كشف مدير مشروع استيراد الغاز المسال بـ«الزور» في شركة البترول الوطنية عبد الحكيم السماعيل، عن بدء الأعمال في المشروع منذ أيام قليلة، وبدء أعمال التصاميم الهندسية التفصيلية للمشروع فعلياً، متوقعاً الانتهاء منه خلال الربع الأول من 2021، وفقاً للجدول الزمني للتنفيذ، بكلفة إجمالية تصل إلى 2.93 مليار دولار.وأوضح السماعيل خلال الندوة التي أقامتها وزارة النفط أمس، حول مشروع استيراد الغاز المسال، أن جزءاً من المشروع سيشمل أعمال ردم في البحر بمساحة 716 ألف متر مربع (تعادل ضعف مساحة ستاد جابر الذي افتتح أخيراً) وسيتم عليها بناء الخزانات، كل الأجهزة والمعدات المطلوبة للمشروع، لافتاً إلى أنه سيتم إنشاء مرفأ بحري بالمشروع يتسع لضخ سفينتين تتراوح حجماهما بين 122 ألف متر مكعب إلى 266 ألف متر مكعب للعمل في آن واحد.وأشار السماعيل إلى أن مشروع إنشاء مرفق لاستلام وإعادة تبخير الغاز الطبيعي المسال بشكل دائم، يأتي في إطار توجيهات مؤسسة «البترول 2030»، لتلبية احتياجات السوق المحلي من الوقود على المدى البعيد، موضحا أنه يتوازن مع تلبية الطلب الموسمي على الوقود لمحطات توليد الطاقة الكهربائية في أوقات الذروة أثناء فترة الصيف.ولفت إلى أن بناء مرافق المشروع سيتم في الجهة البحرية لمشروع مصفاة الزور، بجانب ميناء تحميل الكبريت للمصفاة على مساحة تقدر بـنحو 725 ألف متر، وهي تعد أكبر مشروع في العالم بهذه المساحة وتبعد عن الساحل بنحو 700 متر.وقال السماعيل إن المشروع سيقلل من كلفة الوقود المستخدم في محطات توليد الكهرباء، عند استيراد الكميات اللازمة من الغاز الطبيعي المسال لاستبدال الوقود السائل، كما سيوفر وقوداً أفضل بيئياً لمحطات الوقود والماء، ما يترك أثراً إيجابياً لتقليل الانبعاثات الملوثة للبيئة.وأشار السماعيل إلى أن المشروع يضم 8 خزانات بسعة الخزان 225500 متر مكعب من نوع الاحتواء الكامل (Full Containment type)، وإلى أنه سيتم تركيب 3 مضخات ذات ضغط منخفض في كل خزان.العرادةمن جانبه قال رئيس فريق مراقبة وضمان الجودة للمشروع المهندس مساعد العرادة، إن «البترول الوطنية» تنتهج سياسة واضحة في تنفيذ المشاريع، ضمن المدة الزمنية المحددة والميزانية المرصودة للمشاريع، مؤكداً حرصها على مبدأ سلامة العاملين، إضافة إلى تنفيذ المشاريع بأعلى كفاءة وجودة وتطابق مع المعايير البيئية.وذكر العرادة أن المشروع جاء بعد تحديث دراسة خاصة بالعرض والطلب في الكويت، قامت بها مؤسسة البترول بالتعاون مع كافة الجهات المنتجة والمستهلكة للطاقة، إذ تبين الحاجة لاستيراد الغاز بصفة دائمة ومستمرة.ولفت العرادة إلى أنه ونظراً للأهمية الاستراتيجية للمشروع في الكويت، ارتأت «البترول الوطنية» أن تضيف مرحلة التشغيل ضمن العقد لفترة محددة، حرصاً منها على ضمان الجودة وتحقيق النتيجة المرجوة.وبين العرادة أن الهيئة الكورية للغاز تمتلك خبرة متراكمة، في مجال استيراد الغاز الطبيعي المسال على مستوى المنطقة والعالم، مشيراً إلى أن «البترول الوطنية» ستعمل على تدريب كوادرها الوطنية الشابة وإشراكهم في تشغيل المشروع، تحت إدارة الشركة المنفذة، بالإضافة إلى وضع برامج للتشغيل مع شركات التحالف ضمن العقد.وقال العرادة إن مشروع استيراد الغاز يتواءم مع الأهداف البيئية، فيما يتعلق بتحسين نوعية الهواء من خلال تقليل انبعاثات اكاسيد الكبريت المنبعثة من محطات توليد الكهرباء، ما يعكس اهتمام «البترول الوطنية» بحماية البيئة والمجتمع.الصباحمن جهتها، شددت رئيسة لجنة الثقافة البترولية ومراقب العلاقات العامة في وزارة النفط الشيخة تماضر خالد الأحمد الصباح، على أهمية دور الندوات والمحاضرات التى تقيمها الوزارة في نشر الثقافة البترولية بين الشباب والجيل الجديد.وأكدت أن الندوات والمحاضرات النفطية، تهدف إلى التعريف بأهمية النفط، كمصدر رئيسي للدخل، وأهمية الاستخدام الأمثل للطاقة النظيفة.وقالت الصباح إن إقامة الوزارة لندوة «مشروع استيراد الغاز الطبيعي المسال بمنطقة الزور»، يأتي إيماناً منها بالأهمية الاستراتيجية للمشروع الذي يعد أحد مشاريع الدولة التنموية والحيوية الكبرى.وأوضحت أن إلقاء الضوء على المشروع من خلال لجنة الثقافة البترولية، يعد احدى الخطوات المهمة التي تؤكد التوجهات الإستراتيجية للدولة، في ظل الخطط الطموحة للتوسع العمراني، واستخدامات الطاقة النظيفة فى محطات الكهرباء، والتي ستحافظ على البيئة وتوفيرعوائد مالية كبيرة باستخدام الغاز المسال بدلاً من حرق النفطوأكدت الصباح أن مشروع الثقافة البترولية التابع لإدارة الإعلام البترولي، خصصت له لجنة تعمل على مدار العام لمتابعة أعمال المشروع، بإعداد ندوات جديدة ذات موضوعات متنوعة تنطلق بعد شهر رمضان المبارك، وتهدف لتحقيق أهدافه وتحقيق نقلة نوعية في بالمعلومات المفيدة للموظفين، إيماناً من وزارة النفط بدورها تجاه المجتمع.