات. أما جميل راتب، الذي شارك في الفيلم، فتعرض لهجوم كبير بعد أن صبغ شعره باللون الأسود.الفنان طارق لطفي، بدوره ظهر في مسلسل «شهادة ميلاد» بشكل جديد، حيث خضع لـنظام غذائي قاس، لينقص وزنه 15 كيلوغراماً، كي يظهر نحيلاً، وهو ما يتلاءم مع شخصية مريض السرطان التي يقدمها في العمل الدرامي.