عندما تقف على أطلال بيتٍ أمضيت فيه طفولتك وصباك وتجد على كل زاوية منه وحجر ذكرى تعيدك إلى أمسك فلا تملك إلا أن تقول كما قال الشاعر: «يا دارُ غيرك البلا ومحاك/ يا ليـتَ شعري ما الذي أبلاك».في بلدتي فَـتَّـشـتُ عنيلم أجد إلا بقايا ذكرياتهل نمتُ في حضنالزمان كأننيطفــلٌ تغافلهالسـنيـنُ الراكضـاتْهـل ظــلَّ لي ظِــلٌ هنـاأم بـــــددتـه العــاصفــاتلم يبــقَ مـــن أَثـــرِ لــهإلا الجـراحُ الغـائــــــراتأوآهُ أعشـــاش الحمــــــامعلى الحـــوائــطِ خـــاويـــاتكعيـــونِ ضفــدعــةٍ تُطِــلُّمـن المـحاجـــرِ جـاحظــــاتأمْسَـيـْنَ عُـشَّــاً للغـــــرابِوللأفــــــاعــي القــاتـــلاتْأوآه يا قـصـــص العجــائــزِفـي الليـــــــــالي المـقمـراتيحـكيـنَ عــن غـــدرِ الضبـــاعِوعـن شـــرورِ الســاحــراتفأَدورُ مثــل حمــــــامـــةٍطـــارت وضيعـتْ الجهــــاتْدارتْ تنــــــوح وفـرخُهــــابالأَمــس ضَـيَّـعَهـا ومــــاتْ---أَهْـتَـزُ مثل فــراشةٍعَـلِـقَـتْ ببـيـتِ العنكبوتغَــــدُهــا يَـشُـدُّ وِثــاقَهاوالأمــس يـأبـى أن يموت---أَرثيــكَ يــا بيـتــي المسَـجَّىتحـــــت أكـــوامِ الغبارنُـقِـشَــتْ عليــه قصيـــــدةٌعـصمــاءُ مـن زمــن الكباردمــعٌ تسيــــــلُ سطـورهاوحـروفهـــا نـــورٌ ونار----أوآه يـا نخلاً تـراقصمـمسـكـاً بيـد السحابجَـفَّـتْ حـروفُ قصيدتـيوتسـاقطتْ فوق الترابْmaminomar@hotmail.com