دائماً ما يسعى الفنانون والفنانات إلى تجسيد أدوار غير مألوفة على الإطلاق، تثير شغفهم كنجوم وترضي المشاهد بحجم الشخصية التي تجسد أمامه... وهذا ما لعب عليه النجوم هذا العام حيث أرادوا أن يخرجوا بشخصيات مثيرة للجدل وأيضاً سيئة السمعة. وبين تاجر السلاح وتاجر المخدرات إلى الإرهابي، ومن ثم البلطجي والراقصة، تتأرجح دراما رمضان هذا العام ليسلط صناعها الضوء على تلك الشخصيات ويكشفوا ما وراءها من أسرار وخبايا.في مسلسله «الأسطورة»، يجسد الفنان الشاب محمد رمضان شخصيتين توأم، الأولى لتاجر سلاح كبير، ليزيح رمضان الستار عن هذا العالم الكبير وكيف يتعامل التجار في هذا المجال، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أن تجارة السلاح من الممكن أن تدمر صاحبها.وفي مسلسل «القيصر»، يجسد يوسف الشريف شخصية إرهابي يعمل لدى جماعة تكفيرية لها علاقات بجماعات إرهابية داخلية وخارجية ويتشعب عملها في تجارة السلاح، ليلقي المسلسل الضوء على صراع الإرهابي مع رجال الأمن وكيف تكون السمات الشخصية والحياتية له ورؤيته للحلال والحرام وفقاً لمعتقدات أفكار تكفيرية هدامة.ويقدم الفنان أحمد فتحي دور البلطجي في مسلسل «صد رد» للفنان علي ربيع. وعنه قال فتحي: «أجسد شخصية (فتحي جزمة)، وهذا الاسم يعود لعشقي للأحذية في المسلسل»، مضيفاً لـ«الراي»: «بالرغم من أن المسلسل يدور في إطار كوميدي، إلا أنه يسلط الضوء على شخصية البلطجي في الحارة الشعبية، الذي يتحكم تقريباً في أهالي الحارة بأكملهم ويصبح هو المعلم والمحرك لكل ما يحدث بها، وإن كان في الواقع الوضع مرير إلا أنني حاولت تقديم الشخصية بشكل كوميدي».أما مسلسل «الكيف»، والمأخوذ عن اسم الفيلم السينمائي نفسه الذي قدمه الفنانان محمود عبدالعزيز ويحيى الفخراني، والذي يتحدث عن عالم المخدرات بكل أنواعه وأشكاله، فرفع شعار الشخصيات «سيئة السمعة» بداية من شخصية جميل راتب التي يجسد فيها دور الباهظ بيه تاجر المخدرات، مروراً بباسم سمرة المتعاطي وأحمد رزق صانع الخلطة الكيميائية للمخدرات، وأخيراً عفاف شعيب التي أدمنت الحبوب المخدرة.ومن تجارة المخدرات في «الكيف» إلى مسلسل «شهادة ميلاد» لطارق لطفي، الذي يلقي الضوء على مرض السرطان، في حين يعمل والده بتجارة المخدرات والأعمال المنافية للآداب، لنجد العديد من المشاهد المتعلقة بتلك القضايا.وعن دور الراقصة في الملهى الليلي التي تظهر على الشاشة هذا العام بمشاهد أكثر جرأة، كان أيضاً هناك دور كبير من المخرجين في انتقاء من يجسدها، خصوصاً أن بعضهم أراد أن ينتقي فنانة تبعد دائماً عن الأدوار المثيرة للجدل في رمضان حتى لا تتعرض للانتقاد، ولكن لجرأة الدور وأيضاً لانجذاب الفنانات له، على أنه دور سيترك بصمة في تاريخهن الفني، يتجاهلن ما يتعرضن له من انتقاد ويجسدن الشخصية مهما تحمله من مشاهد مثيرة.وهذا ما فعلته الفنانة روجينا، التي اعتبرت نفسها ومنذ سنوات قليلة أنها فنانة تلعب على كل الأدوار المهمة، فبعد أن ظهرت كفتاة ليل في مسلسل «كلام على ورق» وأثارت ضجة من حولها بهذا الدور، عادت من جديد لتجسد دور راقصة في ملهى ليلي تدعى «سوسكا» في مسلسل «الطبّال» لأمير كرارة.روجينا، تهتم بالتفاصيل الخاصة بالشخصية التي تلعبها، ما ألزمها بتغيير لون شعرها إلى الأشقر وارتداء الملابس التي تتناسب مع الشخصية، خصوصاً المشاهد المتعلقة بالملهى الليلي الذي تعمل به.أما شخصية «توتة»، التي تجسدها الفنانة إيناس عزالدين في مسلسل «الكيف»، وهي أيضاً راقصة في ملهى ليلي، فقد اختلفت بعض الشيء، خصوصاً أن أحداث المسلسل تدور في إطار تجارة المخدرات، وهذا ما يجعلنا نرى العديد من المشاهد الخاصة بالرقص وبدل الرقص والخمر والمخدرات.وأكدت إيناس، من جانبها، أن الدور الذي تلعبه دور راقصة لعوب في ملهى ليلي، مشيرة إلى أنها لا تخشى الانتقاد بقدر ما تبحث عن الدور الجيد والمميز لها.أما صبا مبارك، فهذه المرة الأولى التي تلعب دور الراقصة، وذلك من خلال مسلسل «أفراح القبة» لمني زكي، فجميع أدوارها ما بين البنت الأرستقراطية أو الفتاة الغنية الشابة، إلا أن هذه المرة أرادت أن تغير جلدها من خلال راقصة تعمل في ملهى ليلي يملكه الفنان جمال سليمان، ليكون هذا الملهى هو المحرك الرئيس والأساس لمعظم أحداث المسلسل.وللمرة الأولى، تخوض الراقصة الأرمينية صافيناز عالم الدراما من خلال مسلسل «أبو البنات» لمصطفى شعبان، فهي بطبيعة الحال راقصة وتجسد أيضاً دور راقصة يتزوجها البطل الذي يبحث في زيجاته عن الولد، خصوصاً أنه ينجب إناثاً فقط.وتقوم صافيناز بتقديم عدد من الرقصات الشعبية خلال المسلسل مرتدية فيها عدداً من بدل الرقص المحتشمة، حتى لا تعترض الرقابة على أي صور لها، خصوصاً أن الهجوم سيكون عليها أكثر من أي فنانة تقدم دور راقصة.وفي «الخانكة»، فإنه وبالرغم من براءة غادة عبدالرازق من تهمة التحرش بطالب لديها بالمدرسة وفقاً للمسلسل، فإن الأحداث تجعلها امرأة سيئة السمعة قامت بالتحرش بطالب بعمر ابنها. ويسلط العمل الضوء كيف تكون نظرة المجتمع لها، التي تتخذ الحكم قبل التحقيق فيه لتكون نظرة دونية بأنها امرأة لعوب كسرت كل الأعراف والتقاليد من أجل البحث عن المتعة فقط.