وجدت السياسة طريقها إلى فعاليات الغبقة الرمضانية السنوية التي أقامها النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد لرؤساء البعثات الديبلوماسية، وذلك عبر التعاطي مع بعض القضايا الدولية ومنها تجديد وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود تأكيده أن وقف الرياضة الكويتية «بلا أسس قانونية» واستمرار الوزارة في خطها الحالي لتطويرها.وبرزت السياسة مجددا بالتطرق إلى قضايا عدم وجود سفراء دول التعاون لدى إيران وتقرير وزارة الخارجية الأميركية إزاء الكويت حيث أبدى نائب وزير الخارجية السفير خالد الجارالله موافقته على وصف السفير الإيراني عدم وجود سفير للكويت في طهران بـ «الخسارة» مضيفا أنها خسارة أكبر لعدم وجود سفراء لدول التعاون، كما أطلت السياسة أيضا برأسها من خلال التطرق إلى تطورات الجهود في مواجهة تنظيم داعش والقاعدة في بلاد اليمن، وكل ذلك كان على وقع تبادل التهاني بالشهر الكريم وتناول العشاء على أنغام العود الشرقي.وفي حضور عدد من الشيوخ يتقدمهم سمو الشيخ ناصر المحمد، ووزراء ونائب وزير الخارجية السفير خالد الجارالله، وعدد كبير من الشخصيات السياسية والاعلامية والسفراء وكبار المسؤولين بوزارة الخارجية في قاعة الراية بفندق كورت يارد ماريوت مساء أول من أمس علاوة على رؤساء بعثات أكثر من 100 دولة، هنأ سموالشيخ ناصر المحمد جميع منتسبي وزارة الخارجية والديبلوماسيين بمناسبة شهر رمضان الكريم، قائلا «كل عام والجميع بألف خير ومبارك عليكم الشهر، ويا هلا ويا مرحبا بجميع الإخوان»، داعيا أن «نلتقي العام المقبل في مثل هذه الغبقة الرمضانية».وإذ جدد وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود تأكيده أن «إيقاف الرياضة الكويتية تم من دون أسس قانونية»، مشددا على «الاستمرار في خطنا إلى أن تحل العملية»، مضيفا «ماضون في خطتنا لتطوير الرياضة الكويتية وتقديم تشريعات مستقبلية متطورة».بدوره، قال نائب وزير الخارجية خالد الجارالله «إن وزارة الخارجية دأبت على إقامة الغبقة الرمضانية للديبلوماسيين المعتمدين لدى الكويت، وهذا نهج من قبل الوزارة للتواصل مع الاسرة الديبلوماسية في الكويت بشكل مستمر»، معربا عن شكره «لكل من حضر هذه الغبقة من الشيوخ والوزراء وعلى رأسهم سمو الشيخ ناصر المحمد».وعن آخر التطورات المتعلقة بالملف اليمني، قال الجارالله «الملف اليمني يسير بالاتجاه الصحيح»، مشيرا الى «وجود اتصالات ولقاءات متعددة وافكار حيث بدأت المشاورات اليمنية تدخل مرحلة تختلف عن المراحل السابقة خاصة مع بدء التحدث عن افكار وعن آراء ومبادرات تسهم في تحريك الجو والوصول الى التوافق المطلوب، وقد بدأنا نلمس بكل ارتياح استعداد كل الاطراف اليمنية للوصول الى حل سياسي يحفظ دماء اليمنيين».وأردف استمرارية الاوضاع اليمنية في التأزم بالقول «ان الاوضاع لا تعالج بعصا سحرية على الاطلاق، خاصة بعد ما يزيد على سنة من الحرب وما خلفته من تداعيات شاقة لن تتوقف بشكل سريع»، مجددا تأكيده على ان «المعالجة من قبل الاطراف اليمنية والمبعوث الاممي معالجة سليمة وتعطي انطباعا مؤكدا أن الوصول إلى الحل ليس بعيدا».وعما اذا كانت الكويت ستتدخل لتهدئة الاوضاع في اليمن، قال الجارالله «نحن اكدنا ونؤكد مرارا أن الكويت مضيفة للمشاورات ولا تتدخل بها على الاطلاق، ونبارك هذه المشاورات وندعمها ونهيئ كل الفرص المناسبة لإنجاحها».وفي شأن تصريح السفير الايراني لدى البلاد واعتباره عدم وجود سفير كويتي في طهران خسارة، قال الجارالله «أشارك السفير الايراني هذه الخسارة واشاركه ايضا بخسارة اكبر وهي عدم وجود سفراء دول المجلس التعاون وليس فقط السفير الكويتي، ونتطلع الى اليوم الذي يعود فيه السفراء الى طهران ولكن هذا مشروط بمبادرة وتحرك ايران ونهجها في ما يتعلق بسياستها حيال المنطقة والتزامها بالمبادئ الرئيسية والاساسية ضمن ميثاق الامم المتحدة والمتمثلة بعدم التدخل في الشؤون الداخلية والالتزام بحسن الجوار و احترام سيادة الدول، ومتى تحقق هذا النهج نتمنى ان يعود السفراء فورا الى طهران وان يعود الدفء الى العلاقات الخليجية - الايرانية وتعود المياه الى مجاريها». وعن نقل السجناء الايرانيين التي تمت اخيرا وما إذا كان سيتم الانتهاء من هذا الملف قريبا، قال «اننا قطعنا شوطا بهذا الملف مع اصدقائنا في طهران، والامور تسير بخطوات سليمة وايجابية وسيغلق هذا الملف قريبا».وفي حين أعلن أن زيارة سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الى مصر بناء على دعوة من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي «لم يحدد موعدها»، آملا أن تتم «قريبا»، ذكر أن وزارة الخارجية لديها رد على تقرير وزارة الخارجية الأميركية الاخير، واصفا إياه بـ «التقرير المجحف بحق من في وزارة الخارجية وبحق الكويت».وبخصوص موافقة مجلس الوزراء على ترقية سفراء وما اذا كانت هناك تنقلات في الوزارة قريبا، كشف الجارالله ان «الترقيات اعتمدها مجلس الوزراء، وتنقلات السفراء ستعلن خلال ايام».وعلى صعيد ملف إعفاء الكويتيين من تأشيرة دول شينغن، وتأثره بمطالبة إحدى البرلمانيات الاوروبيات بوقفه «نتيجة لما تتعرض له الاوروبيات من اساءة في مطار الكويت»، قال الجارالله «ان ملف الشينغن نسير به مع الاتحاد الاوروبي، لكن هناك ظروفا عطلت الى حد ما هذا الموضوع، ولا علاقة لمطالبة هذه البرلمانية (بذلك)، ولكن نحن نرد على هذا بان ملف الكويت في ما يتعلق بملف حقوق الانسان وسجل الكويت بهذا الشأن سجل حافل وخلال فترة قريبة ستكون هناك مراجعة دورية لملف حقوق الانسان لدى الكويت في جنيف، وستتصدى الكويت لكل ما يمكن ان يسيء لهذا الملف».وفي شأن ضرب تنظيم داعش، قال الجارالله «ان المعركة مع داعش معركة شرسة ومستمرة، ونحن في منتهى الصلابة في مواجهة هذا التنظيم الارهابي، ولا نستبعد ان تكون هناك هجمات لداعش في اكثر من مكان في العالم ولكن علينا ان نكون يقظين وحذرين، وما يتحقق على ارض الواقع في العراق وسورية انجازات على سبيل هزيمة داعش واحتواء هذا التنظيم الارهابي»، مؤكدا ان «المعركة ليست سهلة وقد تكون طويلة ومن المؤكد ان النتائج ستكون هزيمة هذا التنظيم الارهابي».وعلق الجارالله على ما يثار عن «غزل متبادل بين أميركا والرئيس السوري»، بالقول «انا في الحقيقة لم ألمس هذا الغزل ولم أره».وذكر أن التحالف العربي في اليمن «حقق نتائج ممتازة جدا على صعيد مواجهته للارهاب وتحديدا على صعيد مواجهة القاعدة باليمن».

الجارالله لـ «الراي»: اتهامات كلينتون مرفوضة

| كتب خالد الشرقاوي وإبراهيم موسى |رفض نائب وزير الخارجية خالد الجارالله الاتهامات التي وجهتها المرشحة الديموقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون إلى كل من السعودية وقطر والكويت «بالتمويل العالمي لايديولوجية التطرف» عقب حادثة إطلاق النار في اورلاندو. وقال الجارالله في تصريح لـ «الراي»: «نرفض هذا الاتهام حيث قطعنا شوطاً طويلاً مع الولايات المتحدة ودول التحالف لتجفيف منابع تمويل الارهاب، وهناك إجراءات عديدة اتخذت في الكويت واطلع عليها أصدقاؤنا في الولايات المتحدة ودول التحالف وأشادوا بالتزام الكويت في هذا الصدد».وكانت كلينتون قالت في خطاب في كليفلاند بولاية اوهايو: «حان الوقت ليمنع السعوديون والقطريون والكويتيون وآخرون مواطنيهم من تمويل منظمات متطرفة، يجب أن يكفوا عن دعم مدارس ومساجد متطرفة دفعت بعدد كبير من الشبان على طريق التطرف في العالم».وعلى الصعيد نفسه، فيما بينت مديرة إدارة الجمعيات الخيرية والمبرات في وزارة الشؤون منيرة الكندري ان وزارة الخارجية هي المعنية بالرد، أكدت ان «وزارة الشؤون اتخذت التدابير اللازمة كافة لتنظيم جمع التبرعات ومتابعته، وحددت الجهات المخول لها جمع التبرعات ووسائل الجمع، ومنعت التبرع النقدي كي تتمكن من مراقبة أموال التبرعات ومعرفة الجهات التي تتوجه لها».

سيليمان: لا علاقة للإسلام بالحوادث الإرهابية

علق السفير الأميركي دوغلاس سيليمان على ما يثار عقب حادثة إطلاق النار على الملهى الليلي في أورلاندو بالقول «هناك من يلقون اللوم على الإسلام في مثل هذه الحوادث الإرهابية في الولايات المتحدة لكن الرئيس أوباما قالها... هذه العملية الارهابية تمت من قبل متطرفين ولا علاقة للدين الاسلامي بهم»وعما اذا كانت هناك قوانين جديدة بعد هذه العملية تجاه المسلمين قال «هذا الأمر يعود إلى الكونغرس الأميركي».