تحت عنوان «لغتنا الأم»، تستعد «لوياك» لإطلاق حملة تهدف إلى تعزيز ونشر استخدام اللغة العربية ومخارج الحروف والقواعد والاستخدامات البليغة في اللغة ومعاني الكلمات التي يجهلها الكثير من الأطفال والمراهقين، مع استغلال حبّهم للموسيقى والشعر لإنجاح الحملة.وفي هذا الشأن، أوضحت رئيس مجلس إدارة «لوياك» فارعة السقاف، بالقول: «في الآونة الأخيرة لاحظت أن الكثير من الأطفال وجيل الشباب عامة أصبحوا لا يتحدثون اللغة العربية بشكل جيد، خصوصاً ممن يدرسون في المدارس الأجنبية، حتى أن البعض منهم قد يستعرّ بأن يتحدث مع أصدقائه باللغة العربية، وربما يعود هذا إلى تعليم خاطئ من الأهل الذين يعمدون إلى التحدث مع أبنائهم باللغة الأجنبية. كما لاحظت أن هناك بعضاً من الشباب ربما يتحدث اللغة العربية لكنه يجهل كيف يكتبها، ما جعلني أفكر في إطلاق حملة (لغتنا الأم) للحفاظ على اللغة العربية الفصحى من الاندثار والضياع بين جيل الشباب».وحول أهداف حملة «لغتنا الأم» أشارت: «أهداف حملة (لغتنا الأم) عديدة، أهمها تطوير قدرة الطلبة على كتابة وقراءة وتحدث وفهم اللغة العربية الفصحى من خلال الموسيقى، لأنه وعبر ذلك سيتم إكسابهم فهم الغناء وتعليمهم التعاون ضمن مجموعة، كذلك تعليمهم التمييز بين المقامات الموسيقية العربية وإكسابهم فهماً للشعر في الموسيقى العربية التقليدية، وإكسابهم أيضاً فهماً أساسياً للايقاعات العربية، وفهماً أساسياً لقراءة التدوين الموسيقي الغربي الحديث».وأكملت: «تعتمد الحملة على مقاربة موسيقية لغوية يتعلم الطلبة عبرها الشعر العربي، ويعمّقون فهمهم للغة العربية وقواعدها وأصولها من خلال الموشّحات، كما يتعلّمون أسس المقامات العربية والإيقاعات، أيّ يقدّم المشروع حصّة موسيقية متكاملة ومعرفة موسيقية عربية معمّقة ومكثّفة، تتخللها تمارين وألعاب ترفيهية في إطار الموسيقى واللغة، يتم ترسيخ المفردات والقواعد العربية. فالمحاور الموسيقية التي يتم تقديمها في تلك الورش هي الموشّحات، التدوين الموسيقي والنوتات، الألحان، الإيقاعات، المقامات، تقنيات التنفس، العرب والتقاسيم، الطبقات الصوتية والاسقاط. أمّا المحاور اللغوية، فهي اللفظ ومخارج الحروف، المفردات، تقطيع الكلمات، قواعد اللغة، تحليل القصائد والأشعار القديمة، تحليل الصور والتعابير المجازية».وأضافت السقاف: «هذه الحملة ستشرف عليها اللبنانية نسرين ناصر للسنة الثالثة على التوالي التي تشارك معنا، حيث سيتم تقديم 12 حصة مقسّمة إلى ثلاث حصص أسبوعياً على مدار شهر كامل، بدءاً من الثامن من يونيو الجاري، كما سيتم تقسيم المجاميع على حسب الأعمار وتوفير ثلاث حصص في اليوم الواحد كي تتناسب مع توقيتها مع الجميع، ».وأردفت السقّاف: «كذلك وفّرت (لوياك) للأهالي باقة متكاملة لناحية السعر المخفّض والتوقيت الذي يتناسب معهم، ممن يرغبون في منح أطفالهم فرصة تعلّم أصول مهنة الصحافة إلى جانب اللغة العربية الفصحى والموسيقى مع توفير ورش خاصة بالرسم، ليصبح الأمر أشبه بالمخيم الصيفي على مدار شهر كامل».وفي ما يخصّ مشروع «الصحافة الخضراء»، كشفت السقّاف: «عندما ينتهي الأطفال من دورة (الصحافة الخضراء)، سيتم إصدار صحيفة خاصة بهم تحمل أسماءهم كل حسب منصبه، وسيتم إصدارها مع جريدة (الراي). وفي تلك الدورة سيتم تعليمهم كيفية كتابة المقال الصحافي وصياغة الخبر إلى جانب احترافية التصوير، كما سيتم اصطحابهم إلى مبنى جريدة (الراي) ليشاهدوا بأعينهم كيفية بناء الخبر وصناعة الجريدة كاملة من الألف إلى الياء، إلى جانب أخذهم - على سبيل المثال - إلى (حديقة الشهيد) لعمل تغطية ميدانية لحدث ما».وختمت السقاف: «هذه هي مجرد البداية، ففي المستقبل نجهز لمشروع آخر وهو تعليم الطفل كيفية كتابة قصص الأطفال بعد تعريفه بكل الأسس لفعل ذلك، ومن ثم سيتم اختيار الأفضل من تلك القصص لتصويرها وطباعتها وتوزيعها».