عزا وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المرور اللواء عبدالله المهنا الزحام المروري الذي شهدته الطرقات أمس إلى «دخول شهر ومضان حيث يتدافع الجميع لشراء مستلزماتهم»، لافتا إلى أن «يوم أمس هو بداية الاسبوع وعادة ما نشهد في مثل هذا اليوم حركة زائدة».وبين المهنا في تصريح لـ«الراي» أن «الزحام الذي شهده الدائري الخامس كان ناجما عن عدد من الحوادث الجسيمة ما عطل حركة السير فيه وبالتالي تعطل حركة الطرق المنبثقة عنه»، مشيرا الي «تحرك كامل القوة من أجل تسهيل الحركة عبر إزاحة المركبات المتصادمة وفتح الطريق بالسرعة اللازمة».وأوضح أن وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد «كان متواصلا معه على الهاتف لمتابعة الحالة المرورية لا سيما ان الزحام كان ملحوظا أمس للأسباب الآنفة الذكر»، متوقعا ان «تقل هذه الزحمة قليلا لتتفاوت حدتها خلال شهر رمضان لا سيما في فترة بعد الفطور حيث نشهد حركة أعلى في الايام الاولي بسبب تزاور الاهل وزيارة الدواوين».وذكر المهنا ان «قطاع المرور سيستثمر الحجز بقطاع الداخليه للاستفادة من كامل القوة الموجوده ونشرها على الطرقات والتقاطعات والاشارات ضمن الجهود المرورية، لا سيما أن التغلب على الزحام المروري صعب ولكن تقليله أمر ممكن».وأشار إلى أن «فتح بعض الطرق السريعة بالتعاون مع وزارة الأشغال سيسهم في انسيابية الحركة»، مستدركا بالقول «لكن الطرق الداخلية مختنقة وبالتالي فإننا في قطاع المرور لدينا كثير من المشاريع التي لم تنفذ أو لم تفتتح بعد وبالتالي فإن افتتاحها سيسهم في خفض حدة الزحام».وبين المهنا ان «عدد المركبات يزيد كل عام وكذلك رخص القيادة وهذا يجب أن يواكبه تطوير الطرق، ولذلك نسعى جاهدين للانتهاء من المشاريع الحالية»، مشيرا إلى أن «نشر القوة المرورية ليس بالحل الكامل للقضاء على الزحام، فماذا سيفعل رجل مرور بدوريته أمام الزحام الكبير إلا تسهيل الحركة والانتقال إلى مواقع الحوادث في أسرع وقت؟».ولفت إلى أن «التحدي الأكبر سيكون بعد ساعات الإفطار وهذا سنتغلب عليه بالحجز وبالقوة الموجوده وببرمجة الإشارات الضوئية وفتح وإغلاق الحارات الفرعية من الطرق والتي تتسبب بالزحام في أوقات الذروة»، متمنيا «تعاون قائدي المركبات باحترام قوانين المرور».