أثارت إطلالة بثينة شعبان كبيرة مستشاري الرئيس السوري بشار الأسد عبر «سكايب» في مؤتمر استضافه نادي الصحافة الوطني في واشنطن، اهتمام بيروت بعدما استُحضرت فيها علاقتها بالوزير اللبناني السابق ميشال سماحة المحكوم بالسجن مع الأشغال الشاقة 13 سنة بجرم نقل عبوات متفجرة سلّمها ايام اللواء السوري علي المملوك لتنفيذ مخطط فتنوي (كان مقرراً صيف 2012) من تفجيرات واغتيالات في شمال لبنان.وفيما اهتمّ العالم بإطلالة شعبان من زاوية كونها مدرجة على «اللائحة السوداء» لوزارة الخزانة الاميركية ولما أدلت به من مواقف عن «إنجازات النظام»، ونفيها كل ما يحدث في سورية من قتل وتهجير فـ «لا جوع ولا براميل متفجرة ولا معارضة معتدلة»، فان لبنان توقف عند ما ساد المؤتمر من هرج ومرج بعدما سأل صحافي مستشارة الأسد عن العلاقة مع سماحة (كان قبل توقيفه مستشاراً للأسد) لتردّ: «أتمنى أن تكون بناء... تعتقد أن كل ما تقوله يحرجني، ولكن لا شيء محرج لي».وبحسب موقع «النهار» الالكتروني، فان شخصاً في القاعة صرخ عندها: «أنتم تقتلون أشخاصاً أبرياء»، فسادت القاعة فوضى، إلا أنه لم يتم اعتقال أحد.وكانت قضية محاكمة سماحة امام القضاء العسكري اللبناني ترافقت في يناير الماضي مع بث تسجيلات بالصوت عن التحقيقات التي أُجريت مع الوزير السابق واعترف فيها بما كان يحضّر له، ونشْر مضمون مكالمة هاتفية جرت بين الوزير اللبناني السابق وشعبان في اغسطس 2012 وتحديداً في اليوم الذي سُلمت فيه المتفجرات الى سماحة.واعتُبر مضمون الاتصال مؤشراً الى ان شعبان كانت على علم بما يخطَّط له من تفجيرات في لبنان وان سماحة كان شديد الحرص على ألا يعرف المدير العام السابق للامن العام اللبناني اللواء جميل السيد الذي كان معه في «فندق شيراتون» بدمشق بموضوع المتفجرات.