دعا المرجع الديني السيد علي السيستاني أمس إلى نبذ الفرقة، وخاطب النخب والكوادر قائلاً: «ساعدوا إخوانكم المهجرين من مدن الموصل والرمادي وصلاح الدين وغيرها، وقدموا لهم المأوى والمال والطعام دون أن تسألوهم هل هم شيعة أم سنة أم غير ذلك».ونقلت الوكالة الوطنية العراقية للأنباء عن السيستاني قوله خلال لقائه مجموعة من الكوادر التدريسية في كلبات الطب في النجف أنّ «السنة والشيعة والمسيحيين وغيرهم هم أهل العراق عاشوا سويةً في هذه الأرض من مئات وآلاف السنين»، مضيفا: «عندما هجم عناصر داعش ومن يدفعهم على مدن العراق، وقتلوا وعاثوا فساداً أفتيت بوجوب الدفاع عن النفس والمقدسات وجوباً كفائياً ضد الأجانب وليس ضد العراقيين من إخواننا أهل السنة. وأنتم الآن حينما تقاتلون في الرمادي وغيرها إنما تقاتلون دفاعاً عن إخوانكم لكي تخلصوهم من داعش ولستم فاتحين، بل تضحون بأرواحكم ودمائكم كي تنصروا إخوانكم ضد الدخلاء».وأضاف السيستاني: «على مدى أكثر من عشر سنوات هل سمعتم لنا كلمة واحدة بإساءة لإخواننا السنة حينما حدثت الفتنة وأعمال التفجير والذبح في كثير من أماكن تواجد الشيعة، بل حتى بعد تفجير ضريح الإمامين العسكريين سألوني الفتوى فقلت لا تحاربوا أهل السنة حتى لو أبادوا مدناً شيعية بأكملها.. تذكروا أخلاق أئمتكم.. تذكروا كيف عامل أئمتكم كل من أساء إليهم وكيف قابلوا الإساءة بالإحسان».من جهة ثانية، أفاد بيان عسكري عراقي بأن القوات العرقية شرعت أمس بالتقدم باتجاه مركز الفلوجة من أربعة محاور.وذكر بيان لخلية الإعلام الحربي التابع الى قيادة العمليات المشتركة: «على بركة الله تقدمت قطعات من الشرطة الاتحادية من أربعة محاور باتجاه مركز مدينة الفلوجة فيما تقدمت أفواج مغاوير قيادة عمليات بغداد بالتقدم بنفس الاتجاه».وقال ضابط برتبة عقيد ركن في الجيش ان «القوات الامنية بدأت بمساندة التحالف الدولي تنفيذ عملية واسعة لاستعادة منطقة جبيل وسد الفلوجة من داعش».ويقع حي جبيل في القسم الجنوبي من الفلوجة فيما يقع السد الى الجنوب من المدينة.من جهته، اكد الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي قائد عمليات الفلوجة «انطلاق العملية لاستعادة السيطرة على جبيل وسد الفلوجة» وتابع: «قواتنا بدأت تصل الى اهدافها».وتشارك قوات مكافحة الارهاب وشرطة الانبار في الهجوم على منطقة جبيل في حين تشن قوات الشرطة الاتحادية هجوما باتجاه سد الفلوجة، وفقا للمصدر.بدوره، اكد ضابط برتبة مقدم في شرطة الانبار، العملية مشيرا الى «تعرض القوات الامنية الى مقاومة عنيفة من (مسلحي) داعش بالعجلات المفخخة وهجمات انتحارية واسلحة مختلفة». واكد قائد «الحشد العشائري» في الانبار ابو عزام التميمي لـ«لراي» ان «معركة تحرير الفلوجة ستحسم في شهر رمضان».وأوضح أن التقدم باتجاه مركز الفلوجة مستمر، مبينا ان قطعات «الحشد العشائري» والشرطة الاتحادية تقدمت باتجاه مركز مدينة من أربعة محاور وان أفواج من الفرقة الذهبية تتقدم من محاور أخرى باتجاه المدينة، موضحا ان «القوات التي ستقتحم مركز المدينة هي الحشد العشائري والشرطة المحلية والجيش وان هناك تنسيقا بين القوات المشتركة للحفاظ على حياة المدنيين وهم بالالاف وللحد من نسبة المخالفات ضدهم»، مشيرا إلى أنه تم اسر مقاتلين من جنسيات اجنبية وعربية وليس من ضمنهم خليجيون.واعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية عن آخر احصائية لأعداد الاسر النازحة من قضائي الفلوجة والصقلاوية ونواحيهما والمناطق التابعة لهما والبالغة عددها 6094 الاف اسرة نازحة تم اسكانهم في مخيمات عامرية الفلوجة والخالدية والمدينة السياحية في الحبانية و مخيمات بزيبز.وذكر مدير فرع الوزارة في محافظة الانبار محمد رشيد في بيان له، ان 4222 الف اسرة اسكنت في مخيمات عامرية الفلوجة و887) اسرة في مخيمات المدينة السياحية بالحبانية و510 أسر في مخيمات بزيبز فضلا عن 475 اسرة في مخيم الخالدية.