شكّلت الانتخابات البلدية في لبنان إنجازاً يُعتدّ به كونه الاستحقاق الديموقراطي «اليتيم» الذي جرى في موعده، بعدما مضى على التعطيل المتعمّد لانتخاب رئيس للجمهورية أكثر من عامين وتم التمديد للبرلمان لمرتين متتاليتين.ورغم أن هذه الانتخابات ذات طبيعية محلية - إنمائية في المدن والبلدات والقرى، فقد جرى التعاطي معها كاستحقاق سياسي مفصلي في تحديد الأحجام واختيار التحالفات من الأحزاب والتيارات السياسية على امتداد البلاد.وعكست الحماوة اللافتة في إدارة القوى السياسية للمعارك البلدية لا سيما في المدن الكبرى، إرادة في جعل تلك المبارزات «بروفة» حية للانتخابات النيابية في ربيع الـ 2017 عبر قياس الشعبية وفحص التموْضعات السياسية.ولم يكن مفاجئاً خروج القوى السياسية من المعترك البلدي بـ «تشظيات» نجمت في الأساس عن المقاربة السياسية لهذا الحدَث، وعن ارتداداته تالياً، وها هي تسارع الآن الى تقويم حصيلة المكاسب التي حققتها والخسائر التي منيت بها.الثنائي المسيحي المتمثل بتحالف «التيار الوطني الحر» بزعامة العماد ميشال عون و«القوات اللبنانية» بقيادة الدكتور سمير جعجع، أراد من الانتخابات البلدية «امتحان» شعبيته من جهة وإثبات شرعيته التمثيلية في اختيار الرئيس «المسيحي» للجمهورية من جهة أخرى.الثنائي الشيعي الذي يضم حركة «أمل» بزعامة رئيس البرلمان نبيه بري الى «حزب الله»، خاض الانتخابات على قاعدة استفتاء جمهوره على خيارات «المقاومة»، لا سيما في ضوء تورط «حزب الله» في القتال في سورية وفي ساحات عربية أخرى.و«تيار المستقبل» بزعامة الرئيس سعد الحريري، تعاطى مع هذا الاستحقاق وكأنه مناسبة لإعادة إنتاج زعامة الحريري للساحة السنية من جهة وكتيار عابر للطوائف من جهة أخرى.«الراي» حاورت في هذا التحقيق شخصيات من تلك الأطراف، تناولت في جانب منها الخلاصات التي انتهت إليها معاركها البلدية - السياسية.الجسرفي تقويمه لانتخابات طرابلس، اشار عضو كتلة «المستقبل» النائب سمير الجسر إلى «أننا ربما نكون أخطأنا في تقدير ما هي رغبة الناس وتوجهاتهم»، لافتاً إلى «أننا بكل الأحوال علينا أن نحترم رأي الناخبين»، وموضحاً أن نتائج الانتخابات البلدية «تتطلب دراسة بدقة وتأن».• هي الخلاصات التي يمكن استنتاجها من اتجاهات التصويت؟ـ هذه المسألة تتطلب دراسة بدقة وتأنٍّ ولا تتم بهذه السهولة، ولكن في المبدأ، وكتقويم أولي، ربما نكون أخطأنا في تقدير ما هي رغبة الناس وتوجهاتهم.ويبدو أن الناس لا يريدون ربما هذا التوافق الذي حصل، وقد عبّروا عن ذلك بالقول لا للمحاصصة. علماً أن ما حاولنا فعله هو الاتفاق على شخص محط ثقة وإجماع من الكل وصاحب رؤية، على ان نترك له أولاً تحضير سلة من 50 اسماً ثم اختيار أشخاص منها يمكن أن يشكلوا فريق عمل. وحتى هذه، حوربت بقصة المحاصصة، رغم أننا أوضحنا كثيراً للناس الأمر... وكما قلتُ إن المسألة تتطلب دراسة متأنية.هذا بالإضافة إلى مسألة أنه لا يمكن تركيب ماكينات انتخابية قبل الانتخابات بأسبوع واحد، اذ تأخرت كثيراً عملية التأليف. وفي ما يتعلق بجدية العمل، ربما كان هناك استخفاف لجهة القول مَن سيقف بوجه هذا التفاهم؟إلى ذلك، بعض الناس لديهم حاجات وربما شعروا بأنهم متروكين أو مظلومين فعبّروا عن مظلوميتهم بردة الفعل هذه. وبكل الأحوال علينا أن نحترم رأي الناس، ونحن نعمل على دراسة دقيقة إن شاء الله تتناول كل الجوانب. صحيح أن ما جرى في طرابلس قد يبدو ملفتاً أو نافراً، لكن حقيقةً إن ما حصل على مستوى كل لبنان يتطلب درْسه بتأنٍّ.• من بيروت لطرابلس ومناطق أخرى، ما الذي أصاب تيار «المستقبل»؛ هل يمكن الحديث عن انتكاسة، هزيمة، أفول؟ أي توصيف يصحّ إطلاقه على غلّته السياسية من الانتخابات البلدية؟ـ في النهاية هذه خسارة، فهل هي مخبأة؟ ولكنها ليست نهاية الدنيا. وحتماً هناك أسباب. وكما قلت، ثمة أناس ربما عبّروا عن الغضب بطريقة أو بأخرى، وربما لبعض المواقف التي اتخذناها وقسناها ببُعد وطني وليس بحساب أن نربح بها انتخابات.فكلنا يعرف اليوم أن الخطاب الحاد والنافر والمتطرف والذي يعرض مظلومية معينة يلاقي بالتأكيد قبولاً واستقطاباً، لكننا كنا نتجنب هذا الخطاب بصريح العبارة لأننا نعتبر أنه صحيح أنه يُكسِب مظلومية، لكن في الوقت نفسه من الممكن أن يكون له أثر سيئ أكبر، ونعتبر أن هناك طرقاً أخرى للعلاج.في كل الأحوال، أكيد حتماً هناك خسارة، وهذا الأمر لا يتوقف علينا فقد حصل الأمر نفسه في كثير من الأماكن. فماذا يعني أن تصوّت بعلبك بنحو 48 في المئة (ضد لائحة الثنائي الشيعي) في ظل نظام حديدي؟ هناك متغيرات لا بد من درْسها بتأنٍ.• إذا اعتبرنا أن طرابلس قامت بنوع من المحاسبة في صناديقها. فهل هي حاسبتْ على الخيارات السياسية للتيار (ترشيح النائب سليمان فرنجية، الحوار مع «حزب الله»...)؟ـ هناك عدة أمور. والتوافق الذي أجريناه في المدينة من خلال لائحة «لِطرابلس» لم يكن للمرة الأولى، فقد حصل في انتخابات الـ 2010، إذ أردنا تمثيل كل أهل المدينة من دون استثناء وبالذات الطوائف الصغيرة كالمسيحيين الأرثوذكس والموارنة والعلويين. وكان القصد تأمين تأييد واسع كي لا يخسر أحد منهم.والأمر اللافت أن الناس الذين لم يؤيدونا، أيّدوا الخيار الذي يعتبرونه «مستقبل» أو حليفا أو قريبا من «المستقبل». وفي كل الأحوال، هذه المسألة تحتاج إلى درْس بتأنٍ. فما جرى هو حتماً نتيجة عدة عوامل وليس عامل واحد.• يُفهم أن «المستقبل» وفق ما تَقدّم سيقرّ بالخسارة ويبني على الشيء مقتضاه؟ـ هل هذا ربح؟ هذا بالتأكيد خسارة. ولكنها بالتأكيد خسارة علينا أن نتعلّم منها.• كيف تفسّرون صعود ظاهرة الوزير أشرف ريفي؟ـ في النهاية حتى الوزير أشرف ريفي نفسه يتحدث عن الخط الواحد والرئيس رفيق الحريري. والناس الذين كانوا عادةً يؤيدوننا تأييداً مطلقاً عبّروا عن عدم رضاهم واتجهوا نحو الوزير ريفي ولم يتجهوا إلى مكان آخر، فيما كانت هناك لائحتان أخريان.• أنت ابن طرابلس، ألا تعتقد أن نتائج صناديق الاقتراع شكّلت انتصاراً لجمهور رفيق الحريري؟ـ من الطبيعي، بالتأكيد. فالجميع يعلمون أن جمهور رفيق الحريري بدل أن يصوّت هنا، صوّت هناك.• بعد الانتصار الهش في بيروت والخسارة في طرابلس، هل باتت زعامة الرئيس سعد الحريري مهدَّدة؟ـ لا أعتقد ذلك أبداً، فالانتخابات البلدية لا تعبّر عن هذا الأمر، لكن لا شك في أنها رسالة واضحة وعلينا أن نتلقّفها بهدوء وبعقل وروية وأن نبني عليها في كثير من الحسابات التي تخصّ الناس والا نُسقِطها من حسابنا.جابراعتبر النائب ياسين جابر (من كتلة الرئيس نبيه بري) أن «للانتخابات البلدية التي جرت مدلولات سياسية»، مشيراً إلى «أنها عكست موازين القوى على الأرض».• ما الخلاصات التي يمكن استنتاجها من اتجاهات التصويت؟ـ لا شك أن في كل لبنان، برزت رغبة كبيرة في حصول تغيير ونوع من المشاركة أكثر. فكل الناس راغبون في أن يكونوا شركاء في الإنماء وفي التعبير عن رأيهم.وبالنسبة لي كنائب سأقدّم في ضوء ما استنتجته من هذه الانتخابات البلدية اقتراحاً بأمريْن لأكون قد استجبتُ فعلاً لما شعرتُ بأن الناس يريدونه. وأنا أحضّر اقتراح قانون بأن يكون الانتخاب البلدي على أساس النسبية، اذ من غير المعقول ألا تكون لائحة كـ «بيروت مدينتي» ـ حصلت على هذا العدد الضخم من الأصوات ـ موجودة في المجلس البلدي.والاقتراح الثاني هو أن يكون الانتخاب في مكان السكن اختيارياً، فهل من المعقول ألا يحق لمَن عاش نحو خمسين عاماً في بيروت وتلقى دروسه فيها أن يعبّر عن رأيه في الانتخابات البلدية للعاصمة رغم أن سكنه ومصالحه هناك؟• هل يمكن البناء على نتائج الانتخابات البلدية في ملاقاة الانتخابات النيابية؟ـ لا شك في أن الانتخابات تعكس. فكثير من البلديات أُعطيت المعارك فيها طابعاً سياسياً كما حصل في القبيات وطرابلس وزحلة وتنورين.• وبالتالي ترون أن الانتخابات البلدية عكست موازنين القوى على الأرض؟ـ بالتأكيد، فهي أظهرت أنه فعلاً لم يكن هناك هذا الادعاء القائم بأن هناك تحالفاً معيناً يمثل 85 في المئة من الرأي العام. وثانياً دحضت مقولة أن ثمة كثيراً من النواب المستقلين الذين لا حيثية لهم في مجتمعهم، فيما تبين أن هذا الأمر غير صحيح. وبالتالي فإن لهذه الانتخابات التي جرت مدلولات سياسية.• في ما يخص الجنوب، أظهرت نتائج الانتخابات في بلدات عديدة تنامي حالة من الاعتراض؟ـ نعم فكما قلت لك هناك رغبة لدى الناس بالمشاركة والتنوع. لكن في الجنوب ظل موضوع وحدة الموقف غالباً بسبب الأخطار التي يواجهها الناس في الجنوب والبقاع بخلاف مناطق أخرى.• هل أنتم مرتابون مما أظهرته النتائج؟ـ لا، فكل مَن ترشحوا هم تحت السقف السياسي لا فوقه، فـ85 في المئة كي لا أقول 100 في المئة من الذين ترشحوا لم يكونوا معترضين على السقف السياسي، بل على أداء البلديات واختيار الأشخاص وموضوع التسابق على الإنماء.الخازنأكد النائب فريد الياس الخازن (من تكتل العماد ميشال عون) أن «كل الاحزاب تواجه صعوبة في الانتخابات البلدية لأن اعتبارات هذا الاستحقاق محلية»، لافتاً إلى أن «الانتخابات البلدية فتحت الطريق لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها وعدم التمديد مجدداً للبرلمان».• ما الخلاصات التي يمكن استنتاجها من اتجاهات التصويت؟ـ الانتخابات البلدية طغى عليها الطابع المحلي وهذا أمر طبيعي. الا انه في بعض البلديات وخصوصاً في المدن الكبرى، كانت المعركة ذات طابع سياسي. وقد اختلفت النتيجة بالطبع بين منطقة وأخرى.• أظهرتْ الانتخابات البلدية تفسخاً في البنى التنظيمية للتيار الحر، كما حصل في بيروت والمتن وربما في جزين، إلى ماذا يؤشر ذلك وما تداعياته؟ـ لا تنسي أن الانتخابات البلدية حصلت مباشرة بعد انتخابات التيار، والتنظيم في التيار حديث العهد بالمقارنة مع الأحزاب الأخرى. ولكن على الرغم من هذا الأمر، كانت للتيار في مناطق عديدة مشاركة فعّالة ونتيجة إيجابية. وأيضاً التحالف الذي كان قائماً مع «القوات اللبنانية»، فحيث كانت هناك إمكانية لحصول هذا التحالف حصل، وحيث لم يكن هناك تحالف لم تكن المعركة حادة. ولكن كل الاحزاب تواجه صعوبة في الانتخابات البلدية لأن اعتبارات الأخيرة محلية.• هل يمكن البناء على نتائج الانتخابات البلدية في ملاقاة الانتخابات النيابية؟ـ يمكن البناء على أنه يجب أن تجري الانتخابات النيابية السنة المقبلة، فليس هناك سبب لتأجيلها.أما بالنسبة إلى التحالفات والمضامين السياسية، فهذه مسألة أخرى. فحسابات الانتخابات البلدية في السياسة تختلف عن حسابات الانتخابات النيابية في كل المناطق اللبنانية وعند كل التيارات السياسية. ولكن أهمّ ما في الأمر أن الانتخابات البلدية فتحت الطريق لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها وعدم التمديد.• هل تم تجاوز المشكلة مع «حزب الله» التي تسببت بها انتخابات زحلة، وكيف ستتعاملون في المستقبل مع معادلة الحزب القائمة على أنه ملزم بكم وغير ملزم بحلفائكم؟ـ هذا أمر طبيعي، فعندما يكون هناك تعامل بين طرفين فإن الاتفاق يكون بين الطرفين، وبالتالي ما من مشكلة إطلاقاً. والكلام الذي حُكي في الإعلام من الطرفين واضح ولا مجال فيه للالتباس. وهذا الأمر ينطبق على كل القوى السياسية.• أوحى الدكتور سمير جعجع بأنه في الانتخابات النيابية سيكون على التيار الاختيار بين تحالفه مع «القوات» أو تحالفه مع «حزب الله»؟ـ أعتقد أن من المبكر جداً الحديث عن الانتخابات النيابية وتحالفاتها.التحالف قائم مع «حزب الله» من جهة ومع «القوات اللبنانية» من جهة أخرى، ولا أرى أن هناك تناقضاً، ولا أرى أن ثمة استحالة في إيجاد الصيغة الملائمة التي ترضي الأطراف جميعاً.• كانت العلامة الفارقة لمسار الانتخابات البلدية لدى القوى السياسية على اختلافها الفوضى في التحالفات، هل سيقوم «التيار الوطني الحر» بإجراء مراجعة لخياراته؟ـ هذه الفوضى ناتجة عن كون المحرّك الأساسي للانتخابات البلدية هو الاعتبارات العائلية والشخصية وليس الاعتبارات الحزبية. الأحزاب لها دور رديف، فهي جزء من النسيج الموجود في البلدة، لكن المحرك الأساسي يبقى الاعتبارات الداخلية العائلية المحلية. والأحزاب سعت في الإجمال إلى أن يحصل توافق وعندما لم يحصل هذا التوافق حصلت معركة.قاطيشاأوضح مستشار رئيس حزب «القوات اللبنانية» العميد المتقاعد وهبي قاطيشا أنه «في الانتخابات البلدية لم يكن لدى القوات قرار بمحاربة الإقطاع»، مشدداً على أن «الانتخابات البلدية تخضع لما تقوله كل ضيعة ولما يقوله القواتيون فيها، فهم يعطون رأيهم بالبلدية».• يؤخذ على «القوات اللبنانية» معاييرها المزدوجة فهي في مناطق خاضت المعركة ضد البيوتات السياسية والإقطاع كما حصل في تنورين والقبيات وجزين، وتحالفت مع تلك البيوتات في مناطق أخرى كما حصل في الكورة وفي جونية وسواها... لماذا؟ـ في الانتخابات البلدية لم يكن لدى «القوات» قرار بمحاربة الإقطاع، فالانتخابات البلدية تخضع لما تقوله كل ضيعة ولما يقوله القواتيون فيها، فهم يعطون رأيهم بالبلدية، وقد حدث أن جاء التحالف في هذه المنطقة مع هذه الجهة وفي تلك المنطقة مع جهة أخرى. لكن ما من قرار مركزي سياسي لخوض هذه الانتخابات التي تبقى إنمائية ويخوضها أبناء الضيع كما يشاؤون ونحن ندعمهم.• يتهمكم البعض بأنكم تحولتم إلى كاسحة ألغام أمام «التيار الوطني الحر» للتخلص من خصومه في دير القمر وتنورين والقبيات التي استهدفت شخصياتٍ من 14 مارس حليفة لكم ومناهِضة للتيار العوني؟ـ لا، نحن لا نستهدف أي شخصية خصوصاً سياسية. ولكن حين يقول بعض القواتيين في الضيع أنهم يريدون خوض معركة إنمائية، يخوضونها.وأنا أرى العكس، فربما يريد «المشايخ» إلغاءنا وإلغاء صوتنا كحزب. فعندما يريد حزب أن يقول صوته، لماذا يقوم الإقطاعي بمنعه من ذلك؟ فهذا أمر غير مقبول. والحق حينها يكون على الإقطاعي وليس على الحزبي.• أخذتم على الحريري تصويته في الاتجاه نفسه لـ «حزب الله» في معركة زحلة، في حين ان تصويتكم جاء في الاتجاه نفسه مع «حزب الله» في جزين التي أهدى نائبها المنتخب انتصاره لـ«حزب الله»... أليس صحيحاً؟ـ لا، هذا أمر غير صحيح. فإذا صوّت الحزب معنا فذلك لا يعني أننا صوّتنا معه، فهو مَن صوّت معنا. على العكس. أما في زحلة فهو لم يصوّت لنا. ونحن لم نصوّت ضد أي مكون سياسي آخر فنحن نتحدّث إنماءً.أما في الانتخابات النيابية الفرعية في جزين فنحن رشّحنا أمل أبو زيد، وإذا صوّت الحزب معنا فنحن «ممنونينه» وما المشكل؟• ثمة مَن يسأل ما الحكمة على سبيل المثال من محاولة شطب حليفكم في البترون الوزير بطرس حرب، الذي كان تعرّض لمحاولة اغتيال انطلاقاً من اصطفافه السياسي؟ـ نحن لم نصوّت ضد الشيخ بطرس حرب. القواتيون في تنورين لديهم مرشح، من دون أن يعني ذلك أنهم يريدون شطب الشيخ بطرس حرب في السياسة؛ في الإنماء رأي القواتيين كان على هذا النحو، فهل أقول لا للقواتي في تنورين؟ بالتأكيد لن أقول. فإذا قالوا انهم يرتأون في الإنماء أن يكون فلاناً رئيساً للبلدية فهذا الأمر ليس موجهاً ضد الشيخ بطرس حرب الذي له مناصرون في كل قضاء البترون.• يُظهِر كلام الوزير جبران باسيل في جزين أو في البترون وكأنه يقول لـ «القوات»، «ما لنا لنا وحدنا وما لكم لنا ولكم»... أليس صحيحاً؟ـ الوزير باسيل كما تعرفين لديه طريقة بالتعبير وهو مسؤول عنها. وعلى كل حال نحن لسنا بموقع أن نردّ عليه. وكما تعلمين الوزير باسيل بـ «يحكي شمال ويمين» وهذا رأيه.• ماذا عن الخلاصات التي استنتجتها «القوات اللبنانية» من اتجاهات التصويت في الانتخابات البلدية؟ـ أننا متماسكون جداً في كثير من الأمكنة. واستنتجنا أن على اللبناني ممارسة حريته في القول والعمل، وهذا الأمر ظهر في كل المساحات.