نفذت قوات الجيش الإسرائيلي حملة عسكرية واسعة فجر أمس، اقتحمت خلالها مدناً، منها الخليل و سعير ويطا، جنوب الضفة الغربية واعتقلت 18 بينهم فتاة وطفلان.وأغلقت القوات الطرق الرئيسة التي تربط شمال الضفة الغربية بجنوبها ونصبت حواجز عسكرية مفاجئة على مداخل بلدتي سعير وحلحول، وأوقفت مركبات المواطنين ودقــقــــت في بطاقات راكبيها، وصادرت مركبات واعتقلت بعض المواطنين، بينهم مسن.وذكرت مصادر امنية فلسطينية أن «قوات الاحتلال اقتحمت منزل الشهيد أمجد حاتم الجندي في منطقة خريسة في رقعة وفتشته في شكل دقيق وخربت محتوياته للمرة الثانية على التوالي خلال يومين، كما فتشت منازل مجاورة لمنزل الشهيد».وفي قلقيلية، أصيب مواطن بجروح، جرّاء دهسه من قبل جيب عسكري إسرائيلي، بينما اعتقلت القوات الإسرائيلية ثلاثة آخرين، في ساعات الفجر، قرب بلدة عزون.وفي قطاع غزة، أطلقت القوات البحرية الإسرائيلية نيران رشاشاتها باتجاه مراكب الصيادين في عرض البحر، الامر الذي أحدث فزعاً وخوفاً في صفوف الصيادين، ما دفعهــــم إلى ترك البحر هرباً من الرصاص.وفي سياق متصل، فتحت المدرعات والدبابات الإسرائيلية نيران رشاشاتها تجاه المزارعين شمال غزة، ودفعت المزارعين الى ترك اراضيهم للاحتماء من الرصاص الكثيف الذي تعرضوا اليه.إلى ذلك، أكد مسؤول مصري رفيع المستوى، أن وفد حركة «حماس» في القطاع سيتوجه إلى القاهرة خلال الأسبوع المقبل لمناقشة النقاط العالقة والمشكلات والمطالب من جانبي حركتي «فتح» و«حماس» لتحقيق المصالحة الفلسطينية، وهو ما اعلن عنه نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى ابو مرزوق قبل اسبوع.وذكرت مصادر مقربة من النائب المفصول من «فتح» محمد دحلان أن «الحكومة الاسرائيلية قدمت عرضا من 9 نقاط الى حماس من خلال تبادل رسائل بين احد مستشاري نتنياهو في المجال الاقتصادي (م.ل)، وبين أحد قـــــيادات حماس في قطاع غزة» يتضمن «هدنــة لمــــدة 10 سنوات مقابل امتيازات اقتصادية كبيرة»، واستعداداً لتــطوير الاقتصاد في قطاع غزة بشكل كبير.وأكد «م.ل» أن الاتصالات لن تمر عبر رام الله، لأنها تعطل اي عمل لصالح غزة، وأنه على استعداد للقاء أي من قيادات حماس في قطر أو أي مكان آخر.القيادي في «حماس» أكد، ان هذه أفكار أولية ويمكن تعديلها وفقا لـ «المصلحة العامة».